شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تمديد دورة مجلس لشورى لعام 1360هـ (1)
يا سمو الأمير المعظم:
إن مجلس الشورى الذي يتشرف الآن في حفل افتتاحه الجديد بمناسبة تمديد دورته لعام 1360هـ. والذي يحظى باستقبال نائب جلالة الملك مولانا الملك المفدى في شخص سموكم المحبوب إنّ هذا المجلس ليجد نفسه مغموراً بالعطف الملكي العالي تجاه ما أوليه من ثقة وتشريف وتشجيع، وإنه لمن الحق أن يضاعف ذلك من جهوده وخدماته كلما نظر فرأى أن في هذه الجهود وهذه الخدمات إرضاء لضميره وأداء لواجبه وقياماً بأمانته وخدمة لأمته وبلاده وحكومته، هذه الحكومة التي شعارها (التوحيد) ومنارها (الكتاب) ومنهجها (السنة) وسيرتها (الإحسان).. وإذا كنا نشعر اليوم بسرور وافتخار عظيمين بما منحنا جلالة الملك من عناية وتوجيه وثقة وتكريم فإننا لشديدو الحرص في الوقت نفسه على ما كان سبباً مباشراً لذلك، ولقد عقدنا النية على أن نستديم هذا الالتفات العالي بالجد والدأب ما وسعنا الوقت وأمدنا الاختصاص فيما نحن بسبيله من معالجة المصالح العامة واقتفاء خطى جلالته وسموكم في إنهاض الشعب والتدرج به نحو الأهداف المنشودة التي أخذ يقرب منها أو تقرب منه رغم ما تعانيه الأمم في مشارق الأرض ومغاربها من ويلات الحروب ومشاكل الحياة ومتاعبها.
يا سمو الأمير المحبوب:
إن البلاد بأجمعها لتنعم اليوم - والحمد لله العلي الأعلى - في ظل جلالته بما لم يسبق لها أن تمتعت به طوال القرون البعيدة وبما لم تكن تحلم به من أمن وعدل وسلام واطمئنان - وما من أحد من رعايا جلالته ألا وهو مؤمن في أعماق قلبه بأنه أسعد الناس طراً بحكمه وأوفر حظاً ببره وأطلقهم لساناً بشكره وهي نعم عظيمة تتقاضانا أن لا نفتر عن الحمد والشكر لله تعالى والاستزادة منها آناء الليل وأطراف النهار.. ولقد تحملنا هذه المناسبة السعيدة على أن نشيد في كثير من الإعجاب والتقدير بما لسموكم على هذه الأمة التي تتنافس جميع طبقاتها في حبكم وإجلالكم من الأيادي البيضاء والسنن الخالدة وما تحبونها به من عطف ورعاية واشفاق مضافاً إلى ذلك ما يتمتع به هذا المجلس من تعضيدكم وتأييدكم في جميع ما يوافق الصواب مما تعرض له من الشؤون ويمارسه من الأعمال.. ذلك التعضيد الذي هو قبس يستضيء به في مناقشاته ويعتمد عليه في قراراته، والذي ما فتئنا نلمس فيه آية بعد أخرى على ما خصكم به الله تعالى من مواهب الحكمة والروية وما آتاكم من بعد النظر في كل دقيق وجليل ولم يزل صدى خطابكم السامي في الدورة السابقة يتردد في أسماعنا ويتجاوب في نفوسنا ويأخذ بمجامع قلوبنا بما اشتمل عليه من آراء صائبة ونصائح غالية مازلنا نستهدي بها ونتواصى عليها..
لذلك يروق لنا أن نقصر من زخرف القول وأن نجعل من العمل المتواصل - والإنتاج المثمر - بتوفيق الله تعالى - ثم بمساعدة سموكم ما يكون أفصح لساناً وأبلى بياناً للإعراب عن إخلاصنا والإعلان عن شكرنا فذلك أدعى إلى الغبطة والارتياح وأدنى إلى تحقيق الغاية المتوخاة وهو ما عاهدنا الله به ورضنا أنفسنا على أن نتوفر عليه ونجتهد فيه وبالله الإستعانة وعليه الاتكال.
وإننا في مستهل هذه الدورة القادمة وفي مطلع العام الجديد لنسأل الله من صميم أفئدتنا ويشاركنا في هذا الدعاء كل من تظله هذا السماء أن يطيل - بقاء جلالة مولانا الملك المعظم وأن يمده بتوفيقه وأن يؤيده بنصره وأن يمحق أعدائه، وأن يصلح أولياءه، وأن يجزيه عنا خير ما جازى به راع عن أمته، وأن يحفظ سمو ولي العهد المعظم وسموكم المحبوب وجميع أعضاء الأسرة المالكة ذخراً للأمة والبلاد إنه سميع مجيب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :400  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 600 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج