شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محاكمةُ الوجدانِ (1)
وعصبةٌ كسيوفِ الهندِ مُشرَعَةٍ
جُنحَ الظلامِ أحاطتْ بي على غَرر
تضافرتْ في انتقادي غيرَ راحمةٍ
شِعري ونثري وما استحسنتُ من غُررِ
رأيتُ نفسي فيما بينهم (نغراً)
تلوى البَزاةُ به في غيرِ ما حَذَرِ
قد نخلوا كُلَّ ما قدمتُ من (عَجزٍ)
وغربلوا كُلَّ ما استحقبتُ من (بجري)
وأوسعوني لَوماً في مُخاشنةٍ
زجرَ (الأبوةِ) للأبناءِ في الصِّغَرِ
قالوا تخلْ عن الدعوى فما بَرِحتْ
عنوانَ جهلٍ (وليس الخبرُ كالخبرِ)
فقلتُ مهلاً فقد غُودرتُ من خجلٍ
كجالبِ التمرِ (من بُصرى) إلى (هَجرِ)
وأنتمُ معشرٌ ما لي بِكمْ قِبلٌ
مثقفونَ مساليطٌ ذوو بصرِ
وكدتُ من الهم لو لا مُصانعتي
أفرُّ خوفاً ولو لا عوذةُ القدرِ
وراحَ يهمِسُ في سَمعي وفي خَلَدي
صوتٌ شُغلتُ به عن كلِّ مُؤتمرِ
لسمعة (الأدبِ الممتازِ) عاليةً
أولى بقومِكَ من منتوجِكَ الأثرِ
(فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ)
فإنَّما هي للتاريخِ والأثرِ
وإن جِزعتَ فقُمْ واقبعْ فلستَ ترى
إِلا مُجاهرةً – بالحق – فازدجِرِ
فقلتُ مَرحى – وقد أذعنتُ فاحتكموا
فالآنَ آمنتُ أني غيرُ مندثرِ
فشرحوني وما حابوا وقد نَصحوا
وجرعةُ السُّمِ قد تُنجي من الخَطرِ
وما فررتُ ولمْ أجُبنْ ولستُ كما
يَهوى (الدَّعيُّ) ولا أخلو من العثرِ
وإِنما أنا فردٌ من بني وطني
أقفو مَساعِيهَم في الوِردُ والصَّدرِ
سجيةٌ ما لها في الدهرِ من حِوَلٍ
وشيمةٌ ما لها في الطبعِ من غِيرِ
وكلٌّ من ظنَّ أنَّ الفِكرَ مُحتكَرٌ
فإنما هو أغشى القلبِ والنظرِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :397  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 575 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.