شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحنينُ إلى الأَهلِ والوَلدِ
بينَ (شوقي)، إلى (مَهاتي، وصَبري)
ضاقَ واللَّهِ أيّها الناسُ صدري
وعجبتُ أني أحِنُّ، وأصبو
بين (ماءٍ) به؛ الجداولُ تجري؟!!
و (رياضٍ) كأنها الخُلدُ – طيباً
وشذىّ نافحٍ؛ وعِطرٍ؛ وزَهْرِ؟
حاضراً؛ غائباً، أروحُ؛ وأغدو
صاعداً؛ هابطاً بنجدٍ – وغَوْرٍ!!
لأرى من بهم تَقَرُ عُيوني في ضحى
الشمسِ؛ في سَنا كُلِّ بَدْرِ!!
لم تَحُل دونَهم شماريخُ – (طَودٍ)
أو دُجىً حالكٍ؛ ومطلعُ فَجْرِ!!
قد طوتني السماءُ – والأرضُ طياً
وتعسفتُ في حَشَا كُلِّ قَفْرِ
حيث هُم يسألونَ عني! حَيارى
كيف أمسى؟ وكيف أصبحَ؛ يُسري؟!
(فَهدٌ) شاخصٌ؛ و (فاطمُ) تشدو
و (وجهي) يصغَى؛ و (فائقُ) يُطري؟!
ذكرتني الطيورُ تمرحُ في الآيـ
ـكِ بِطانَا (ضفاف) (وَجِ) ووَكْري!!
فإذا بي – وما ذرفتُ دُمُوعاً
أسكبُ القلبَ في صُبَابةِ شِعري!
شغَفاً؛ يا ليتني؛ يا ليت أني
بينهم قائمٌ – أريشُ وأبْرِي
ما حياتي – بدونهم – غير شَجْوٍ
و (شجونٍ) كأنها مَوجَ بَحْرِ!
يا نجومُ!! أبلغي إليهم (سُهادي)
واحْذَرِي (اللّيلَ) أن يبوح بسري
نَبِئيهِم – بأنني – شبه ميْتٍ
بل أنَا (المَيْتُ)؛ ربما؛ لست أدري!
لا أرى البينَ غير بطش شديدٍ
آهٍ منه! ومن تصاريف دهري
هو في الحق (قطعةٌ من عذابٍ)
وسعيرٌ يشبُّ من دُونِ جَمْرِ
يا (عَليُّ) اسقني – إذا شئتَ – كأساً
من (دموعي) ونَلْ بذلك شكري !!
شفَّني السُّقمُ – و (المزارُ بعيدٌ)
وقريبٌ منيَ الفَناءُ؛ و (ذِكْرِي)!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 571 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج