فُطرتُ على (الأناقةِ) وهي مني |
تَمنع في الحديثِ وفي الأثاثِ |
وليس يغظُني فيما أراهُ |
سوى (الفوضى) تَنِمُّ عن التِياثِ |
ولا أرتاحُ إلا حينَ ألقى |
أموري تستقيمُ بدونَ غَاثِ |
وكم حاولتُها عَبَثاً (قواماً) |
وتأبى غيرَ طيشٍ وانبثاثِ |
* * * |
بذلك عشتُ في رَهقٍ عظيمٍ |
وما لي منه يَوماً من غِياثِ |
هي الدنيا تُخادعُ كلَّ غِرٍ |
وتهزأُ بالرِّجالِ وبالإناثِ |
تروّضُ كلَّ ذي بطشٍ شديدٍ |
وتُملي في التَّدهورِ والخباثِ |
خيالٌ كلُّها إلا يقينٌ |
و (إيمانٌ) بيومِ الإبتعاثِ |
عجبتُ لها تُناوئُني كأنّي |
بمنطِقها أُعاقبُ بارتياثي |
وتُفرطُ في النِّكايةِ وهي حَمقى |
وتَبلوني بأخلاقِ رِثاثِ |
فإما أنْ أكونَ هُديتُ وحدي |
وضلَّ الناسُ في هذا (التُراثِ) |
وإما أنّهم كانوا جَميعاً |
(ضَراغِمةً) وكنتُ من البُغاثِ |
سواءٌ عندهم غَزْلٌ وغَزَلٌ |
وسيانُ المدائحُ والمَراثي |
وما السَّلوى لديهِم غيرُ ما هم |
عليه ودونَما أيِّ اكتراثِ |
همُ لم يعبأوا حِساً ومعنًى |
بما أشجى بهِ من كُلِّ عاثِ |
ولو هُمْ أحسنوا فيها صَنيعاً |
لما وهَنُوا بِضعفٍ وانتكاثِ |
فويلي ثُمَّ ويلي من حَياةٍ |
حَريٌّ أنْ تُطلَّقَ بالثلاثِ |
بها أشقى ويسعَدُ كلُّ فظٍ |
وذي رفثٍ وكأسٍ واحتِثاثِ |
وما لي (حيلةٌ) فيها ولكنْ |
هي (التَّقوى) فما لي واللُّهاثِ |
* * * |