شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كواكبُ تزهو كُلَّ أفقٍ ومطلعِ (1)
(بحورُ) ندى أنهارُهُنَّ (روافدُ)
فبوركَ (مولودٌ) وبوركَ (وَالِدُ)
ويا حبَّذا يومٌ تهلَّلَ بِشرُهُ
وهلَّ بهِ في غُرةِ الشهرِ (رَائدُ)
له المجدُ كنزٌ في (أبيهِ) و (جَدِّهِ)
(وجَدِ أبيهِ) طارفٌ ثم تالدُ
يُحاكي ضِياءَ البدرِ نورُ جبينِهِ
وتُشرقُ فيه بالثناءِ المَعاهِدُ
* * *
فأعظِمْ (بعبدِ اللَّهِ) وهو ابنُ (فيصلٍ)
وواسطةِ العِقدِ ازدهتْه الفَرائِدُ
(أميرٌ) زكتْ أعراقُهُ وتفرَّعتْ
وطافتْ بِهِ من جَانبيهِ المَحامِدُ
نمتْهُ عرانينُ العُلا في صَميِمهَا
إلى فَلكٍ تَختالُ فيه الفَراقِدُ
إلى النَّسبِ الوَضَّاءِ والحَسَبِ الذي
تغضُ له طرْفَ الهَوانِ الحَواسِدُ
إلى كُلِّ مَوهوبٍ إلى كُلِّ واهبٍ
مَصادِرُه مأمونَةٌ والموارِدُ
إلى خيرِ (جدٍ) زَيَّنَ (التاجَ) فرقُهُ
وخيرِ (أبٍ) ترنو إليه المَشاهِدُ
* * *
أولئك أقطابُ العروبةِ والأُلى
أقاموا لنا الصَّرحَ الذي لا يُناهِدُ
مصاليتُ يومِ الرَّوعِ ذُؤادُ أمةٍ
بهم ولَها فيهم تَتِمُّ المَراشِدُ
كأن السحابَ الجُونَ منهلُ سيبهم
إذا ما استفاضتْ بالغمامِ الفَدافِدُ
شِعارُهُم (التوحيدُ) (والعدلُ) (والهُدى)
(وبيضُ الظُّبا) والضَابِحَاتُ الهَواجِدُ
كواكبُ تَزهو كلَّ أفقٍ ومَطلَعٍ
ومن دُونِهِمْ شُهبُ النُّجومِ رَواصِدُ
إذا ما انتختْ عَدنانُ فيهم تَدرَّعتْ
بكلِّ كُميٍّ ثَقَّفتْه الشَّدائدُ
بكل طَويلِ البَاعِ أروع باسلٍ
إذا اضطربتْ بالخَافقَينِ القَواعِدُ
هُمُ قادةُ الهَيجاءِ والسلمِ والتُّقى
وأكرمُ من نَيطتْ إليه القَلائِدُ
قلائدُ صِيغتْ من نُضارٍ وعَسجَدٍ
لها في بني عبدِ العزيزِ مَعاقِدُ
فما مِنهُمُ إلاَّ الذي هُو جَحفَلٌ
وما مِنهُمُ إلاَّ الذي هوَ قَائِدُ
وما مِنهُمُ إلاَّ الألدُّ على العِدى
وما مِنهُمُ إلاَّ الحَبيبُ المُساعِدُ
* * *
كأنَّ المروَجَ الخُضَرَ أخلاقُ (فَيصلٍ)
إذا انتجعتْهُ الأماني القَواصِدُ
كأنَّ لهُ في كُلِّ قلبٍ وناظِرٍ
رِهائنُ حبٍّ أعلنتْه الشَّواهِدُ
كأنَّ " ملاكاً" شاخصاً من بُروجه
فلم يُلفَ إلا وهو لِلَّهِ سَاجِدُ
ولمْ يَدْنُ مِنهُ غَيرُ مَن هُو شَاكِرٌ
ولم ينأ عنه غَيرُ من هُوَ حَامِدُ
* * *
وما اختَرتُ قَرضَ الشعرِ يَوماً صَنَاعةً
ولكن بِرغميَ فيهمُ يتواردُ
كأنَّ فُؤادي فيه مُجمراً
أو الندّ إلاَّ أنَّهُ يَتصَاعَدُ
فذلك هجِّيراي ما كنتُ نَاطِقاً
تَزفُّ إليهم من بَياني الخَرائِدُ
عرائسُ يغلو مهرُهَا بِقَبُولِهِمْ
إذا رَخُصَتْ لِناظِمِيها القَصَائِدُ
* * *
فلو عِشتُ دَهري أُنشِدُ الشِّعرَ مأربي
لأعجزني فيهم بما أنا نَاشِدُ
وكيفَ بُلوغي ذلك الشَأوَ بَعَدَمَا
تقَهقرَ عنه المُدرَكُ المُتباعِدُ
* * *
على أنَّنا والحَمدُ لِلَّهِ كُلُّهِ
نُشاطِرُه البُشرى بِمن هُوَ وافِدُ
ونتلو التَّهَاني مُشرِقَاتٍ كأنَّها
ضُحى الغَيْثِ أو غيثُ الضُّحى المُتعاوِدُ
بمقدمِ مَيمونِ النقيبةِ سَيِّد
وهل كان منهم غيرَ من هوَ سَائِدُ
أطلَّ وحظُّ الناسِ في (ظِلِّ جَدِّهِ)
عظيمٌ وكلُّ بالحقيقةِ شَاهِدُ
فمَرحى به مَرحى لهُ ولآلِهِ
وللدِينِ والدُّنيا بما هو جَامِدُ
أُعوِّذُهُ باللَّهِ مِن كُلِّ طَارِقٍ
وأدعو له بالحِفظِ ما افرَّ رَاعِدُ
وأسبقُ الأحقافَ فيه إلى غَدٍ
لأنظرَ جَدواهُ وما هُو شَائِدٌ
وألتمسُ الإصلاحَ فيه بأنَّهُ
سُلالةُ عَرشٍ وطَّدتْهُ العَقائِدُ
هُنالكَ أسرارُ الأبوةِ كلُّها
وأفضلُ ما يبني البَنونَ الأماجِدُ
وقدْ قُلتُ في تاريخِهِ مُتفائلاً
وفُودك سعدٌ في المُشيدِ خَالِدُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :401  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 520 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج