| شمسٌ تُطِلُّ وضوءُ بدرِ يكمُلُ |
| وسعادةٌ يرنو لها المُستقبلُ |
| وحياةُ أنسٍ بالتَّراحُمِ أَشرقتْ |
| والعِقدُ مَطلعُهُ أغرُّ مُحَجَّلُ |
| والخيرُ غير مُنازعٍ في سُنةٍ |
| يَدعو لها فُرقانُنَا المُتنَزَّلُ |
| ناهيك بالندبِ الكريمِ (محمدٍ) |
| هذا الذي هو بالوَقارِ مُزمَّلُ |
| إِني لأصدُقُ حين أنظرُهُ ضُحًى |
| فأراهُ قدوةَ من بِهِ يُتَمَّثلُ |
| شهمُ السَّجيةِ يلقَ فيه صديقُهُ |
| رِداءاً على حِقبِ الزمانِ يؤملُ |
| والشعرُ يعذُبُ في الغُلوِّ وإِنني |
| أوجزتُ فيه ففخرُه مُتأصِّلُ |
| آليتُ أنَّ الحُب فيه فضيلةٌ |
| والقلبُ أطهرُ والخلائقُ أسهلُ |
| ومن العَدالةِ أن يُوفَى حقَّهُ |
| في الوَصفِ فهو لدى الغفارِ مُفضلُ |
| يتجشمُ التَبِعاتِ وهو مُنزَّهٌ |
| عما يَشينُ وإن تطوَّلَ يفعلُ |
| وكذلك المُعتزُّ بين رُبوعِهِ |
| يقضي حَوائجَ من عليه يُعوَّلُ |
| والجاهُ يزكو حين يُبذلُ نَفعُهُ |
| ولقد شهدتُ بأنَّه المُتطوِّلُ |
| هذا هو الشرفُ الرفيعُ يُحيطُهُ |
| تَقوى الإِلهِ وفضلُه المُستجْزلُ |
| * * * |
| يهنيكَ يا فخرَ الشبابِ عَشيةً |
| هذا الزِّفافُ وسعدُه المتهللُ |
| ولك البشارةُ والسعادةُ والهَنا |
| وعلى الرفاءِ مع البنينَ ستقبلُ |
| إنَّا لنرجو أن تعيشَ مُرفهاً |
| وعليك آلاءُ المُهيمنِ تَهطُلُ |
| ونرى أمامَك أنجُماً وضاءةً |
| تبدو على أُفُقِ العُلاء وتمثلُ |
| هذي أمانينا إليك نسوقُهَا |
| فتكادُ من فَرْطِ المودةِ تنسلُ |
| ونيابةً عنه أُرتِّلُ شكرَ من |
| "وافى" إِليه فزانَ منه المَحفلُ |