بكى عليه الهُدى والدينُ والشرفُ |
واستجدبَ العِلمُ والأخلاقُ والصُّحفُ |
طودٌ به الغَربُ لم تبرحْ مفاخرُه |
يَشدو بها الشرقُ والتاريخُ ينتصفُ |
وما الخلودُ سِوى ما قد بنتْ يدُهُ |
وما بهِ تَشهدُ الدنيا وتَعترفُ |
حتى استعادتْ بهِ (القُربى) مكانَتَها |
على المُحيطِ وفيه اعتزَّ ما نصفُ |
* * * |
مضى إلى ربهِ والريحُ عاصفةٌ |
والأرضُ واجفةٌ والحزنُ والأسفُ |
طُوباهُ في الصومِ وافته منيتُهُ |
بعدَ الكفاحِ وفيه استبشرَ الهَدفُ |
لئن تحدَّرَ فِيه الدمعُ وانطلقتْ |
به المآقيّ عَبرى وهي تَنتزفُ |
فإنَه الخالدُ الباقي وإنَّ لهُ |
ذِكرى الألى جَاهدوا في اللَّهِ وائتلفوا |
ولم يمتْ من لهُ الآثارُ ناطقةً |
ومن له (الحَسَنُ) الهادي هو الخَلَفُ |
فرحمةُ اللَّهِ تغشاهُ وتغمرُه |
وفي (المتوجِ) منه الخيرُ يُؤتنفُ |
وليحي للدينِ والدنيا وزينتِها |
(سعودُنا) خيرُ من يزهو به السلفُ |
* * * |