| أرنو، وأُطرِقُ - والآمالُ تزدَحِمُ |
| عَبرَ الخَلائقِ، - والآلامُ تَختَرِمُ |
| وللنُّعَاةِ "نَجيبٌ" - في مآتِمِهِمْ |
| وللشُّدَاةِ "غِنَاءٌ" رَجعُهُ نَغَمُ!! |
| وأحبِسُ الدَّمْعَ رقْراقاً على - كَمَدٍ |
| حِيناً، وأُطلِقُهُ كالوَبلِ يَنْسجِمُ!! |
| وما عَسانِي أُزجِّي - بينَ "مَحْفَلِكُمْ" |
| إلا غُثَاثَةَ شِعرٍ- نَالَهُ العُقمُ؟؟! |
| "إقبالُ" - إقبالُ!! ما إقبالُ في لُغةٍ |
| إلا الطُّموحُ، وإلا المَجْدُ، والعِظَمُ؟!! |
| ما زالَ "حياً" بِذِكرَاهُ نُجَدِّدُها |
| يشدو بِها الفَضلُ والأخلاَقُ والهِمَمُ |
| يموتُ في الناسِ آلافٌ - مصارِعُهم |
| رَهَنَ المَنونِ، ويَحيَ "المُفْردُ العَلَمُ"!! |
| إن غابَ جِسْماً، فمنه الرُّوحُ خالدةٌ |
| ونورُهُ سَابِحٌ تُمحى بِه الظُّلَمُ |
| ما كانَ "شاعرُ باكستانَ" غيرَ يدٍ |
| للَّهِ، فاضَتْ بِهِ في شَعبِهِ النَّعَمُ |
| "عِلمٌ" إلى "عَملٍ"، سعيٌ بِلا مَللٍ |
| و"بيناتٌ" بها "الإيمانُ" يَحتَكِمُ |
| و"دعوةٌ" لِكتابِ اللَّهِ صَادقةٌ |
| من دُونِهَا الشَّكُّ والإلحَادُ ينحسِمُ |
| يا أيها المُسلمون الغرُّ - إنَّ لَكُم |
| في شِعرِهِ كُلَّ ما تَرضى بِهِ الشِّيَمُ |
| لا يَحفظُ الحقَّ – إلاّ الحقُّ منجرداً |
| في "قُوة ِالبأسِ" لا التفريطُ والنَّدَمُ |
| في "وحدةِ الدِّينِ" و"الفُرقانِ" جامعةٌ |
| هي السَّلامةُ -والإسلامُ- والسَلَمُ |
| "أُخوَّةٌ" هي "بالتقوى" مُدَّرعةٌ |
| هيهاتَ - عُروتُها في اللَّهِ تَنْفَصِمُ |
| إنْصِتْ إليه يُناجي رَبَّهُ سَحَراً |
| والناسُ في غَيِّهِم، والنَّارُ تضطَّرِمُ |
| واسْمَعْهُ يَنفُثُ من أعماقِهِ دُرراً |
| بها أضاءَ لنا القِرطاسُ، والقَلَمُ؟!! |
| يَرقى إلى "الفَلَكِ الأعلى" بأجنِحَةٍ |
| مِنَ "التَّجَوُّدِ"والآفاقُ تَنْبَهِمُ |
| ويَستَحِثُّ "بَني الإسلامِ" قاطبةً |
| إلى "النُّهوضِ" وما امتازتْ بِهِ الأُممُ |
| إلى "البَقاءِ" - إلى "الأعواد" في ثقة |
| باللَّهِ – وهو بِنَصرِ اللَّهِ يَتَّسِمُ |
| "حضارةُ الغربِ" لم يَخدَعْهُ زُخرُفُهَا |
| لكنَّه "بالفنُونِ البِكرِ" - يَحْتزمُ |
| "شِعارُهُ" السَّلْمُ، لا بَغْيٌ – ولا حَسَدٌ |
| وشِعرُهُ القلمُ، ولا وخْزٌ، ولا ألمُ؟!! |
| قضى الشَّبابَ، وأفنى في كُهُولَتِهِ |
| حَيَاتَهُ، وهَواهُ "الشَّرْعُ" لا الصَّنمُ |
| ومزَّقَ الحُجُبَ الدَّكناءَ - مطبقةً |
| على القلوبِ التي رانت بها النِقَمُ |
| فكانَ من حظِّهِ التَّوفيقُ - وائتلقَتْ |
| رأى العُيُونِ - به الأحلامُ - لا الحُلَمُ!! |
| ما كانَ أثلجَهُ صَدراً، وأرفَعَهُ |
| قَدراً بها "اليومَ" باكستانُ تعتزمُ |
| شعبٌ عظيمٌ، بِهِ "الدُّنيا" مُدَوِّيَةٌ |
| و"الدِّينُ" يَعتزُّ -و"التَّاريخُ"- والكَرَمُ |
| وعي، فأوعى من الحُسنى تَوائِمَهَا |
| في المَشرِقينِ – ومن سِيمائِهِ الشَّمَمُ!!! |
| "شَبابُه" الشُّهبُ إلا أنَّهم برٌ |
| لولا تَنافُسُهم في خيرِ ما اقتحموا |
| أما "الشُّيُوخُ" فأفلاكٌ لها رَجْزٌ |
| مدارُهَا الحُبُّ والإخْلاصُ والذِمَمُ |
| جَميعُهُمْ - لهُدى الرَّحمنِ - ألويةٌ |
| خفَّاقةٌ، وبها الإسلاَمُ يُحتَرمُ |
| حَقٌّ لَهُمْ، و"الإقبالُ" وأمتُّهُ |
| في "مَهبِط الوَحي" هذا الحَفلُ يَنتَظِمُ!! |
| "مُوحِّدٌ" -ورسولُ اللَّهِ- قدوتُهُ |
| "مُحمدٌ" ومَراقِيه هي القِمَمُ!! |
| ما زالَ مُسْتمسِكاً "باللَّهِ" - مُتَّبِعاً |
| "هَدْيَ النُّبوَّةِ" وهو السَلسَلُ الشَّبِمُ |
| بالرِّغمِ من كُلِّ ما الأنضاءُ قد غرقتْ |
| فيه – وماهو موبؤ – ومتهم!! |
| يا طالَما هَتفتْ "قِيثارُهُ" طَرباً |
| ولحنُهُ "طيبةٌ" و "البيتُ" و "الحَرَمُ" |
| يَشتاقُها من وراءِ البحر خافِقُةً |
| والبِيدُ - من دُونِها - والسَّهلُ والأُكُمُ |
| وكم تجاوَبتِ "الصَّحراءُ" وارفةً |
| في صَدرِهِ، وثناءُ الأيْنِ، والسَّقَمُ |
| كأنَّما العُربُ مِنه قَومُهُ شَغفاً |
| هل كانَ ذلك إلا الحُبُّ – الكَرَمُ |
| يا حبَّذا هي من "ذِكرى" تُعاوِدُنا |
| بها - "مَعانِيهِ" إذ تَصمى ولا تصِمُ!! |
| ونِعمَ ذِكراكَ – يا "إقبالُ" واعظةً |
| لِكُلِّ شَعبٍ – بما بشَّرتَ – يعتَصِمُ |
| وما اعتَصَمتَ بِغيرِ اللَّهِ تنشُدَه |
| وعْدا يُنجِّزهُ – والرِّجسُ يَعتَلِمُ!! |
| فانظرْ أمامَكَ "باكستان" شامِخَةً |
| على الذُّرى، وبها الأجيالُ تلتزمُ |
| وقَرَّ عيناً – بأنَّ اللَّهَ أنشأهَا |
| في "دولةٍ" كشُعاعِ الشَّمسِ تَرتَسمُ!! |
| وقُلْ لِمنْ ممَّنْ أنتَ تَخطِمُهُم |
| بِأنَّ مرتَعَهُم – في بَغيِهمْ – وخِمُ |
| "الخَلقُ" شَتى، وكم في الأرضِ من أُممٍ |
| بَادتْ – وكانت بها الأجيالُ تحطم!! |
| طَغى بها الجُّورُ، وانقضَّتْ مُدمدِمَةً |
| على الضِعَافِ – فأوَتْ وهي تَرتَدِم!! |
| لا يملكُ الأمر – إلا مَن يُدَبِّرُهُ |
| رَغمَ الَّذِينَ ابتلُو بالزيغِ أوْ وُهِمُوا!!! |
| "الواحِدُ" الأحدُ ا"لقَهَّارُ" بارؤُنَا |
| ومن تَخِرُّ لَهُ الأذقَانُ - واللُّمَمُ |
| وكُلٌّ من دونِهِ – يَعنُو لقُدرَتِهِ |
| إنْ شَاءَ طوعاً وإلا فهو مُرتَغَمُ |
| نحنُ خَيرُ بَني الإنسانِ، قد عملوا |
| لو أننا بالإخا والحَقِّ – تَلتَئِمُ |
| إذا اجتمعنَا على "الإيمانِ" عن كثبِ |
| فهو "الوُجودُ" يُخزَى الكُفرُ والعُدم! |
| عاشتْ "باكستانُ" في عِزٍّ وفي رَغَدٍ |
| والمسلمُونَ جميعاً – أينما اعتصموا |