شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شاعر الإسلام (1)
غرِّد بلحنِك في رُبى "الإلهامِ"
واهتِفْ "بذكرى" (شاعرِ (2) الإسلامِ)
واقبسْ "بيانَك" من رَوائعِ شِعرِهِ
وأدِرْهُ (رَاحاً) أو كُؤوسَ مُدامِ
وأرِقْ عليهِ وقدْ تَوسَّدَ "عبرَةً"
بَيضاءَ، هامته – بكُلِّ ضِرامِ
أيغيبُ "إقبالٌ"؟ وهذا "رجعُه"
يتقسَّمُ الأرواحُ في الأجسامِ
تتنافسُ الأحياءُ فيه – "هِدايةً"
وتشِعُّ مِنه الشمسُ في الأقلامِ
ما كانَ إلاّ "شُعلةً، عُلويّةً"
بالنُّورِ، مُطبقة على الإِظلامِ
ذَادتْ به "كَشمِيرُ"من تَوحيدِها
مُتجرداً في "الوَاحدِ العَلاَّمِ"
وشفى به الدَّيَّانُ شرعَ "مُحمدٍ "
في قوةٍ، وتَبَصُّرٍ، وسَلامِ
يدعو إليهِ، وقدْ تشرَّبَ قلبُه
"بردَ اليَقِينِ"، و(عِزَّةَ الإِسلامِ)
إنَّ الحياةَ -قصيرةٌ- ومَردُّهَا
لِلَّهِ، وهي طَويلةُ الأعوامِ
هي (فِتنَةٌ) للناظِرينَ، وغُربةٌ
للقَانِتِينَ، مَشُوبَةٌ بسِمامِ
والفائزونَ هُمُو الَّذينَ بها اتقَوْا
بلْ أَحسنُوا في النَّاسِ دُونَ خِصامِ
يهنَاكَ "باكستانُ " شاعِرُكِ الذي
ضَحَّى لأجلِكِ، بالفؤادِ الدَّامي!!
أَفنى عَليكِ، وفي انبعَاثِك عُمرَهُ
وَرَنا إليكِ بصبوةٍ، وهُيامِ
حتى استويْتِ، وقُمْتِ عَالِيةَ الصُّوى
في المَجدِ، والتَّشييدِ، والإِحكامِ
ورآك في كبِدِ السَّماءِ "مُحلقاً"
في الأرضِ فوق كواكبِ الأجرامِ
عرفَ الحقيقةَ وهي سرٌّ غَامِضٌ
قد دقَّ خافِيهِ على الأَفهامِ
واشتفَّها (وَحياً) وشفَّتْ قلبَهُ
(وعياً) وجرَّدهَا من الأَوهامِ
تقفُ "الحضارةَ " وهي في غلوائِها
وعتادِها - المُتجبِّرِ- الدَّمدَامِ
وكأَنما هي "آلةٌ" هدَّارةٌ
صَمَّاءُ جَامِحَةٌ - بدون صِمَامِ؟!
لا رُوحَ فيها – غَيرَ ذاتِ هَياكلٍ
وكَلاكلٍ، مقطوعةِ الأَرحامِ
خوِيَتْ مِنَ (الأخلاقِ) وائتمرتْ بها
في الطَّيشِ، والتَّدميرِ، والإجرامِ
فألحَّ فيها بالمَعاولِ، هازِئاً
بالكُفرِ، والطَّاغُوتِ، والأَصنامِ
متقفيّاً في اللّهِ (دينَ المصطفى)
ومشهراً - باللَّومِ، والإيلامِ
من حَيثُ لا عُدوانَ فيه – ولا أذىً
إلا على المُستَهتِرِ الهَدَّامِ
أعْظِمْ به في (الشَّرقِ) مِدْرَةَ أُمَّةٍ
تعتزُّ في حَزمٍ، وفي إقدامِ
لم يَستكنْ -رغم الرَّواسبِ- عقلُهُ
للوَجلِ، والتَّضليلِ، والآثَامِ
وأراح عَاذِبَ هِمَّهِ – ودَعَا إِلى
(سُننِ الهُدى) و (مبادىءِ الإِسلامِ)
إنَّ الشُّعوبَ، بسعيهَا وفُنونِهَا
وثَبتْ "عَمالقةً" على الأقزامِ
لا بالرُّفاتِ، ولا الخفاتِ، ولا (المُنى)
والعجزِ، والأطيافِ، والأحلامِ
بلْ بالسِّلاحِ، وبالكِفاحِ، وبالنُّهى
والعَزمِ، والتَّصميمِ، والصَّمصامِ
لا حقَّ في الدُّنيا لِغيرِ مُدعَّمٍ
صَلبٍ، وغيرِ مُدرَّعٍ صَدَّامِ
فإِذا أشارَ الشرقُ نحوَ (بُناتِهِ)
و(شُداتِهِ) بالفَخْرِ والإِعظَامِ
فلَه إلى "إقبالَ" نظرةُ والِهٍ
وأنينُ ذي شَجَنٍ، ولَهفةُ ظَامِ
وله بإقبال (عقيدةُ) مُؤمنٍ
وسُطوعُ بُرهانٍ، وسَطْوةُ حَامِ
(اللَّهُ أَكبرُ) هَمسُهُ وهُتافُهُ
في المَوتِ بُشراهُ بحُسنِ خِتامِ
تتلو صَحائِفَه العصُورُ، ورجعُهُ
مُترقرِقٌ، كالطَّلِ في الآكامِ
والحقُّ – أنَّ "تُراثَه" مُتَألِّقٌ
بِيراعِ جَامِعِ شَملِهِ "عزّامِ" (3)
بالعبقريّ تَراهُ فيه – مُمُثَّلاً
يَرويكَ من سلسالِهِ المُتهامِي
فكأَنَّما (رُوحاهُما) امتزَجَا معاً
وتَجاوبَا فيضاً من (الإلهامِ)
هو كاسمِهِ (فَأَلٌ) لكُل مُوقد
ولَه (الخُلودُ) وسَابغُ الإِكرامِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :456  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 501 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج