| غرِّد بلحنِك في رُبى "الإلهامِ" |
| واهتِفْ "بذكرى" (شاعرِ
(2)
الإسلامِ) |
| واقبسْ "بيانَك" من رَوائعِ شِعرِهِ |
| وأدِرْهُ (رَاحاً) أو كُؤوسَ مُدامِ |
| وأرِقْ عليهِ وقدْ تَوسَّدَ "عبرَةً" |
| بَيضاءَ، هامته – بكُلِّ ضِرامِ |
| أيغيبُ "إقبالٌ"؟ وهذا "رجعُه" |
| يتقسَّمُ الأرواحُ في الأجسامِ |
| تتنافسُ الأحياءُ فيه – "هِدايةً" |
| وتشِعُّ مِنه الشمسُ في الأقلامِ |
| ما كانَ إلاّ "شُعلةً، عُلويّةً" |
| بالنُّورِ، مُطبقة على الإِظلامِ |
| ذَادتْ به "كَشمِيرُ"من تَوحيدِها |
| مُتجرداً في "الوَاحدِ العَلاَّمِ" |
| وشفى به الدَّيَّانُ شرعَ "مُحمدٍ " |
| في قوةٍ، وتَبَصُّرٍ، وسَلامِ |
| يدعو إليهِ، وقدْ تشرَّبَ قلبُه |
| "بردَ اليَقِينِ"، و(عِزَّةَ الإِسلامِ) |
| إنَّ الحياةَ -قصيرةٌ- ومَردُّهَا |
| لِلَّهِ، وهي طَويلةُ الأعوامِ |
| هي (فِتنَةٌ) للناظِرينَ، وغُربةٌ |
| للقَانِتِينَ، مَشُوبَةٌ بسِمامِ |
| والفائزونَ هُمُو الَّذينَ بها اتقَوْا |
| بلْ أَحسنُوا في النَّاسِ دُونَ خِصامِ |
| يهنَاكَ "باكستانُ " شاعِرُكِ الذي |
| ضَحَّى لأجلِكِ، بالفؤادِ الدَّامي!! |
| أَفنى عَليكِ، وفي انبعَاثِك عُمرَهُ |
| وَرَنا إليكِ بصبوةٍ، وهُيامِ |
| حتى استويْتِ، وقُمْتِ عَالِيةَ الصُّوى |
| في المَجدِ، والتَّشييدِ، والإِحكامِ |
| ورآك في كبِدِ السَّماءِ "مُحلقاً" |
| في الأرضِ فوق كواكبِ الأجرامِ |
| عرفَ الحقيقةَ وهي سرٌّ غَامِضٌ |
| قد دقَّ خافِيهِ على الأَفهامِ |
| واشتفَّها (وَحياً) وشفَّتْ قلبَهُ |
| (وعياً) وجرَّدهَا من الأَوهامِ |
| تقفُ "الحضارةَ " وهي في غلوائِها |
| وعتادِها - المُتجبِّرِ- الدَّمدَامِ |
| وكأَنما هي "آلةٌ" هدَّارةٌ |
| صَمَّاءُ جَامِحَةٌ - بدون صِمَامِ؟! |
| لا رُوحَ فيها – غَيرَ ذاتِ هَياكلٍ |
| وكَلاكلٍ، مقطوعةِ الأَرحامِ |
| خوِيَتْ مِنَ (الأخلاقِ) وائتمرتْ بها |
| في الطَّيشِ، والتَّدميرِ، والإجرامِ |
| فألحَّ فيها بالمَعاولِ، هازِئاً |
| بالكُفرِ، والطَّاغُوتِ، والأَصنامِ |
| متقفيّاً في اللّهِ (دينَ المصطفى) |
| ومشهراً - باللَّومِ، والإيلامِ |
| من حَيثُ لا عُدوانَ فيه – ولا أذىً |
| إلا على المُستَهتِرِ الهَدَّامِ |
| أعْظِمْ به في (الشَّرقِ) مِدْرَةَ أُمَّةٍ |
| تعتزُّ في حَزمٍ، وفي إقدامِ |
| لم يَستكنْ -رغم الرَّواسبِ- عقلُهُ |
| للوَجلِ، والتَّضليلِ، والآثَامِ |
| وأراح عَاذِبَ هِمَّهِ – ودَعَا إِلى |
| (سُننِ الهُدى) و (مبادىءِ الإِسلامِ) |
| إنَّ الشُّعوبَ، بسعيهَا وفُنونِهَا |
| وثَبتْ "عَمالقةً" على الأقزامِ |
| لا بالرُّفاتِ، ولا الخفاتِ، ولا (المُنى) |
| والعجزِ، والأطيافِ، والأحلامِ |
| بلْ بالسِّلاحِ، وبالكِفاحِ، وبالنُّهى |
| والعَزمِ، والتَّصميمِ، والصَّمصامِ |
| لا حقَّ في الدُّنيا لِغيرِ مُدعَّمٍ |
| صَلبٍ، وغيرِ مُدرَّعٍ صَدَّامِ |
| فإِذا أشارَ الشرقُ نحوَ (بُناتِهِ) |
| و(شُداتِهِ) بالفَخْرِ والإِعظَامِ |
| فلَه إلى "إقبالَ" نظرةُ والِهٍ |
| وأنينُ ذي شَجَنٍ، ولَهفةُ ظَامِ |
| وله بإقبال (عقيدةُ) مُؤمنٍ |
| وسُطوعُ بُرهانٍ، وسَطْوةُ حَامِ |
| (اللَّهُ أَكبرُ) هَمسُهُ وهُتافُهُ |
| في المَوتِ بُشراهُ بحُسنِ خِتامِ |
| تتلو صَحائِفَه العصُورُ، ورجعُهُ |
| مُترقرِقٌ، كالطَّلِ في الآكامِ |
| والحقُّ – أنَّ "تُراثَه" مُتَألِّقٌ |
| بِيراعِ جَامِعِ شَملِهِ "عزّامِ"
(3)
|
| بالعبقريّ تَراهُ فيه – مُمُثَّلاً |
| يَرويكَ من سلسالِهِ المُتهامِي |
| فكأَنَّما (رُوحاهُما) امتزَجَا معاً |
| وتَجاوبَا فيضاً من (الإلهامِ) |
| هو كاسمِهِ (فَأَلٌ) لكُل مُوقد |
| ولَه (الخُلودُ) وسَابغُ الإِكرامِ |