| تفنى العُصُورُ، ويَخْلُدُ الأبْطالُ |
| ويَعيشُ ما بَقِيَ المَدَى، "إقبَالُ" |
| وكأنَّما هوَ صَدَى إلهامِهِ |
| "فَلَكٌ" تُردِّدُ رجعَهُ الأجْيَالُ |
| طُوبَى لِباكِستانِ فِيهِ مُكافِحاً |
| حُقَّتْ بِهِ - لِشُداتِهَا الآمَالُ |
| في (المشْرِقَينِ) بَيَانُهُ مُتَهَلِّلٌ |
| وبِمَا يُبَشِّرُ تُضرَبُ الأمْثَالُ |
| بَهَرَ المَسامِعَ، والمَجَامِعَ شِعرُهُ |
| وانْهَلَّ مِنهُ السِّحرُ؛ وهوَ حَلالُ!! |
| مَلَكَ السَّنا والشُّهرُ حَبَّةَ قَلْبِهِ |
| وحَكى المُزونَ يَراعُهُ السَّيَّالُ |
| أشْجَاهُ مِنْ عَنتِ الحَياةِ عُقُوقُهَا |
| وغُرُورُهَا، والجَهلُ؛ والإهْمَالُ |
| فَشَدَا على (قَيثَارِهِ) مُتَرنِّماً |
| بالحقِّ – والدُّنيا هَوىً؛ وضَلالُ |
| ألقَى الخَلائِقَ - وهي تَركُضُ حَولَهُ |
| حَيرَى! ومَرتَعُهَا أَذَى، و وَبَالُ |
| ما بَينَ جَبَّارٍ يَصولُ مُسَلَّطاً |
| أو عَابِثٍ – نِيطَتْ بِهِ الأغْلاَلُ |
| فانْقَضَّ كالصَّقرِ المُحَلِّقِ دَاعِياً |
| لِلَّهِ - لا رَهَقٌ؛ ولا اسْتِغلالُ |
| وهَتَافُهُ "الفُرقَانُ" وحَيْاً، مُشرِقاً |
| وبِهِ الغُدُوُّ يُضِيءُ - والآصَالُ |
| حَيثُ "المَثَاني" المُعجِزَاتُ يَقِينُهُ |
| و "هُدى الرَّسولِ" بَيَانُهُ السَّلْسَالُ |
| أصغَى الشَّبابُ إليه، وانتَصَحَ الأُولَى |
| مِن قَومِهِ، اغْتَالتْهمُوُ الأغوالُ |
| فَتَمثَّلوا (الإيمانَ) في (توحِيدِهِ) |
| وتَقَحَّموا الغَمَراتِ، وهي سِجالُ |
| وتَعاوَنوا في (البَعثِ) حَتى اسْتَمسَكَتْ |
| باللَّهِ (باكِستانُ) وهي نِضَالُ |
| فانْظُر إليها (دولَةً مرهوبةً) |
| مِنْ دُونِهَا تَتَقَاصَرُ الآجالُ |
| تَعلو؛ ويَختَرِقُ القَضاءَ نُسُورهَا |
| زُمَراً؛ ويزأرُ جَيشُهَا المُختالُ!! |
| لا غَرْو، فَهيَ بِرغْمِ كُلِّ مُكَابِرٍ |
| لِلطَّامِحين المُفلحِينَ – مَجالُ |
| يا شَعبَ (باكِستانَ) مَجدُكَ باذل |
| وَلَكَ (الرُّقِيُّ) حَقيقَةٌ؛ وخَيالُ |
| (أُحُدٌ) و(بَدْرٌ) لِلمُوحِدِ (آيهٌ) |
| لَكِنَّهَا -التَّصْمِيمُ- وهْوَ فِصالُ! |
| سَدِدْ خُطاكَ، وسِرْ على نَهْجِ الهُدى |
| فَبِكَ الضَّعِيفُ مِنَ القَوِي يقال!! |
| (إقْبَالُ) رُوحُكَ لَمْ تَزَلْ رَفَّافَةً |
| في الشَّرْقِ - وَهْيَ خَمَائِلٌ، وظِلاَلُ! |
| لَمْ يَفْنَ إلاَّ مِنْك جِسْمُكَ نَاحلاً |
| أَمَّا (رقَانَ) فإِنَّهَا (الشَّلاَّلُ)!! |
| وشَذَى الزُّهُورِ النَّاضِرَاتِ أريجُهَا |
| غِبُّ النَّدَى، وَبِهَا السِّمَاكُ يُنَالُ |
| بُشْرَاكَ! شَعْبٌ في (الخُلُودِ) فَإنَّهُ |
| زَيْنُ الوُجُودِ - وإنَّهُ لَمِثَالُ!!! |
| كُلُّ العُيُونِ رَنَتْ إلَيْهِ قَرِيرَةً |
| وعَليْهِ شِعْرُك هَامِياً يَنْثَالُ |
| مَا هَمُّهُ إلاَّ النُّهُوضُ إلى الذَّرَى |
| بَيْنَ الوَرَى! وحُمَاتُهُ الأشْبَالُ |
| وكِفَاحُهُ في كُلِّ مَا هُوَ (عِزَّةٌ) |
| و(كَرَامَةٌ) – وتَقَدُّمٌ؛ وجَلاَلُ |
| مُتَحَفِّزاً تَخْشَى النُّجُومُ شُعَاعُهُ |
| وشِعَارُهُ التَّكْبِيرُ – و(الإهْلاَلُ) |
| مَلأَتَ (مَحَارِيبَ المَسَاجِدِ) رَحَبَه |
| وعَلى (مَآذِنِهِ) يَقُومُ (بِلاَلُ) |
| وعَتَادُهُ (صُلْبُ الحَدِيدِ)، وإنَّهُ |
| لأشَدُّ ما تُصْلَى بِهِ الأهْوَالُ!!! |
| أمَّا (العَدِيدُ) فَلَيْسَ يُحْصَر كَثْرَةً |
| وكَفَى العَرِينَ "السِّنْدُ" و "البَنْغَالُ" |
| فَاخِرْ بِهِ الآفَاقَ "سَعْياً" والوَرَى |
| "وَعْياً" وَهَذَا (الحَقُّ فِيهِ يُقَالُ)!! |
| وعَلَيْكَ مِنْ رِضْوانِ رَبَّك (رَحْمَةٌ) |
| تُجْزَى بِهَا!! ولِشَعْبِكَ الإقْبَالُ |