يا حبذا في (بطنِ مكةَ) ندوة |
فيها التقى، "التذكيرُ" والإصغاء |
(الدينُ) شمسٌ، والضحى (العلماء) |
وهم الشفاءُ – لكلِّ ما هو داء |
(الوارثونَ) الأنبياء وحسبهم |
شرفاً – بهذا الوصف، وهو حباء |
* * * |
هم للقلوب حياتُها – وجهادهم |
حق، وهم للمدلجين – ضياء |
حملوا لواء الخير.. وانطلقوا به |
وبهم تأسى في الهدى (الرحماء) |
أيان ما حلّوا، وحيث ترنموا |
صعق الهوى!! واستبشر الغرباء |
ولرب أرضٍ أجدبتْ، وتصوحتْ |
سقيت بهم – وتهامت الأنواء |
أعظِم بهم – وبعلمهم من نعمةٍ |
(لله).. يعجز دونها الإحصاءُ |
لولا تواصيهم بهدى "محمد" |
(وبوحيه) لتقحم الجهلاء |
لا سيما (الإخلاصُ) في (توحيدهم) |
(لله) وهو من الرياء براء |
وقيامُهم بالنصح وضّاحُ السنا |
لا مرية فيه ولا استهزاء |
ما هم لَعَمْرِ الله إلا للورى |
(نور) به تبدد الظلماء |
* * * |
يا حبذا في (بطن مكة) ندوة |
فيها التقى (التذكيرُ) والإصغاء |
وبها استهلَّ من (البيانِ) وسحرِهِ |
(وَبْلٌ) – به تتردد الأصداء |
دوى به في العالمين (أثيرها) |
وشدا به الإصباح والإمساء |
من كلِّ ذي قلبٍ سليمٍ خافق |
ورجعه – يتفجر الإملاء |
جمعوا إلى إرشادِهم وجهادِهم |
ما قصرت عن شأوه البلغاء |
* * * |
يا ليتَ لي منهم، ومن إعجازهم |
(وشل)! وقد أزرى بي الإعياء |
ولعلني فيما استطعتُ، مؤدياً |
بعض الثناء وأنه لخواء |
لكنهم – وسجلهم متألقٌ |
فازوا بما هو في (الخلود) جزاء |
هُديتَ بهم رغمَ العوائقِ أمة |
كادت تدك صروحها الأرزاء |
وبهم ستصعد للسماء معارجاً |
فيها البنون، تخب، الآباء |
وإذا (العقائدُ) بالنصوصِ تصححتْ |
فهناك يستخدي لها الأعداء |
* * * |
ما إن شكى الإسلام إلا أهله |
مذ نابذوه، وأعرضوا، وأساءوا |
والوعد، وعد الله ينصرهم متى |
قاموا بنصرة دينه – وأفاءوا |
* * * |
ما نحن إلا كالرؤى – بعبورنا |
أما الفناء على (الهدى) فبقاء |
يا أيها الأبراُر – إن جهادَكُم |
في الله موصول به الأحياء |
طوبى لكم (حسن اليقين) وإنه |
لهو العلي والعزة القعساء |
وبه السلامةُ والنجاةُ من اللظى |
والبر والتقوى هما الإثراء |
فلتهنئوا بالباقياتِ، وإنها |
للصالحات، ثوابها النعماء |
* * * |
وليحيى (عاهلنا العظيم) موفقاً |
والمسلمون، ومن هم العلماء |
وليحيى (فهدٌ) صنوه ووليّه |
المؤمنُ، المتهلّلُ، الوضاء |
(وبنو أبيه) الأيمنون، ومن بهم |
(عبد العزيز) نراه وهو سماء |
الساجدون الراكعون – وحسبهم |
ما شيدوا، وتأملوا، وأضاءوا |
ولنعم (فواز) و(أحمد) قرة |
لعيوننا – والقادة الأمراء |
ولنعتصم بالله – جل جلاله |
فيما به يرضى – ونحن فداء |