| أصبحَ الناسُ صَائمينَ وكلٌ |
| قَانتٌ خاشعٌ تَقيُّ مُنيبُ |
| ذاكرٌ شاكرٌ سميعٌ مُطيعٌ |
| وبِهِ خَشيةٌ وفيهِ وَجيبُ |
| راهبٌ راغبٌ يُعيدُ ويُبدي |
| (بالمَثاني) وللرَّشادِ يَثوبُ |
| يَرتجي العفوَ من جَوادٍ كريمٍ |
| هو من كلِّ مَن دعاةُ قَريبُ |
| * * * |
| أيُّها الصَّائمونَ ما الصَّومُ إلا |
| ما بِهِ (زُلفةٌ) بها تُزكّى القلوبُ |
| هو للَّهِ في الِعبادِ جميعاً |
| بركاتٌ بها الغَوادي تَصوبُ |
| فاغنَموها من قبلِ ما هي تمضي |
| (فُرصاً) فوتهُا هو التَّثريبُ |
| يا إلهي وسِعْتَنَا منك فضلا |
| واعترفنَا و أوبقتْنَا الذُّنوبُ |
| لم نُطقْ في الحياةِ صَبراً وشُكراً |
| وهي (كدحٌ) فكيف والتَّعذيبُ |
| إنما نحن (نعمةٌ) منك فاغفرْ |
| ما اقترفنا وأنت منا الرَّقيبُ |
| وقِنا النارَ واهدِنا وأَجرِنا |
| وقِنا السَّيئاتِ فهي الحُوبُ |
| ضجَّتِ الأرضُ والسماءُ بمن هُم |
| يتمارونَ والبَرايا خُطوبُ |
| إنما (حِزبُكَ) المؤيَّدُ حَقاً |
| (غالبٌ) والهَوى هو المَغلوبُ |
| عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ إنا |
| لك عن كُلِّ ما نهيتَ نَتوبُ |
| هبْ لنا مِنك (رَحمةً) وقَبولاً |
| واكْفِنا ما بِهِ تُحيطُ الذُّنوبُ |
| * * * |