حبذا الرأيُ، ونعمَ "المؤتمرُ" |
ونعمّا ما (تواصى)!! وانتصر |
جُمع الإسلامُ فيه.. والتقتْ |
"أمةُ التوحيدِ" من خير البشر |
"صفوةٌ" من كلِّ برِّ، صادقٍ |
هو منا كل سمعٍ – وبصر |
في جوار الله – في (الوادي) الذي |
فيه (إبراهيمُ) لبّى، ونحر |
بهم الله – اجتبى من كثب |
(حزبُه الغالب) وضاحَ الغُرر |
ما رأى الناسُ "مناراً عالياً" |
مثلهم – في كلِّ قلبٍ، ونظر |
* * * |
"عصبةٌ" راشدةٌ، أطلقها |
"ربُّ هذا البيت" درءاً للخطر |
تدمغُ الغي – وتحدو بالهُدى |
وهو "وحي" يتحدى من كفر |
وهو "دينُ الله" - لا ريبَ، وما |
أعظمَ "البشرى" به حيثُ انتشر |
* * * |
أعضلَ الداءُ!! وقد لجَّ الهوى |
وتنزى – وهو يرمي بالشرر |
وطفِقنا نتشاكى!! غُصصا |
هي "كالزقُوم" - أو وخزِ الإبر |
(دومتنا) بشكوكٍ عصفت |
صرصَرا!! تعوي!! ومأواها سقر |
وتمادتْ فهي في "غاراتِها" |
تنحتُ الصخرَ! وتستهوي الحجر |
وضحاياه على!! علاتِهم |
كمن "التلبيسُ" فيهم، واستتر |
تارةً لهوٌ – وأخرى (نَزقُ) |
وغلوٌ وعتوٌّ – وعهر |
* * * |
(عُقدٌ) نِيطتْ إلى أمثالها |
تبهتُ العقلَ ضلالاً.. والفِكر؟!! |
* * * |
نحن لا نخشى بها أعداءَنا |
إنما هم كهشيم – المحتضر |
كل من أمعن في استدراجه |
كبّهُ الله!! وولى، واندحر |
إنما خشيتُنا – أن نبتلي |
بذوي الزّيغ!! وسوآتِ الفِطر |
بالأُلى تحسبُهُم في ثقة |
من "تراقينا"!! وهم (إحدى الكبر) |
* * * |
ذلكم منشؤه – استهتارُهم |
في قلوبٍ.. ملؤها الحقدُ استسر |
لا (اعتقادٌ) لا (معادٌ)، لا تقى |
بل هو الدّنُ!!! وما الدَّنُ اعتجر |
وافتتانٌ – بالرؤى – مطبقة |
وبها "الشيطانُ" نادى وحشر |
لا يرونَ "البعثَ" إلا عبثَا |
وهمو (الدودُ) المهينُ – المحتقر |
زعموها – في الوَرى (حريةً) |
وانطلاقاً!! وهي طيشٌ، وبطر |
وهي (تقليدٌ) به قد نقضتْ |
(غزلها).. (القوة) فيما قد غبر |
قد دعوا فيها إلى "أمثلةٍ" |
ما لها في (الدينِ) يوماً مستقر |
حذّر (الرحمنُ) منها – إنها |
علة.. الصدع!! وأسبابُ الوغر |
ونهى عنها (النبيُّ المصطفى) |
مُعرضاً عنها، نذيراً – الضرر |
* * * |
كيف – والدنيا – وصراعٌ دائبٌ |
حولنا – و(الأرضُ) تستحي (القمر) |
نغمطُ الحقَ – ولا نهدي به |
تم - يبلونا "الشتاتُ" - المعتقر |
شهواتٌ ما لها من وازع – |
والهوى، يزحفُ، ما لم يُزدجر |
تلك في "الإسلامِ" أشراطٌ بها |
(يُنفخُ الصورُ)!!! بأدهى، وأمر |
كبُرتْ تخرجُ من أفواههم |
كلماتٌ كالظلامِ – المعتكر |
ما لهم من (جبلٍ) يعصمهم |
ويقيهم – غيرَ ما (اللَّهُ) أمر |
شيدوها كالضحى "جامعةً" |
تجمعَ الشملَ، وتُحيي- ما اندثر |
تسعُ العالمَ "إسلاميةً" |
ما له.. غيرَ (التصافي) من وَزَر |
لا – بياضٌ – لا سوادٌ دونها |
لا (قريشٌ)، ولا (تميمٌ)، لا (مُضر) |
(إخوةٌ في الله).. منها – ولها |
ما ازدهى "التاريخُ" منه وازدهر |
ذاتَ بأسٍ، وكيانٍ باذِخٍ |
مثلما كانتْ على عهدِ (عمر) |
وهي جسمٌ برئت أعضاؤُه |
من سِقام، وخِصام، وقتر |
* * * |
ذلكم حق -به- بارئنا |
وبه (الفرقانُ) وصّى والسور |
فأعيدوا "للهدى".. إشراقَه |
في صفاءٍ – لم يرنق بكدر |
ولكم من "فيصلٍ" عاهلنا |
كل ما يبلغكم – هذا الوطر |
إنه ينمي إلى - "آبائه" |
قرةِ الأعين – محمودي السير |
إنما كانت لهم – أسوتُهم |
"برسول الله" والشرع الأغر |
دأبه دأب (أبيه) دعوةٌ |
هي للَّه – قضاء – وقدر |
أينما كنتم – لكم – تأييدُه |
ولكم من بِشرِه – كلّ البشر |
* * * |
يا طويلَ العُمر – مَرْحى – إنّها |
لكَ من (بِيضَ الإيادي) تستطر |
ما سوى الله سيُغنى!! وبه |
أنت تبقى!! حيث يُجزى من شكر |
ولمن – لبّاك من (أعلامنا) |
نسألُ الله – (النجاحَ) المنتظر |
* * * |
كأني (بحراء) - شاهدٌ |
بالذي أعلنته – فيمن حضر |
وبما قدّمت تحظى – في (غدٍ) |
ولك التوفيقُ.. يترى، والظفر |