سُبحانَ ربّي، كم جَلَتْ آياتِه |
(سننُ الحياةِ) وحكمةُ الأقدارِ!! |
في كُلِّ ما هو ماثلٌ من خَلقِهِ |
(سرُ البقاءِ) وسَطوَةُ القَهَّارِ |
(النملُ) يُدرِكُ بالغريزةِ كُلَّ ما |
يَعنيهِ من رَغَدٍ، ومِن أَضرارِ!! |
فَتَراهُ (صَفاً) واحداً مُتَكتِّلاً |
تحتَ الأديمِ - وفَوقَ كُلِّ جِدارِ |
أبصرتُه مُتسلسلاً في (غَزوَةٍ) |
مُتعجِّلاً في (قُوةٍ) وبَدارِ |
وقَذفتُه (بالماءِ) منحدراً به |
كالسَّيلِ منطلقاً إلى الأغوارِ |
فتحاجزَ القسمُ الذي من فوقِهِ |
مُتوقِفاً - وأراغَ في استبصارِ! |
وكأنَّما هو في النُّكوصِ إلى عَلٍ |
(قَضبانُ خطٍ) أو (مرورُ قِطارِ)! |
وكأنَّما هو في عَميقِ شُعُورِهِ |
بَشرٌ يُحِسَّ فَجاءَةَ الأَخطارِ |
حتى اطمأنَّ إلى السَّلامةِ موقناً |
بالأمنِ، أقبلَ في هُدًى وحَذَارِ |
يا ليتَ من وُهبُوا العُقُول تمثلوا |
(بالنَّملِ) في الإيرادِ والإصْدارِ |