| حيِّ (المدينةَ) مَربعاً، و(صَحائِفاً) |
| وأَشِدْ بها فوقَ المنَابرِ (هاتفا) |
| واصدحْ بما أوعتْ، وما هي شيَّدتْ |
| في العالمينَ – (معاهداً) و(معارفاً) |
| وأطلقْ عَنَانَكَ في (السَّماءِ) مُحلقاً |
| واستعرضِ (الأرضَ) اليفَاعَ (رفارفا) |
| وانثرْ (بيانَكَ) سَاحِراً – مُتلألئاً |
| من ذَوبِ (قَلبِكَ) واقتبسهُ (مُشانفا) |
| واجعلْه من زُهرِ النُّجومِ كَواكِباً |
| ومن (الشُّعاعِ) مُهارِقاً – ومُراهِفا |
| وانسجْهُ من أَلَقِ الشّموسِ مَعاطِفاً |
| ومن (الضُّحى) مَهما استَطَعتَ مَطارفا |
| وانظرْ إلى (التَّاريخِ) في عليائِهِ |
| من حيثُ شَاقَكَ، تَالداً أَو طَارِفا |
| واستوحِهِ – المَجدَ الصُّراحَ – مُدويَّا |
| بين (العقيقِ) – وبين (سلعٍ) – عَاكِفا |
| وأَفِضْ بهِ – عَبرَ الصحارَى – فَاتِحاً |
| ومكبراً – وَمُهللاً – ومُثاقفا |
| يجتاحُ بالخيلِ العِتاقِ – عواصفاً |
| و(عَوالِماً) و(مَشاتيا) و(مَصَائفا) |
| لا البحرُ يحجِزُهُ – ولا طُغيَانُه |
| أبداً – ولا الأَمَدُ البَعيدُ (تنائفا) |
| يَدعو إلى (الحُسنى) و(للدِّينَ) الذي |
| غَمَرَ الخَلائِقَ – (رحمةً) و(موارِفَا) |
| وشعارُهُ (الذِّكرُ الحَكِيمُ) - ورَجعُهُ |
| "اللَّهُ أَكبرُ" ما تقحَّمَ زاحِفا |
| وَتَظلُّ ألوِيَةُ (السَّلامِ) جموعَهُ |
| ورُبُوعَهُ – أيانَ أقبلَ عاطِفا |
| إذْ كُلُّ من يَغشى (مُكباً) ضَارِعا |
| أو جَائِعاً – أو ظَالِماً، أو صَائِفا |
| وإذا ابنُ آدمَ – سلعةٌ – لا تُشتَرى |
| حتى يخِرَّ لكُلِ باغٍ راسِفا |
| والشِّركُ والإلحَادُ – كُلٌّ مِنهُما |
| يَغشى – ويستغشي العُقولَ – جوانِفا |
| والجورُ يأخذُ بالمَخَانِقِ باطِشاً |
| طَوراً – وطَوراً عاصِفاً، أو قاصِفا |
| والأرضُ – في حَلَكِ الظَّلامِ متاهَةٌ |
| تَدوِي الرِّيَاحُ بها الهشيمَ قَذائِفا |
| والبائِسُونَ اليائِسون – طرائقٌ |
| قِددٌ – وأفئدةٌ تُراقُ نَوازِفا |
| والقاسطونَ – مُسلَّطُونَ كأنَّهُم |
| كِسَفِ يُسدِّدُهَا القضاء كَواسِفا |
| ويشاءُ رَبُّكَ رَحمةً بِعبادِهِ |
| أنْ يَبعثَ الحَّقَ المُبينَ (مصَاحِفا) |
| ويَضيءُ كالبَدرِ المُنير (مُحمدٌ) |
| مترفقاً، متحبباً، مُتألِّفا |
| يدعو إلى "دارِ السَّلامِ" مُهاجراً |
| تَخِذَ "المدينةَ" للجهادِ (مَواقِفا) |
| فإذا بها حِصْنُ (الرِّسالةِ) والهُدى |
| يرتدُّ عنها كُلُّ عادٍ راجِفا |
| ويُحيطُهُ "الأنصارُ" ثمةَ (بالظُّبى) |
| بيضَاءَ و(السمرِ الرِّقاقِ) – رواعفا |
| ويُمدُّهُ الرَّحمنُ بالنَّصرِ الذي |
| فيه (الملائكُ) لا تغيب عَواكِفا |
| (أحدٌ) و(بدرٌ) ما هما تِلقاءه |
| إلا اندحارُ الشَّركِ، غُودِرَ نَازِفا |
| استقبلَ (التوحيدُ) خيرَ فُتوحِهِ |
| في الخَافِقَيْنِ – شواطئاً، ومَشارِفا |
| وطئتْ سنابكُ خيلِهِ ضَيَّاحةً |
| أقصى البِلادِ – وقد تَدفَّقَ زَاحفا |
| في (الصينِ) في (فِرغانة) في (غانةٍ) |
| مَزَجَ (القلوبَ) (طوائفاً) و(عواطفا) |
| وبه استقرَّ العَدلُ – وانتصفَ الوَرى |
| وتَضَلَّعت منه الشُّعوبُ – لواهِفا |
| وامتدَّ بالفُرقانِ وارفُ ظلِّهِ |
| شرقاً وغرباً – واستهلَّ (مَعارِفا) |
| وكأنَّما الدُّنيا به قد زُينتْ |
| والدينُ أصبحَ مُستقيماً حَانِفا |
| وبه (المحبَّةُ) و(السَّلامُ) تصافَحَا |
| وتصافيَا – وتَلاَزمَا – وتَحالفا |
| تتعانَق الأجناسُ فيه – (مَودةً) |
| من بعدِ أن كانوا – لَقىً و(زعانِفا) |
| ودعاؤهم – (الله أكبرُ) بكرةً |
| وعشيةً – والكفرُ أطرَقَ واجِفَا |
| ثم ابْتُلوا بالموبقاتِ وأُترِفُوا |
| ونَسوا وبَاتُوا ما درين، خَوالِفا |
| تتواثَب الأحداثُ فوقَ رؤوسِهِم |
| شُهبا – وقد حَسِبوا الحياةَ (سفاسِفا) |
| تاللَّهِ ما وَصَمَ الهوانُ (مُكافحاً) |
| أبداً – ولا هَضَمَ البقاءُ – (مقاصِفا) |
| ما كان للدَّمعِ السخين – ولا الهَوى |
| إلا النَّكالُ مُركباً – ومُضاعِفا |
| حتى إذا ادَّكر الغُفاةُ – رأيتَهُمْ |
| من كُلِ حَدْبٍ، ينسِلُونَ – هَواتِفا |
| ويتحسَّرونَ على الذي قد فَاتهم |
| ويقاربون!! وينهضُونَ (مَزالِفا) |
| ويُجاهدون – ويكدحون كأنَّمَا |
| بُعثوا – وكانوا هامدين رواسِفَا |
| من حيثُ ما تَجري الرِّياحُ مواكباً |
| ويتابِعون (أئمةً) و(خلائِفا) |
| يصغونَ (للذِّكرِ الحَكيمِ) مُرقرِقاً |
| يَروِي الظِّماءَ – مناهلا، ومراشِفا |
| وإلى (الهُدى) في (مهبطِ الوحيِ) الذي |
| شَقَّ الدَّياجِي السُّودِ يرقاً خَاطِفا |
| وأضاءَ أرجاءَ الخلائِقِ كُلِّهَا |
| حتى أطاعَ لهُ (الجمادُ) مساعِفا |
| حيثُ (السرائرُ) و(المَشاعِرُ) بُورِكتْ |
| وتَضوَّعتْ منها الطُّيُوبُ عَوارِفا |
| حيثُ المَطَالِعُ (بالسُّعودِ) رحيبةٌ |
| تفترُّ إشراقاً، وغيثاً واكِفا |
| حيث الشريعةُ وهي صَفوٌ تُجتَلَى |
| بيضاءُ تَسطَعُ حُلَّةً، ومَطَارِفا |
| يَشتَارُها (الأحبارُ) (شَهداً) – خالِصاً |
| وتَنَضُّهَا (الآثارُ) صرحاً نائِفا |
| حُفِظتْ بأمرِ اللَّهِ من (خشيةٍ) |
| لجَّتْ بها – الشَّهَواتُ دهراً – حائِفا |
| أعظِمْ (بجامعةِ) (المدينةِ) مشرعاً |
| كالسلسبيلِ، وقد تسلسلَ واطِفَا |
| يحبو (الإمامَ) بها (سُعُودٌ) مِنَّةً |
| للمسلمينَ و(قوةً) و(تَعارُفا) |
| ويُعيدُ فيها (الدِّين) سابقَ عهدِهِ |
| نَضِراً بهيجاً، صَامداً، متكاتِفا |
| وإذا شكرتَ الله فاشكرْ فَضلَهُ |
| "بصحيفةٍ" تَحكي الرَّحيقَ مراشِفا |
| نشأتْ على "التَّقوى" - وفاضتْ بالهُدى |
| وقضتْ على الجَّهلِ المَقِيتِ – سدائِفا |
| (عشرون حولاً) بعد خمس، رجَّعتْ |
| صُوَرَ الطُّموحِ، قَياثراً – ومَعازِفا |
| واليومَ – حقَّ لنا الهناءُ، مُرتَّلاً |
| يشدو بِهِ (القُراءُ) – لحناً – هادِفَا |
| ينجابُ عنهُ اللَّيلُ وهو مُجسدٌ |
| وتَخَالُه أَلَقَ النَّهَارِ - تَنَاصَفا |
| تلك (المكارمُ) – لا جدالَ - وأنَّها |
| لَتَشُوقُ مُقتَدِياً – وتُبهِرُ تائِفا |
| وكذلك المجدُ المؤثَلُّ تَالِداً |
| يغدو بروَّادِ (الصَّحافَةِ) طارِفا |
| فليستجد "الحَافِظانِ" - بُرودَها |
| مهما أمَدَّ "الفَرقدانِ" - وشَارفا |
| وليهنآ بالناشئينَ – تقدموا |
| بين الصُّفوفِ، صَفائِحاً، وصَحائِفا |
| وليسعَدا بالشعْبِ أضحى واعيا |
| والغَرسُ أصبحَ مثمراً، متراصفا |