ماذا أُشاهدُ - من عزمٍ، ومن شَمَمٍ؟ |
في "رقصةِ الحربِ" تحدوا السيف بالعلمِ |
تجاوبتْ بالصدى منها (جَوانِحُنا) |
على "الشَراةِ" وفي "الدَّهناءِ" من أممِ |
كأنما الرعدُ منها "رجعُها" زَجلاً |
والبرقُ – إياضها.. في حالِك الظُلَمِ! |
ويستفزُّ بها "الإيقاعُ" في مَرحٍ |
البيضَ والسُّمرَ... والأبطالَ في كَظَمِ |
تزهو بها "الغِيدُ" نشوى في مَقاصِرِها |
وتزدهي "الصِيدُ" من فَرقٍ إلى قدمِ |
* * * |
بُشراك فيهم "كَماةً" كُلَّ ما انطلقوا |
إلى الكفاحِ... تهاوى البغيُ للعدمِ |
شعارُهُمْ من "كتابِ اللَّهِ" مُقتَبَسٌ |
لا من ضَلالٍ، ولا شِركٍ، ولا صَنَمِ |
* * * |
"إيَّاك نَعبُدُ" يا من لا شريكَ لهُ |
"ونستعينُ" وأنت اللَّهُ ذو النِّعمِ |
إذا تنادوا إلى الهيجاءِ.. طارَ بِهم |
"حرصٌ على الموتِ" بالتصميمِ - لا الصَّمم |
كهجرِهِم - شرهم في الزَّحفِ تَحسبهُ |
"يومَ القيامةِ" من هولٍ، ومن عِظَمِ |
* * * |
يدعونَ مَنْ هو يَرضى كُلَّمَا عَجِلوا |
إليه في السهلِ.. (أفواجاً) وفي الأُكُمِ |
لا يحذِقُونَ الخَنَا – قَولاً ولا عَملاً |
وإنما هو ضربُ الهامِ واللَّمَمِ |
"والشرُ إن تلقَهُ بالخيرِ ضقتَ به" |
"ذرعاً - وإن تلقَهَ بالشرِ - ينحسِمِ" |
وما سوى الحبِ و"التوحيدِ" دعوتُهم |
لكنَّما هو "قضاءُ اللَّهِ" في الأزمِ... |
* * * |
فاعجبْ "لشيخٍ" به السبعونَ هابطة |
يكادُ ينهارُ من وَهَنٍ... ومن سَقَمِ |
ما أن رأى "العرضةَ النجديةَ" ارتجزتْ |
بكُلِّ مدَّرعٍ فيها - ومُزدَحِمِ |
حتى استوى قائماً في "الصف"منطلقاً |
يُسابقُ الخيلَ.. رغمَ الشيبِ والهرَمِ |
* * * |
آمنتُ أنَّ لها "سِراً" أباحَ بِهِ |
"إعلانُها".. وهو وحيُ السيفِ والقلمِ |
هي "الدَّواءُ" لمن يشكو مَفاصِلَهُ |
وهي الشِفاءُ لذي قرحٍ، وذي ألمِ |
إذا بها استفتحتْ يوماً.. طلائِعُهم |
فما ترى غيرَ.. مدحورٍ.. ومُنهزمِ |
يا ليتَ أنَّ بِها "الأخيافُ" شاديةً |
"بالأخشبينِ"، وبين الغابِ، والأُجُمِ |
* * * |