شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العرضة النجدية (1)
ماذا أُشاهدُ - من عزمٍ، ومن شَمَمٍ؟
في "رقصةِ الحربِ" تحدوا السيف بالعلمِ
تجاوبتْ بالصدى منها (جَوانِحُنا)
على "الشَراةِ" وفي "الدَّهناءِ" من أممِ
كأنما الرعدُ منها "رجعُها" زَجلاً
والبرقُ – إياضها.. في حالِك الظُلَمِ!
ويستفزُّ بها "الإيقاعُ" في مَرحٍ
البيضَ والسُّمرَ... والأبطالَ في كَظَمِ
تزهو بها "الغِيدُ" نشوى في مَقاصِرِها
وتزدهي "الصِيدُ" من فَرقٍ إلى قدمِ
* * *
بُشراك فيهم "كَماةً" كُلَّ ما انطلقوا
إلى الكفاحِ... تهاوى البغيُ للعدمِ
شعارُهُمْ من "كتابِ اللَّهِ" مُقتَبَسٌ
لا من ضَلالٍ، ولا شِركٍ، ولا صَنَمِ
* * *
"إيَّاك نَعبُدُ" يا من لا شريكَ لهُ
"ونستعينُ" وأنت اللَّهُ ذو النِّعمِ
إذا تنادوا إلى الهيجاءِ.. طارَ بِهم
"حرصٌ على الموتِ" بالتصميمِ - لا الصَّمم
كهجرِهِم - شرهم في الزَّحفِ تَحسبهُ
"يومَ القيامةِ" من هولٍ، ومن عِظَمِ
* * *
يدعونَ مَنْ هو يَرضى كُلَّمَا عَجِلوا
إليه في السهلِ.. (أفواجاً) وفي الأُكُمِ
لا يحذِقُونَ الخَنَا – قَولاً ولا عَملاً
وإنما هو ضربُ الهامِ واللَّمَمِ
"والشرُ إن تلقَهُ بالخيرِ ضقتَ به"
"ذرعاً - وإن تلقَهَ بالشرِ - ينحسِمِ"
وما سوى الحبِ و"التوحيدِ" دعوتُهم
لكنَّما هو "قضاءُ اللَّهِ" في الأزمِ...
* * *
فاعجبْ "لشيخٍ" به السبعونَ هابطة
يكادُ ينهارُ من وَهَنٍ... ومن سَقَمِ
ما أن رأى "العرضةَ النجديةَ" ارتجزتْ
بكُلِّ مدَّرعٍ فيها - ومُزدَحِمِ
حتى استوى قائماً في "الصف"منطلقاً
يُسابقُ الخيلَ.. رغمَ الشيبِ والهرَمِ
* * *
آمنتُ أنَّ لها "سِراً" أباحَ بِهِ
"إعلانُها".. وهو وحيُ السيفِ والقلمِ
هي "الدَّواءُ" لمن يشكو مَفاصِلَهُ
وهي الشِفاءُ لذي قرحٍ، وذي ألمِ
إذا بها استفتحتْ يوماً.. طلائِعُهم
فما ترى غيرَ.. مدحورٍ.. ومُنهزمِ
يا ليتَ أنَّ بِها "الأخيافُ" شاديةً
"بالأخشبينِ"، وبين الغابِ، والأُجُمِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :481  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 457 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج