أقولُ لها ونفسي في امتعاضٍ |
ومني (الثوبُ) من ضجرٍ تشققْ |
أهذا بابُنا والليلُ داجٍ |
قُبيلَ الفجرِ دون الناسِ يُطرقْ |
فقالت: دعْهُ قلتُ وكيف هذا |
فقالتْ وهي تسخرُ بي (أدقدقْ) |
فقلتُ: (أدقدق) ما أنت تَعني |
فقالتْ: سل أخاكَ (أبا الشَّمقمقْ) |
فقلتُ: نَعمْ سمعتُ بدونَ شكٍ |
بأُذني بابنَا المَصكوكَ يُصفَقْ |
فقالتْ: أنت تحلمُ قلتُ: كلا |
وهذا الدقُّ مُتَّصلٌ مُحققْ |
فقالتْ: نَمْ فإنَّكَ في سُباتٍ |
وهل وَهمٌ بِهِ ما زلت تأرقْ |
ألا قدرتَهُ لِصاً شَقياً |
تربَّصَ (خلفَهُ) واندسَّ فِيلقْ |
فقلتُ أزوغُ منه وما يَراني |
واضرِبُهُ معاً عشرينَ (مِطرقْ) |
فقالتْ: أنت يا هذا عبيطٌ |
واْسمُك (أحمد) وأراك (أحمقْ) |
وما لك في غروركَ من وِقاءِ |
سوى الأبوابِ تُوصَدُ ثم تُغلقْ |
أتحسَبُ أنَّ من نَاداكَ (جبن) |
فتأكلَه (عشاءً) وهو زَقزقْ |
فإن لم تنتصحْ فافتحْ لتلقى |
أمامَك من تُراعُ بهِ وتَفوقْ |
* * * |
فقلتُ إذنْ أعيريني (سواراً) |
و(خلخالاً) وفُستاناً مُحزَّقْ |
فقالتْ: قفْ فلستَ هناك مِنا |
إذا ما الجدُّ جدَّ بنا وأطبقْ |
وها أنذا بأقدامي وبأسي |
(أمردغ) بل (أدرمغ) كل أخرقْ |
وأقتحمُ الفضاءَ الرَّحبَ وَحدي |
على (الصَّاروخِ) يطلقُ يا (مبخنقْ) |
* * * |
فقلتُ: بَخٍ وبَخٍ يا فَتاتي |
فذلك ما بكنَّ أراهُ أخلقْ |
وقد أكبرتُها حَزماً وعَزماً |
تحدى كُلَّ ذي دِرعٍ تَمنطقْ |
وبُشرانا بها (أُماً) و(أُختاً) |
و(بنتاً) دونَها الجَبروتُ يُسحقْ |
بها (تاريخُنَا) يشدو اختيالاً |
كما يزهو (جريرٌ) و(الفرَزدقْ) |
* * * |