شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الطارق (1)
أقولُ لها ونفسي في امتعاضٍ
ومني (الثوبُ) من ضجرٍ تشققْ
أهذا بابُنا والليلُ داجٍ
قُبيلَ الفجرِ دون الناسِ يُطرقْ
فقالت: دعْهُ قلتُ وكيف هذا
فقالتْ وهي تسخرُ بي (أدقدقْ)
فقلتُ: (أدقدق) ما أنت تَعني
فقالتْ: سل أخاكَ (أبا الشَّمقمقْ)
فقلتُ: نَعمْ سمعتُ بدونَ شكٍ
بأُذني بابنَا المَصكوكَ يُصفَقْ
فقالتْ: أنت تحلمُ قلتُ: كلا
وهذا الدقُّ مُتَّصلٌ مُحققْ
فقالتْ: نَمْ فإنَّكَ في سُباتٍ
وهل وَهمٌ بِهِ ما زلت تأرقْ
ألا قدرتَهُ لِصاً شَقياً
تربَّصَ (خلفَهُ) واندسَّ فِيلقْ
فقلتُ أزوغُ منه وما يَراني
واضرِبُهُ معاً عشرينَ (مِطرقْ)
فقالتْ: أنت يا هذا عبيطٌ
واْسمُك (أحمد) وأراك (أحمقْ)
وما لك في غروركَ من وِقاءِ
سوى الأبوابِ تُوصَدُ ثم تُغلقْ
أتحسَبُ أنَّ من نَاداكَ (جبن)
فتأكلَه (عشاءً) وهو زَقزقْ
فإن لم تنتصحْ فافتحْ لتلقى
أمامَك من تُراعُ بهِ وتَفوقْ
* * *
فقلتُ إذنْ أعيريني (سواراً)
و(خلخالاً) وفُستاناً مُحزَّقْ
فقالتْ: قفْ فلستَ هناك مِنا
إذا ما الجدُّ جدَّ بنا وأطبقْ
وها أنذا بأقدامي وبأسي
(أمردغ) بل (أدرمغ) كل أخرقْ
وأقتحمُ الفضاءَ الرَّحبَ وَحدي
على (الصَّاروخِ) يطلقُ يا (مبخنقْ)
* * *
فقلتُ: بَخٍ وبَخٍ يا فَتاتي
فذلك ما بكنَّ أراهُ أخلقْ
وقد أكبرتُها حَزماً وعَزماً
تحدى كُلَّ ذي دِرعٍ تَمنطقْ
وبُشرانا بها (أُماً) و(أُختاً)
و(بنتاً) دونَها الجَبروتُ يُسحقْ
بها (تاريخُنَا) يشدو اختيالاً
كما يزهو (جريرٌ) و(الفرَزدقْ)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :497  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 456 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.