معقلُ "التَّقْوى" ومِشكَاةُ "البِطَاحْ" |
أم هو الإشراقُ؟ أم نُورُ الصَّباحْ؟! |
أم أرى -"أُمَّ القُرى "- رافِلَةً |
في حُلاَهَا تَتَهادَى بالوِشَاحْ؟! |
أم هو التَّاريخُ؛ وَضَّاحُ الرُّؤيَ |
عَادَ في "الشَّعبِ" أم الحَظُّ المُتَاحْ؟! |
أم هما الصِنْوانِ فيه التَقَيَا |
بَعْدَ لأَيٍ؛ وحَنَانٍ؛ والْتِيَاحْ؟! |
الضُّحَى - واللَّيْلُ؛ كُلٌّ منهما |
بالشُّعَاعِ الثَّرِّ - خَفَّاقُ الجَنَاحْ!! |
مَا هُما في "َمكَّةٍ" أعْظِمْ بِهَا |
غيرَ -عينيها- "فَلاَحٌ "، و"نَجَاحْ" |
بَلْ هما -والشَّعْبُ- يَرْقَى بِهمَا |
"أخْشبَاهَا" بين أشْطَانِ الرِّمَاحْ! |
جَاهَدَا في اللَّهِ حتَى أَخْرَجَا |
"زُمَراً" تَزْري بِنُوَّارِ الأَقَاحْ! |
هي "للوَحْيِ" وفي "مَهْبَطِهِ" |
صُحُفٌ تُتْلى؛ وآمالٌ تُتَاحْ |
ذلك "الفتحُ" مبينٌ؛ والهُدَى |
والصَّدَى الصَّاعِدُ يَعْلو للكِفَاحْ |
إنَّه "الإيمانُ" والبُشرى بهِ |
في "كتابِ اللَّهِ" والحقُّ الصَّرَاحْ |
كيف لا نشدو بِهِ مقتحماً |
لجُجَ -البحرِ- وأَعْرافَ الرِّيَاحْ؟!! |
طالما افْتَرَّتْ بهِ آفاقُنا |
في عَفَافِ؛ وائتلافِ وَطِمَاحْ |
كَادَ لولا العَزْمُ يَبْرِيه الضَّنَا |
فَمَضَى يَحْدوُ أَمَانيهِ الْفِسَاحْ |
تَرْتَوِي الأكبادُ منه سَلْسلاً |
وَتَعُبُّ النُّورَ؛ كالماءِ القُرَاحْ!! |
وعلى الإظلامِ مِنْهُ رَصَدٌ |
مِن عُقُولِ النَّشْءِ؛ أو بِيِض الضّفاحْ؟!! |
أيُّها الصَّرْحُ، ارتفعْ في مَلأٍ |
فتحَ الدنيا - وَنَادَى بالصَّلاَحْ! |
فيك يستهوي "سُعُودٌ" شَعْبَهُ |
لبناء المجدِ - والغزوِ المُبَاحْ |
للحِفاظِ المُرِّ؛ للبعثِ الذي |
فيه "يعلو الحقُ" من دُونِ جنَاحْ |
ما أَحَبَّ المَرْءَ في أُمَّتِهِ |
وهو فيها ذو بلاءٍ - واقْتراحْ |
يَزهَدُ النّومَ - ويَبْني للعُلَى |
ثَابِتَ الأقدامِ؛ مأمونَ الجِمَاحْ |
إنَّ مَنْ أسَّسَها - فطرتُهُ |
عَمَلُ الخَيرِ؛ وتَضْمِيدُ الجِرَاحْ |
خُلْقٌ عَالٍ؛ وقلب طيِّب |
وجهادٌ؛ في اغتباطٍ وارْتياحْ |
حارب الجهلَ على "أُميَّةٍ" |
وهو يعدو غيرَ وَانٍ من زراح |
وارتضى العيشَ كفَافاً؛ باذلاً |
كُلَّ ما يملكُ؛ والمرعى شحاح |
قرَّتِ الأعينُ فيمن أنجيتْ |
وأعدتْ للنُّهى "دارُ النجاح" |
ولها اليومَ بما قد أسلفتْ |
هِبَةُ "التاجِ" ونِعم الإفتتاح |
إنما الإسلامُ سِلْمٌ دَائِمٌ |
وهو "للحُسْنَى" عتادٌ؛ وسِلاَحْ |
وإذا نحن تَمَسَّكْنَا بِهِ |
فبِهِ نَحْيَا - ويُخْزَى مَنْ أشاحْ!! |
أيها الإخوانُ – ما أرهبنا |
ما استقمنا – واعتصمنا – بانْتصاح |
فَانْعَمُوا بالعلمِ – واستوصُوا به |
واهتِفوا بالشعرِ؛ واهْنَوْا بالمِرَاحْ |
أيها "الباقات"، من زهرِ الرُّبى |
في "حِمى البيتِ" ومُسْتَنِ بالبِطاح |
ما على الدنيا بقاءٌ - إنما |
هي للأخرى -خَسَارٌ-؛ أَوْ ربَاحْ!! |
فاحفظوا الله بها – واستبقوا |
وذَروُا من عَاثَ فيها أو أبَاحْ |
واجعلوا أسوتَكُمْ – "شِرْعَتَكمْ" |
إنها فيكم ومنكم تُسْتَمَاحْ |
كلُّ من في الأرضِ يرنو لِغَدٍ |
وهو للإنسانِ كَدْحٌ؛ وَاجْتِرَاحْ! |
والورى صِنفان – هذا زَاحفٌ |
في غَواشِيْهِ؛ وذاكم مُسْتَبَاحْ |
وضُحانا ساطعٌ من نِعْمَةٍ |
وشكورٍ في غدوٍ؛ وَرَواحْ |
فَاحْمدُوا اللَّهَ على آلائِهِ |
وليعشْ "عاهلُنا" رَبُّ السَّماحْ |