لِلَّهِ درُّكَ من يَراعٍ ناطقٍ |
بالحقِ ينضَحُ عنهُ قي تَحليقِهِ |
نبراسُه القرآنُ، غيرُ مكابرٍ |
فيه؛ ودعوتُه إلى تَصديقِهِ |
ما كان من أحدٍ لَيجرُأُ سَائلاً |
عن "أهلِ" صاحبهِ و"بيتِ" صديقِهِ |
بل لا يكادُ من الحياءِ لسانُه |
في ذاك يُسعِفُهُ اللعابُ بريقِهِ |
حتى الرِّعاعُ فإنَّهم دَرجوا على |
سننَ النبيِّ وصحبِهِ وطريقِهِ |
لا يسألونَ عن "المَقاصرِ" ما بها؟ |
والمرءُ لا يَرضى فضولَ شقيقِهِ |
أدبُ الشريعةِ بينَهُمْ مُتمكِّنٌ |
والكلُّ مستبقٌ إلى تَحقيقِهِ |
وأشدُ ما يُبلَى بهِ ذو غَيْرَةٍ |
ترويعه في "عُقرِهِ" و"عُروقِهِ" |
خيرٌ لنا التَّقوى وأكرَمَنَا بها |
من يحذرُ الحُرماتِ في تَنطِيقِهِ |
والمؤمنونُ الصَّادقونَ على هُدىً |
من ربِّهِمْ يمضونَ في تَوفِيقِهِ |
ومن العِظاتِ البَّالِغاتِ وراءَنا |
ما فيه مُزدَجَرٌ على "تَزويقِهِ" |