| تألقَ بالضُّحى الهِادي (الشُّعاعُ) |
| وشفَّ بنورِهِ (العَلَمُ المُشاعُ) |
| تجاوبتِ (العُروبة) وهي نَشوى |
| بِدينِ اللَّهِ والدنيا استِماعُ |
| وأقبلتِ الفِجاجُ بها صُفوفاً |
| (مُوحَّدةً) وبشَّرتِ الطِلاعُ |
| * * * |
| مَواكبُ تستعيدُ المجدَ طَوعاً |
| وكُرهاً والبقاءُ هو الصِّراعُ |
| تصرَّمتِ القُرونُ بها هَباءً |
| وضَلَّ السعيُ والتَوتِ الطِباعُ |
| وجاشَ خِلالَها التَّخذيلُ حتى |
| تفرَّقَ شَملُها وهو (اجتماعُ) |
| * * * |
| كوارثُ كُلُّها لِلجهلِ تُعزى |
| وعُقبى الجَهلِ صَدعٌ وانْصياعُ |
| * * * |
| وما برحتْ بهذا الشَّرقِ تَسطو |
| عِظاتُ الغربِ وهي لَهُ ارتياعُ |
| تُفاجئُهُ الحَوادثُ كُلَّ يومٍ |
| بقاصِمةٍ ويبهِرُهُ اختراعُ |
| * * * |
| وما شرُّ البليَّةِ غيرَ جهلٍ |
| تردّى فيه وهو بِهِ شُعاعُ |
| إذا لم تنتفضْ فيه عُقولٌ |
| من (التَّخريفِ) عَاثَ بِهِ الرِّعاعُ |
| متى اصطهرَ الحديدُ وشادَ منه |
| (عَتادُ الحَربِ) يُزجيِهِ الدِّفاعُ |
| متى اصطنعَ الحياةَ وليسَ فيها |
| مُداجاةٌ ولا فيها انقِطاعُ |
| متى اطَّراحَ القديمَ جَنى عليه |
| تأخرُه وما فيهِ امتناعُ |
| متى ادَّرعَ الجديدَ وما تَجافى |
| مع الإِيمانِ وهو لَه (قِلاعُ) |
| متى التَمسَ الخُلودَ ولمْ يَرُغْهُ |
| عن الحقِّ التكاثرُ والخِدَاعُ |
| متى اتخذَ الطموحَ له سَبيلاً |
| ويحرِصُ أن يموتَ ولا يُباعُ |
| متى استهدى بنورِ اللَّهِ حقاً |
| ولم يبخلْ بما هو مُستطاعُ |
| * * * |
| هنالك لا يكونُ الشرقُ إلاَّ |
| بحيثُ الشمسُ منهُ هيَ الشُّعاعُ |
| * * * |
| وما هي في الجزيرةِ أمنياتٌ |
| وما هي بالرُّؤى ولها زِماعُ |
| ولكن وثبة ولها دَويٌّ |
| بهِ الأجيالُ تقرَعُ والرِّباعُ |
| سواءٌ في تماسُكِهَا (معدٌّ) |
| وفي أشواطِهَا (الأميالُ) بَاعُ |
| تَخالُ الضَّادَ فيها نظمَ عِقدٍ |
| وحولَ سِياجِها العالي سِباعُ |
| ترى (الأُمراءَ) كالإِفرندِ منها |
| وفيها (الشعبُ) جيشٌ واندفاعُ |
| * * * |
| تألى أنْ يُحقِّقَهَا (سُعودٌ) |
| و (آلُ أبيِهِ) وهي بِهِ افتراعُ |
| ولم يفتأْ يُغذِّيها (بِوحي) |
| كما بالعشرِ يصطخبُ السَّماعُ |
| لنغتصبنَّ ما نصبو إليه |
| بحولِ اللَّهِ وهو لَنا (مَتَاعُ) |
| ونُعلي رايةَ (التوحيدِ) صِدقاً |
| و (عَدلاً) مِثلَما خَفَقَ الشِّراعُ |
| وبين صُدورِنا ( الفُرقانُ) نورٌ |
| وفي الإِيمان (سيفٌ) أو (يراعُ) |
| * * * |
| وما يُجدي البَقاءُ على ابتئاسٍ |
| إذا ما الصَّفوُ رنَّقهُ النِّزاعُ |
| وما للمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ |
| إذا ما استأسَدَتْ فيه الضِّباعُ |
| * * * |
| تعالى اللَّهُ وعدُ اللَّهِ حقٌ |
| ويُنجِزُ وعدهُ فيمن أطاعوا |
| * * * |
| ولا نَغلو العَشِيةَ إنْ شَكرنا |
| (لِمصرَ) الفضلَ وهي لَنا يَفاعُ |
| لنا بِربُوعِكُمْ غرسٌ سَنجني |
| به الثَّمراتِ يَانعةً تُشاعُ |
| تزودُ (بالثقافةِ) مُشرئباً |
| وسالتْ فيه بالبِشرِ التِلاعُ |
| (وإنَّ غداً لِناظرِهِ قَريبٌ) |
| وما بَعدَ الهُدى إلا (اتِّباعُ) |
| * * * |
| وما ازددْنا بكم إلا اغتِباطاً |
| وما للعِبءِ إلا الإضطلاعُ |
| وفيتُمْ بالذِّمامِ لخيرِ أرضٍ |
| بها الآفاقُ تُشرقُ والبِقاعُ |
| ومَهما أوثِرتْ فيكمْ ومنكمْ |
| فللإسلامِ (مَنهلُها) انتجاعُ |
| وما نألو ثَناءً كلَّ حينٍ |
| يَضُوعُ لَكُم وإِنْ أَزَفَ الوَداعُ |
| * * * |
| وليس بمِلكِنا أنْ لا تَغِبوا |
| وإنْ كُنَّا امتثَلنَا ما يُطاعُ |
| ليحيى النيلُ جامعةً وشعباً |
| له الأمجادُ والفَخرُ المُذاعُ |
| وعَاشَ المُصلحونَ (بنو سُعودٍ ) |
| وعَاشَ (العَاهلُ المَلِكُ المُطاعُ) |
| * * * |