إذا احتفلتْ بِعثاتُنا بابنِ مَانعٍ |
وقَدَّرهُ الجِيلُ الطَّموحُ المُثقَّفُ |
وزانتْ بِهِ في (المَروتينِ) مَجامعٌ |
تَشيدُ بِهِ في الرَّائدينِ وتَهتفُ |
فذلك أنَّ السَّعيَ مِنهُ مُوفَّقٌ |
وذلك أنَّ (العِلمَ) فيه (يُشرِّفُ) |
وما في الحياةِ اليومَ إلاَّ تَنافُسٌ |
على كُلِّ (فَنٍّ) بالتَّسابُقِ يُقطفُ |
* * * |
كأني بآفاقِ البِلادِ تبلَّجتْ |
بِكُلِّ شِهابٍ دونَهُ الشمسُ تَكسِفُ |
كأني و مِيدانُ المَعارفِ واسعٌ |
وتلقاءَهُ (الشعبُ السعوديُّ) يَزحَفُ |
أرى (الغَدَ) وضَّاحَ المُحيَّا لأُمةٍ |
تُكفِّرُ عن (مَاضٍ) كَريهٍ وتَصدِفُ |
أرَاها وفي الدُّنيا دَويٌّ بمجدِهَا |
وأعلامُها (بالدينِ) حَقاً تُرفْرِفُ |
هُنالِكَ لا نَرضى القَناعةَ في العُلى |
لنا الصَّدرُ منها والصِدارُ المطنَّفُ |
وحينَئذٍ تَروي الصَّحائِفُ -ذُهِّبَتْ- |
مآثِرَ هَذا (العَصرِ) وهي تُصنَّفُ |
* * * |
أجلْ إِنَّهُ (عصرُ السُّعودِ) وإِنَّهُ |
ليُمنٌ (وإيمانٌ) وسيفٌ و (مصحفُ) |
وما المجدُ إلاَّ أن نسيرَ على هُدىً |
منَ اللَّهِ و الأخلاصُ فيه (تغلفُ) |
* * * |
فشكراً لهذا (الحبرِ) ما هو باذلٌ |
ومَرحى له في (الفَخرِ) ما هو أَشرفُ |
ويا حبذا الفِتيان من (كُلَّ) ناهضٍ |
بهِ (الحفلُ) يزهو والثناءُ يُفَوَّفُ |
إلا إِنَّه الإشراقُ في رَأدِ الضُّحى |
وأعظمُ شعبٍ باليقينِ يُثقفُ |
* * * |