| رُبَّ هولٍ من الخُطوبِ تلظَّى |
| وهو كاللّيلِ في النَّواظرِ دَاجِ |
| وكربةٍ من الكروبِ تَمطى |
| حالكُ الكونِ مستطيرُ اللُّجاجِ |
| جُعلتْ منه حكمةُ اللَّهِ تُخفى |
| نعمةً بوركت على الأنضاجِ |
| * * * |
| ما حياةُ الشعوبِ إلا كفاحٌ |
| ويحَ من ظنَّها هوىً في احتجاحِ |
| قد وَآدنا عذبَ (الوُعودِ) طويلاً |
| وصدَرنا بغُصَّةٍ من أجاجِ |
| وابتغينا الدَّواءَ عند سِوانا |
| فإذا (السمُّ) ناقعٌ في (الزجاجِ) |
| موقفٌ ما لنا فيه خيارٌ |
| وهو في الحقِ كيةٌ من عِلاجِ |
| * * * |
| لا نُريدُ البُكاءَ فيه كَفانا |
| ما أَرقنَاهُ في بطونِ الدَّياجي |
| قد تحدى شعورَنا من حسِبنا |
| أنَّه المقيمُ لنا بعد كُلِّ اعوجاجِ |
| ومن الشرِّ ما يُؤدي لخيرٍ |
| وقد يفيقُ السَّقيمُ بعدَ اختلاجِ |
| كلُّ من كانَ مؤمناً بمعادٍ |
| نَثَرَ اليومَ تِبرَهُ في الفِجاجِ |
| حيث لا تنشُدُ (العروبةُ) إلا |
| مِيتةَ (الأُسدِ) لا حياةَ النِّعاجِ |
| * * * |
| إنما (البذلُ) بالدِّماءِ ولكن |
| لم تَحِنْ وثبةُ الإِفراجِ |
| ومن (المالِ) للكماةِ (عَتادٌ) |
| و(سدادٌ) لفاتِكٍ مُهتاجِ |
| خطوةٌ للجهادِ أُولى ويتلو |
| بَعدَها (السيرُ) في رُبى (المِعراجِ) |
| أفتسخو يهودُ وهي (فِقاعٌ) |
| وتَضِنُّ الأكُفُ ذاتُ المَجَاجِ |
| صمتَ اللغو فانطقي يا بِلادي |
| (بالسنانين) في ظِلالِ (التَّاجِ) |
| وابتغي الأجرَ في الخلودِ سوياً |
| واعزُفي عن نَوافلِ (الدِّيباجِ) |
| البدارُ البدارُ في (البَذلِ) نقضي |
| (لفلسطينَ) حقَّهَا في المَراجي |
| إِنما الغادةُ الشهيدةُ ترنو |
| في (حِفاظٍ) و(غَيْرةٍ) و(انزعاجِ) |
| إِنها الروحُ في احتضارٍ وأنتم |
| مأرزُ الدينِ للغريقِ الناجي |
| * * * |
| كفكفوا دَمعَها ورُدوا إليهَا |
| رَوعَها المستَفَزَّ في الأَمشاجِ |
| أسعِفوها تَرونَها ما تَراكمْ |
| أبَد الدهرِ كالضُّحى الوَهَّاجَ |
| هي منكمْ وفي حِماكُمْ دُثارٌ |
| فاحذروا أن يشفَّ عن إِحراجِ |
| فلتنافسْ ذوي (السِبالِ) الغواني |
| و(ذوات السِّوارِ) والأزواجِ |
| والشبابَ الشيوخُ مهما استطاعوا |
| فهمُ السباقونَ في الإِنتاجِ |
| والغنيُّ الفقيرَ فهو حَريٌّ |
| أن يُرى في طليعةِ الأفواجِ |
| يبلغُ الصبرُ حَدَّهُ فإذا مَا |
| نَفدَ (الصَّبرُ) أو طَغى بالمزاجِ |
| خفقْت (رايةٌ) وماجتْ (جُيوشٌ) |
| ومَشتْ (أُمةٌ) غَداةَ (الهَياجِ) |
| لا تبالي على الهُدى ما تُلاقي |
| ولو اشتدَّ مُزبِدُ الأَمواجِ |
| نصرَ اللَّهُ دينَهُ وَوَقَانَا |
| شحناً (في الجيوبِ) و(الأدراجِ) |