يا حَبَّذا الضيفُ العزيزُ |
وحبذا كرمُ المَضيفْ |
في روضةٍ مِعطارةٍ |
تزهو بأكسية المَصيفْ |
بين الزُّهورِ الضاحكا |
تِ كأَنَّها الخُلقُ الظريفْ |
نمَّتْ عن الحبِ العميـ |
ـقِ وأعربتْ عما يَطِيفْ |
رقَّ الحديثُ بها هوًى |
وترقرقَ البحثُ الطريفْ |
وتكادُ تَنطِقُ بهجةً |
أوراقُها بلُغي الرَّفيفْ |
حفِلَ (الوزيرُ) بمحسنٍ |
فيها ومحتشمٍ عفيفْ |
سلكَ السبيلَ إِلى الهدى |
ومشى إلى الهَدَفِ الشَّريفْ |
باهى بهِ العِلمُ الصحيـ |
ـحُ وهابَه الجَهلُ المخيفْ |
وسما بهِ النشءُ الطمو |
حُ وزانَه الدينُ الحنيفْ |
بذلَ النَفائسَ واقتنى |
شكراً وأجراً لن يَحِيفْ |
لم يُثنِهِ عن عَزمِهِ |
عَصفُ الخُطوبِ ولا العزِيفْ |
أنَّى لنا أمثالُه |
في بذلِهِ المُغري اللَّهيفْ |
هيهات ذلك مُنيةٌ |
أين الذميلُ من الوَجيفْ |
* * * |
يا أيها البَرُّ التَّقيُّ |
وصاحبَ الرأي الحَصيفْ |
فيك الثناءُ مَثوبةٌ |
ولنا به النُّذُرُ الطَفيفْ |
هو حسبُنَا في المحسنيـ |
ـنَ وربما ازدهرَ (الخَريفْ) |
كلٌّ سيُجزى سَعيُهُ |
وهو المُوفَقُ و (اللَّطيفْ) |
وليحي مَولانا (المليكُ) |
وبيتُه العالي المُنيفْ |