| عَجِلَ الشبابُ الى الشبابْ |
| أرأيتَ مرهوبَ العُبابْ |
| حملوا تحيةَ (زمزمٍ) |
| للفِتيةِ الصِيد الغِلابْ |
| نشءِ العراقِ المستنيـ |
| ـرِ المقتفي نَهَجَ الصَوابْ |
| مُجلى العزائمِ والمكا |
| رمِ والصوارمِ والذُؤابْ |
| مجلى الروافدِ والمنا |
| بيعِ المسمَّومةِ العِرابْ |
| أبناءِ عدنانَ الأُلى |
| (تَيْمٍ) و (سَعْدٍ) و(الرَّبابْ) |
| (كشافةِ) المجدِ القديـ |
| ـمِ وقد توارى بالحِجابْ |
| الناهضين بشعبِهم |
| المبلغيهِ ذُرى الرِّغابْ |
| من كُلِّ مفتولِ الذِّرا |
| عِ يكادُ ينفذُ كالشِّهابْ |
| يفترُّ عن غُرِ المُنى |
| ويصُدُّ عاديةَ الذِّئابْ |
| (هارونُ) بينَ عيونِهِ |
| في عَرشِهِ العالي المُهابْ |
| إذ يأمرُ الدنيا فتخـ |
| ـضعُ و (الخَراجُ) مع السَّحابْ |
| يرنو إلى (أمِّ القُرى) |
| زهواً وفخراً واحتسابْ |
| ويشيمُ فيها لحظةُ |
| بُشرى الأَمانيِّ العِذابْ |
| ويطوفُ حولَ (حطيمِهَا) |
| جذلانَ يرغبُ في الثَّوابْ |
| ويرى احتفاءَ لِداتِهِ |
| برهانَ صفوٍ لا يُشابْ |
| حباً تَمثَّلَ في الحضو |
| رِ وقد توطَّد في الغِيابْ |
| أهلاً وسهلاً بالفتو |
| لا والأُخوةِ والصِحابْ |
| أشبالِ دجلةَ (والفرا |
| تِ) المشرقين على الرِّحابْ |
| النازلين بدارِهِمْ |
| بين الأباطِحِ والشِّعابْ |
| المكرمين على سوا |
| ءٍ في القدومِ و في الإِيابْ |
| السابقينَ إِلى العُلا |
| رغمَ العوائقِ والصِّعابْ |
| الآخذينَ سبيلَهُمْ |
| نحو المراشدِ واللُّبابْ |
| * * * |
| أهلاً وسهلاً مَرحباً |
| عددَ المناهلِ والهِضابْ |
| أمثالَ ما اجتازتْ بكم |
| بنتُ البُخارِ على اليَبابْ |
| فاصغوا إِلى ترحيبِنا |
| واهنوا بمعسولِ الشَرابْ |
| فلقد سبقتُ إليكمُ |
| والشوقُ يطفو كالحَبابْ |
| فثمِلتُ حين رأيتُكمْ |
| حِساً تحفَّزَ للوِثابْ |
| تسمو بكم عَزَمَاتُكمْ |
| فوقَ الكواكبِ والمهابْ |
| وتُحلِّقون كواسِراً |
| في الجو أمثالَ العُقابْ |
| وتُمثِّلونَ جدودَكُمْ |
| قولاً وفِعلاً وانتسابْ |
| فحلفتُ بَراً صَادقاً |
| ما إن يخالجُني ارتيابْ |
| إنّ (العُروبَةَ) لم تزلْ |
| شماءَ تُؤذِنُ بالعُجابْ |
| فلأَنّ فيكم آية |
| الفَصلُ فيها والخِطابْ |
| روحٌ بها يرضى الإِلـ |
| ـهُ ومن تأَيَّدَ بالكِتابْ |
| ولئِن شدوتُ بما لكُمْ |
| بين الجَّوانِحِ والإِهابْ |
| فلأجلِ أًنَّ جميعَنا |
| (جندَ الجزيرةِ) في المُصابْ |
| نفدي لها أرواحَنا |
| تحتَ العَجاجةِ والحِرابْ |
| ونذودُ عن أفيائِها |
| بالسُّمرِ والبيضِ العِضابْ |
| فإذا الفتى مِنَّا دُعِيَ |
| يوماً الى الهيجا أجابْ |
| فلتحي (وحدةُ) شعبِنا |
| في جمعِ شملٍ وارتئابْ |
| ولينصرَ اللَّهُ الذي |
| قد ذَادَ عنها بالقضابْ |
| هي غايةٌ منشودةٌ |
| تدنو على طُولِ الدُّؤابْ |
| ضحى لها أبطالُنا |
| أغلى الجَماجِمَ والرِّقابْ |
| فعلى التناصُرِ والتآ |
| زُرِ في هَواها والتَّحابْ |
| وعلى التنافسِ في الرقيـ |
| ـيِّ أحثُّ إِخواني الشبابْ |