| (زيدتن
(1)
) جمرك مثل تمرك مبهر |
| هيّجت منى كامناً هو أو هر |
| صوَّرتَ "موقِفَكَ الرَّهبَ" بِنَفثةٍ |
| هي من يَراعِكَ في (بيانكَ) تَسحرُ |
| وبِها (التقينا) في شعورٍ سَاحِقٍ |
| هيهاتَ ينساهُ امرؤٌ يتفكَّرُ |
| أعلنتَهُ - فقرنتُهُ بسريرتي |
| وطفِقتُ فيه - على السلامةِ أشكرُ |
| أ"مُحمدٌ" هيهاتَ أدركَ شاعرٌ |
| ما أنت توُحيهِ وما هو يُنثرُ |
| إني لأقفوكَ الخُطى متعثراً |
| ومن النوى ما قد يجود ويشعُرُ |
| في ذاتِ يومٍ، والحريقُ جهنَّمٌ |
| والمزنُ يهطلُ والسيولُ تُزمجِرُ |
| ذاكُم "بجدة" كالغمامِ وتِلكُمو |
| في "مكة" وبها السُقوفُ تدهورُ |
| وترُّن أجراسُ (المسرةِ) بغتةً |
| ببكاءِ (منكوبٍ) يئنُّ، ويزفرُ |
| ويقول يا عمي! ألا تدري هووا |
| وذروا كما يُذرى الهَشيمُ ويُنشرُ |
| وصُعقتُ، لم أفهمْ لِبعدِ هُنيهةٍ |
| قال (المُحدِّثُ) كل أهلِك دُمروا |
| سقطت بهم (طيارةٌ) من حالقٍ |
| من بعدِ (عصرِ) فأين هم قد غودروا |
| خمسٌ وعشرون انطووا بكبارِهِم |
| وصغارِهِم - ولك العزاءُ يُكررُ |
| "بنتايَ" منهم، والبَنونَ جميعُهم |
| هُلكوا - وكدتُ لهولِ ذلك أُعقرُ |
| وسجدتُ للرحمنِ - مسلوبَ الحِجى |
| ودمي وقلبي - والدموعُ تَفَجَّرُ |
| وسألتُ منه اللطفَ فيما قد قضى |
| والأرضُ تحتي والسماء - تَموَّرُ |
| والليلُ داجٍ - و (البلاءُ) مِزلزلٌ |
| والأمُ تندبُ، والتجلُّدُ يُقهَرُ |
| ودعوتُ (فيصلَ)، وهو فوقَ سريرهِ |
| وكأنَّما - الدُّنيا - أمامي خنصرُ |
| وهذبتُ ما شاء التوجسُ خيفة |
| وكأنَّما أنا - ميتٌ - يتغرغرُ |
| فأجابَ - ثِقْ باللهِ، واهدأ، إنَّهُم |
| سَلِموا، ولم يحدثْ لهم ما تحذرُ |
| والآنَ أخبِرُكَ اليقين - فلا تضقْ |
| ولتطمئنَ - فإنني - مستبشرُ |
| ووقفتُ في حَرجٍ وحزنٍ مُطبِقٌ |
| والشكُ يقتلُ والظنونُ تحيرُ |
| وتجاوبَ الوادي بصيحاتِ الأسى |
| والحزنُ يفتكُ - والمُدي تتغورُ |