عجبتُ لها من آكلةٍ |
تلجُّ بها الدُّنيا؛ ويرمُقها الدهرُ!! |
حَوَتْ كُلَّ ما قد طابَ في رأس تلعةٍ |
(بفج) وقد حيَّا النباتَ بها القَطْرُ |
وسالَ لُجينُ البدرِ في الأرض ذائباً |
وماستْ بها الأغصانُ واخضوضلَ الزَّهرُ |
ودارتْ سُلافاتُ الأحاديثِ (قهوةً) |
هي الخمرُ لو أنها الطيبُ والعِطرُ |
طلائعُها جديٌّ وملءُ طِباقِها |
(فِراخٌ)؛ وفي إمراقِها نَضُجَ (الثردُ) |
سليقٌ له في (صلبِ) كل مباشرٍ |
صَواهلُ خيلٍ لا يُنهنِهُهَا الزجرُ |
إذا ازدردَ الحُلقومُ منها شريحةً |
توترتِ الأعصابُ وانتصبَ الظَّهرُ |
فلا زالَ عبدُ الحيِّ - (للحي) حافزاً |
على (اللذةِ النشوى) وفي طيِّهَا النَّشرُ |
وقد أصبحتْ تلك (الوليمةُ) عادةً |
عليه؛ وفيها يَحْسُنُ العامُ والشَّهرُ |