| (أباهاشمٍ)، - إني بُلقياك أشتفي |
| مِنَ الوَجدِ والأشجانِ وهي جَوانِحُ! |
| ثلاثونَ حَولاً أحسَبُ الدَّهرَ بعضَها |
| تروحُ وتغدو - والنوى يتكالحُ |
| أبيتُ وعيني بالنجومِ رهينةٌ |
| وقَلبيَ خفاقٌ؛ وشوقيَ قَادِحُ |
| مَعاذِي بِمَنْ لا يُستعَاذُ بِغيرِهِ |
| ومن ليس يَخفَى دُونَهُ ما أُكافِحُ |
| لبستُ حِدادي! وافتقدتُ أحبتي |
| ولَجَّتْ بِيَ الأحداثُ وهي فوادِحُ |
| تَقَضّى شبابي؛ واكتهلتُ بوحشةٍ |
| سوانِحُها - دوَّامَةٌ - والبَوارِحُ |
| إذا الليلُ أضْوَاني - اجترعتُ مَرارةً |
| (فُراتٌ) لديها البَحرُ؛ إذ هو مَالِحُ |
| فماذا عَسى يلقاكَ مني عشيةً |
| وقد غَادرتني كالرُّفاتِ الجَّوانِح؟! |
| وما الحُبُّ بالدَّعوى؛ ولا هُو فِريةٌ |
| ولكنَّه ما استنبطتهُ الجَّوارحُ!! |
| فإن لم أكن أدَّيتُ نحوَكَ واجِباً |
| فأنت الكريمُ المُحسنُ المُتسَامِحُ |
| إليكَ تحيَّاتي - تَرانيمَ مَعْبَدٍ |
| تُرتّلُها (مَثنى) عَليكَ (الأباطِحُ) |
| ولا ذنبَ للدُّنيا - عَلى هَفَواتِها |
| وقد أسفعتني باللِّقاءِ المُنادِحُ |
| ولو قَدْ تَراني كيفَ أقبلتُ مُسْرِعاً |
| إليك مُفيضاً؛ والحنايا صَوَادِحُ! |
| وكيف طَويتُ (المروتينِ) إلى (كدىً) |
| ثلاثاً وقَلبي في يديْكَ يُصَافِحُ! |
| إذنْ كان لي في كُلِّ ذلك أيةً |
| على الحُبِّ لا تسطو عليه الصَّفائحُ |