(أبا الخيرِ) قد قلَّدتَ جيديَ مِنَّةً |
غداةَ تبارتْ في (عُكاظ) المَقاوِلُ |
ونوَّهتَ باسمي حينَ أكربَني النّوى |
ودونَك طَوعاً يَقصُرُ المُتناوِلُ |
برزتَ كما تبدو الغزالةُ في الضُّحى |
وأنشدتَ حتى لم تَجدْ من يُطاوِلُ |
وأَرهفْتَ أَسمَاعَ الذينَ بِكَ ازْدهوا |
فراحوا وكُلٌّ في ثَناكَ يُساجِلُ |
* * * |
يقولون: ما أَسمى الذي هو ناظمٌ |
فقلتُ (فَلاحيٌّ) فليس يُنازَلُ |
إذا هو لم يُوفِ (البلاغَةِ) قِسطَها |
فمَنْ بعدَهُ للمُكرَمَاتِ يُحاوِلُ |
شكرتُك حتى كدتُ أغلو وإِنما |
أرى لك حَقاً ما أنا قَائِلُ |
أهنيكَ يا صِنو النُّبوغِ مُباهياً |
فمثلك من ترنو إِليه المَحافِلُ |
وأياً كانَ الفخرُ فهو لأُمتي |
فنحن جميعاً في هَواها نُغازِلُ |
هي (المقصدُ الأَعلى فمن كان مُرخِصاً |
عليها الغَوالي (فهو للخُلدِ) باذِلُ |
لذلك لا تنفكُ تسعى لِغايةٍ |
هي (الوحدةُ الكُبرى) فهل أنت عَامِلُ |