شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دُعابةٌ جادَّةٌ (1)
يُؤنِّبني على خوفي جُربيٌ
تقحّمَ فامتطى الجوَ اختبارا
ولو يَدري حقيقةَ ما بنفسي
لبدَّلَ لَومه مِنّي اعتذارا
قدمتُ إِلى (المطار) وفي فؤادي
خواطرُ نقعُها أمسى مَثارا
تُحلِّق بي إِلى (الأَفلاك) عَزما
وتهبِطُ بي إلى (القاعِ) ادِّكارا
تُرددُ بين سَمعيَّ انتهارا
أصَختُ إليه كُرهاً واختيارا
وناجتني الهواجسُ في هُدوءٍ
حذارِ فما تَرى إلاّ اغترارا
تمهَّلْ وانظرِ الحمسَ ابتداءً
إذا ما النسرُ حَفَّ بِهم وطارا
ودأبُ (العقلِ) تفكيرٌ ورَيثٌ
ولا سيما إِذا خشي العِتَارا
وفاجأني "الرِّفاقُ" بكلِّ جدٍّ
أنْ اقدِمْ: قلتُ: لا أجِدُ اضطرارا
فَلَجُّوا حيثُ لا أدري اَحقٌّ
دُعاءُ (الرَّهطِ) أو بطلٌ أَغَارا
وما أنا بالذي في (الجوِّ) أبدُو
(كأكنرَ) لا ولا أغدو (كنارا)
ولكن جولةٌ فيها (جَديدٌ)
كيومِ غدٍ عن الرائي تَوارى
وأشجاني التريثُ رَغمَ أنفي
كما قد هَالني الأمرُ افتكارا
وجازَ بي الخيالُ على (الضحايا)
وأَنَّ (الفنَّ) ما بَرِح ابتكارا
فرجحَّتُ الوقوفَ فعاجلوني
فضقتُ وعدتُ أدراجي فِرارا
ولستُ بأولِ النّابينَ عنها
فكم لاقيتُ أمثالي جِهارا
وكم في (الغربِ) من بطلٍ عظيم
تجنَّبَ عن مخاطرِها ازوِرارا
على أني اطمأنَّ لها جَناني
وقد طافتْ بمن ركِبوا مِرارا
فلم أجبُنْ ولكن أدهشتني
(مباغتةٌ) تحيط بي اقتدارا
ولو أُمهلتُ للشوط المُثنّى
لكنتُ بصدرِها العاتي (هَزارا)
كهذا "اللاّئمي" لم يَرْقَ فيها
بدون تَردُّدٍ حتى استخارا
فلما حلّقَتْ (خمساً) و (سبعاً)
وكانت كُلَّما انطلقتْ يُحارا
تقدمَ حيثُ لا يخشى فأضحى
هو (الخمسونَ) عدَّا واشتهارا
وسوف يراني (المِقدامُ) يوماً
أُسابِقُ فوقَ صهوتها النَّهارا
على متنِ الكواسرِ يومَ تعلو
(سعوديةً) فتنتظمُ الدِّيَارا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :560  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 391 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج