شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مساجلةٌ بين الشاعرين (1)
يقولُ أُصيحابي اللقاء عشيةً
بداري التي في ظاهرِ "الكرتِ" تُعلنُ
فقلتُ: أجلْ هذا الذي هو مُنيتي
و "شوقي" من رُؤياه سوفَ يُمكنُ
فعجِّلْ رعاكَ اللهُ بالزورةِ التي
وعدتَ بها فالقلبُ للحُبِ يُبطِنُ
وواصلْ عُقيبَ المَغربِ اليومَ مِنةً
فاسمُك "محمودٌ" وفِعلك مُحسنُ
من محمود شوقي (2) إلى أحمد إبراهيم الغزاوي:
حوتني بجنبِ البيتِ دارٌ كمنتُها
(بأجيادَ) والأجوادُ منهم تحننُ
ولما تَجلى "العيدُ" يَرفُلُ زاهياً
دعاني مساءً شاعرُ العُربِ يُعلِنُ
إذا بي أرى نفسي حَيَالَ "شبيكةٍ"
وقد ضمني بين الكِرامِ المُهيمنُ
فيا أحمدُ الزاهي بروعةِ فنِّهِ
بدارِكَ كان الجمعُ والكلُّ يُحسنُ
شكرتُك حتى ضاقَ بالشكرِ مِقوَلي
وقليي، وإِني عن سَخاكَ لأجبُنُ
فذي صورتي خُذْهَا كرمزٍ لشاحبٍ
لتبقى كذكرى للوفاءِ تُدَوَّنُ
وإن ساءَك التقصيرُ مني فكنْ لها
عَطوفاً ففي أَحشائِها الحُزنُ يكمُنُ
فردَّ عليه الشيخ أحمد الغزاوي:
أطَلتَ في الحُب رشقي
"محمودُ" فازدادَ "شوقي"
فاشفقْ عليَّ فإِني
مُغري بحائزِ سَبقِ
قد شاقني فيك ظرفٌ
به تَنَّورَ أُفقي
أسْلستَ مني قِياداً
وكان يَصعُبُ رِقي
فصرتُ نضوَ أَسارٍ
ورحتَ تُعلنُ عِتقي
ولستُ أُردكُ شأواً
سَموتَه في التَّرقي
إذا نظمتَ فزهرٌ
يَغشى الحواسَّ بِعَبقِ
وإنْ شدوتَ هَزارٌ
يَغشى الحواسَّ بِعَبقِ
صَدفتَ عن كلِّ مَلهىً
وبتَّ راتقَ فَتقِ
وقد تَصابَك "مَجدٌ"
للعُربِ غَرباً لِشرقِ
وجُبتَ أكنافَ "نَجدٍ"
إلى رُبى "ذاتِ عِرقِ"
إلى الحجازِ "المُفدَّى"
دعتَك أوشاجُ عِرقِ
فراقَك السيرُ وَخدا
ما بين شُهب وبُلقِ
والنفسُ من فَرْطِ وجدٍ
تبوأتْ متنَ بَرقِ
فقد أطلَّ عَلينا
بِباسمِ الثَّغرِ طَلقِ
بنابِهٍ، عبقريٍ
جميلِ خُلقٍ وخَلقِ
فحنَّ كُلُّ أديبٍ
إِليك في ثوب عِشقِ
تخِذتَ "أجيادَ" داراً
فأصبحتْ، كالفلقِ
وطابَ ثَمَّ التَّلاقي
وفازَ شوقٌ بشوقِ
وكان منك ابتداءٌ
بالفضلِ في كُلِّ فرقِ
بالنظمِ يَحكي اللآلئ
ولا يُنالُ بشقِ
وبالحديثِ المُوشَّى
كأنَّه سَقطُ عَذقِ
وبالحوادثِ، مَرَّتْ
عليكَ حولَ "دِمشقِ"
فكنتَ أفكَهَ راوٍ
أروى الزِّنادَ بحَذقِ
* * *
أهديتَني مِنكَ رسماً
بكُلِّ لُطفٍ ووِفقِ
عوذتُه بالمَثاني
من عينِ وغدٍ وعقِ
وصنتُه في التراقي
وصُغتُه تاجَ فرقي
فاقبلْ فديتُك مني
مُقابلاً رَغمَ فرقِ
يومي لديكَ دَواماً
بما أبحتُ بنطقي
واسبلْ بعفوِك سِتراً
على اشتطاطي وتزقى
واسبكْ من التبرِ وشياً
إنْ شئتَ للشعبِ وارقِ
فالشعرُ وحيٌ شعورٌ
وهوَ الحياةُ، بحِقِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :741  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 389 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج