شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سَدِّدْ وقارِبْ ما استطعتْ (1)
مهما استشطتُ بما أُكابدُ من هَوى
أجدُ (الأَناةَ) من التَّسرُّع أحكما
وأرى (التغابي) لا الغباوةَ دائماً
أهدى سبيلاً في الأمورِ وأَسلَما
* * *
وإذا التجاوزُ كان منك تَهاوناً
فانبذْهُ واشحذْ في يمينِكَ مَخذَما
لا تخشْ في المُزورِ لومةَ لائِمٍ
إن كان لا يَنقادُ إلا مُرغَما
* * *
إنَّ الحياةَ تطاحنٌ وتَشاطُنٌ
وتَغابُنٌ فكن الذكيَّ الأَحزما
* * *
واعلمْ بأنَّ اللهَ - جلَّ جلالُهُ -
يَجزي ابنَ آدمَ بالذي هو أَقدما
إني ابتُلِيتُ بمن يَلِجُّ حَماقةً
ويضِلُ سعياً دونَ أن يتقوَّما
أخشى عليه البأسَ إذْ هو غافلٌ
عنه وأُشفقُ أن يُشاكَ ويَألَما
ويظنُ بي ضَعفاً لأني أتقي
أضرارَهُ وأسوسُهُ مُتحلِّما
ولو انتصفتُ لكان عِبرةَ غيرِهِ
ولظلَ في حسراتِهِ مُتندِّمَا
لكنما أحنو عليه وأنطوي
مُتألماً متأثِّماً مُتَلوِما
* * *
ولكم كظمتُ الغيظَ يَفري مُهجتي
وكبّتُّ ما أَلقى وبتُّ مُكلَّما
ودرأتُ بالشُّبُهَاتِ كلَّ نِكايةٍ
فيمن يودُّ ليَ الشقاءَ لينعما
أتلو على قسماتِهِ في صَمتِهِ
وبعينِهِ ما لا يقولُ مُترجما
مهما وهبتُ له التعطُّفَ جُنةً
أَزجى لي الكُفرانَ مِنه (جَهنما)
ما الناسُ إلا الأكثرونَ تَطاولاً
وتَحامُلا وتَحايُلاً وتقحُّما
لا تأسَ ما في الألفِ منهم واحدٌ
تهنى به شهماً تقياً مُسلما
* * *
(مئةٌ) من الإِبلِ الشَّواردِ ما بها
للسَّفر راحلةٌ تُتاحُ وقَلَّمَا
* * *
ما جاءَنا هذا الترابُ بتبرِهِ
حتى تَمحَّصَ باللَّظَى وتَضرَّمَا
* * *
ولئن تَوخيتَ (الكمالَ) جميعَهُ
من دونِ نقصٍ لم تجدْهُ مُتمَمَا
(سَدِّدْ، وقارِبْ) ما استطعتَ فإنما
(لك ما نويتَ) فلا تكُنْ مُتجهما
 
طباعة

تعليق

 القراءات :458  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 381 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج