مهما استشطتُ بما أُكابدُ من هَوى |
أجدُ (الأَناةَ) من التَّسرُّع أحكما |
وأرى (التغابي) لا الغباوةَ دائماً |
أهدى سبيلاً في الأمورِ وأَسلَما |
* * * |
وإذا التجاوزُ كان منك تَهاوناً |
فانبذْهُ واشحذْ في يمينِكَ مَخذَما |
لا تخشْ في المُزورِ لومةَ لائِمٍ |
إن كان لا يَنقادُ إلا مُرغَما |
* * * |
إنَّ الحياةَ تطاحنٌ وتَشاطُنٌ |
وتَغابُنٌ فكن الذكيَّ الأَحزما |
* * * |
واعلمْ بأنَّ اللهَ - جلَّ جلالُهُ - |
يَجزي ابنَ آدمَ بالذي هو أَقدما |
إني ابتُلِيتُ بمن يَلِجُّ حَماقةً |
ويضِلُ سعياً دونَ أن يتقوَّما |
أخشى عليه البأسَ إذْ هو غافلٌ |
عنه وأُشفقُ أن يُشاكَ ويَألَما |
ويظنُ بي ضَعفاً لأني أتقي |
أضرارَهُ وأسوسُهُ مُتحلِّما |
ولو انتصفتُ لكان عِبرةَ غيرِهِ |
ولظلَ في حسراتِهِ مُتندِّمَا |
لكنما أحنو عليه وأنطوي |
مُتألماً متأثِّماً مُتَلوِما |
* * * |
ولكم كظمتُ الغيظَ يَفري مُهجتي |
وكبّتُّ ما أَلقى وبتُّ مُكلَّما |
ودرأتُ بالشُّبُهَاتِ كلَّ نِكايةٍ |
فيمن يودُّ ليَ الشقاءَ لينعما |
أتلو على قسماتِهِ في صَمتِهِ |
وبعينِهِ ما لا يقولُ مُترجما |
مهما وهبتُ له التعطُّفَ جُنةً |
أَزجى لي الكُفرانَ مِنه (جَهنما) |
ما الناسُ إلا الأكثرونَ تَطاولاً |
وتَحامُلا وتَحايُلاً وتقحُّما |
لا تأسَ ما في الألفِ منهم واحدٌ |
تهنى به شهماً تقياً مُسلما |
* * * |
(مئةٌ) من الإِبلِ الشَّواردِ ما بها |
للسَّفر راحلةٌ تُتاحُ وقَلَّمَا |
* * * |
ما جاءَنا هذا الترابُ بتبرِهِ |
حتى تَمحَّصَ باللَّظَى وتَضرَّمَا |
* * * |
ولئن تَوخيتَ (الكمالَ) جميعَهُ |
من دونِ نقصٍ لم تجدْهُ مُتمَمَا |
(سَدِّدْ، وقارِبْ) ما استطعتَ فإنما |
(لك ما نويتَ) فلا تكُنْ مُتجهما |