هي الصَبرُ إلا أنَّها الصَبرُ يُلعَقُ |
تنوءُ بِهِ النفسُ اتعاضاً وتَزهَقُ |
ولهتُ بِها طِفلاً غَريراً ويَافعاً |
وكَهلاً وشيخاً واهناً يترفَّقُ |
وسددتُ خطوي نَحوها مُتطلعاً |
لِما هو حقٌ مُستقيمٌ ومَنطِقُ |
أُحصِّنُ أخلاقي إذا هي جُوبِهتْ |
ألتمسُ الحُسنى وأحنو وأُشفِقُ |
تمرَّسَتِ الآفاقُ وهي مريرةٌ |
بها كلُّ حلقومٍ يَغَصُّ ويَشرُقُ |
وما زلتُ رغمَ اللائمينَ أسوغُهَا |
وأُرغمُ أنفَ الكِبرياءِ وأُطرِقُ |
أحاولُ أنْ أحيا سَليماً مُبراً |
من الحِقدِ لا أَلغوا ولا أتملَّقُ |
توقيتُ من نفسي الوَلوعَ شُرورَهَا |
وقيدتُها عن كُلِّ ما هو مُطلَقُ |
مثاليةٌ تَجني عليَّ لأنني |
بها أنا أبغي المستحيلَ وأُخفِقُ |
فلا الثَّمنُ الغالي وما هو جوهرٌ |
ولكنَّهُ قَلبي الذي يَتَدفقُ |
وبالرغمِ مما حمَّلتني من الضَنى |
فما زلتُ فيها ثابتاً أتوثَّقُ |
* * * |