يرسُبُ الدرُّ في الحضيضِ وتطفو |
بالفقاقيعِ لُجةُ التَّتارِ!! |
ثم لم يبد في النحور عُقوداً |
قبل خوضِ الغِمارِ والأخطَارِ!! |
ذلك الفرق - ما نظرتُ أراهُ |
بين يُسرِ الأكُفِ والإعسارِ!! |
غير أنَّ الحُظوظَ لا ريْب فيها |
وهي كاللّغزِ مَهبطُ الأسرار!! |
رُبَّ كَلٍّ كأنما هو صِفْرٌ |
عن شِمالِ الأرقامِ في الأسْطَارِ!! |
قد مشتْ قِبَلَهُ وبين يديه |
مُطرقاتٌ كأنهن الجواري!! |
وهوَ من دونها المُقَبَّلُ رُكْناً |
في عُتْوِ المسيطر الجبَّارِ!! |
يأخذ المال ما يَشاءُ ويُعطي، |
حولَه الناسَ خُشَّعُ الأبْصارِ!! |
ومُجدٍ كأنَّهُ الشمسُ تجري |
بين حُسْبَانِها خلالَ النَّهارِ!! |
ذَرَع الأرضَ والسماءَ وأكدَى |
وامتطى كادحاً متونَ البِحارِ!! |
لم يجد في الحياة بعضَ نعيمٍ |
غيرَ ما قُوتِهِ على منقار!! |
إن في ذلك المؤَتى - وهذا |
و (حكمةُ الله) مانِح الأقدارِ!! |