هيهاتَ تملِكُ حِيلةً |
فيما أصابَك من رَهقْ |
ما أنت إلا المبتَلى |
كسِواك ممن قد خُلِقْ |
وإذا ابتغيتَ سلامةً |
في كُلِّ ما جلّ ودقْ |
سلِّمْ ولا تَقنَطْ تفُزْ |
(بالحِفظِ) من ربِ الفَلقْ |
* * * |
إنَّ الحياةَ مَتاعبٌ |
ولنا العزاءُ بمن سَبقْ |
لم تصفُ يوماً للأُلى |
لم يمطلوها أيَ حَقْ |
عاشوا بها بصلاحِهِم |
وتجنَّبوا فيها المَلقْ |
ولَكَمْ تغشاهُمْ بها |
ليلٌ تمطى بالغَسَقْ |
ما إنْ هُمُ رتعوا بها |
إلا بسُهــــدٍ أو أرقْ |
وكأنما هُمْ قبلَنَا |
طيفٌ تزاورَ وانطلقْ |
من عهدِ آدمَ كلُّهُمْ |
طَبَقٌ يُحاذِيهِ طَبقْ |
* * * |
حتى مضَاجِعُهم عفتْ |
وتُراثهم عَنهم نَطقْ |
ما نحن إلا مثلُهم |
مهما البقاءُ بنا اتَّسقْ |
لكنما (اطمئنانُنا) |
بين الجوانحِ قد نَفقْ |
إنَّا ضَحايا (غُربةٍ) |
فيها (مُنينا) بالخَرَقْ |
وكأنما أرزاؤنا |
موجٌ يُهدِّدُ بالغَرقْ |
إنَّ النجاةَ سبيلَها |
درءُ الفَسادِ وما اختلقْ |
والعُروةُ الوُثقى التي |
منها أضاءَ المُنطلقْ |
والنُّصحُ دونَ ضَغينةٍ |
فيمن تَجانَفَ أو فَسَقْ |
والحبُّ غيرَ مدنسٍ |
ولمن أنابَ ومن صَدَقْ |
* * * |