| (ويلَهم) إنَّهم رهائنُ غيبٍ |
| يَذَرُ الطفلَ لو تكشَّفَ كَهلا |
| إنَّ مَنْ فَتقَ العقولَ وكانت |
| أبدَ الدهرِ كالجماداتِ غَفلا |
| فأحاطتْ بما أرادَ وراحتْ |
| تتحدى الأفلاكَ عُلواً وسفلا |
| إنما أمرُهُ بكافٍ ونونٍ |
| فإذا الكائناتُ تُصعقُ وَهلا |
| * * * |
| ما عَساهُمُ يُغنونَ عنهم إِذا ما |
| هو فيهم ببطشِهِ قد تَجلَّى |
| ما الأُرنيومَ حِفنةً من تُرابٍ |
| فطرتْ ذرةٌ بهم تَتصلى |
| هي سُحقٌ لكلِّ عادٍ ومَحقٌ |
| ورويداً بني ثمودَ ومَهلا |
| (وعدُهُ الحقُّ) والوعيدُ وشيكٌ |
| وتكونُ الجبالُ عِهناً ومُهلا |
| بِئسما افتنَّتِ الحضارةُ إِنْ لمْ |
| هي بالخيرِ لا الشرورِ تُحلّى |
| ما غدٌ بالبعيدِ وهو قريبٌ |
| ولنا فيه كلُّ قَدَحٍ مُعلَّى |
| ذلِكمُ أنَّنا إذا ما استَقَمنا |
| نملأُ الأرضَ والخَلائقَ عَدلا |
| * * * |
| إنما هذه الحياةُ سبيلٌ |
| والخلودُ الخلودُ أبقى وأَولى |
| * * * |
| غافرَ الذنبِ قابلَ التوبِ غَفراً |
| وقِنا السيئاتِ مَنّاً وفَضلا |
| ما لنا غيرَ ربِّنا من ملاذٍ |
| وإليهِ المصيرُ عزَّ وَجلاَّ |
| * * * |