(نزعاتٌ) بها الظلامُ تَحندسْ |
والذليلُ المَهينُ فيها تَغطرسْ |
تتنزى بها الشرورُ وتَطغى |
وتئنُّ الشعوبُ منها وتَبنسْ |
سخِرت بالسَّماءِ والأرضِ حتى |
خَفِيَ الحقُ والضلالُ تلبَّسْ |
وكأنَّ القلوبَ تَغشى (برانٍ) |
وكأنَّ الأبصارَ تُغشَّى وتُطمسْ |
* * * |
نكبةٌ بعدَ نكبةٍ إِثرَ أُخرى |
يتردى (الإِنسانُ) فيها ويَركَسْ |
وغلوٌّ مسلطٌ وعتوٌ |
بهِمَا الكونُ (حائراً).. يتوجسْ |
بين (طاغٍ) و (مُلحدٍ) و (جَحودٍ) |
و (حَقودٍ) ببطشهِ يتجسَّسْ |
وكأنَّ الحياةَ.. دونَ (مَعادٍ) |
وهي ما استعجلوا طعامٌ وملبسْ |
* * * |
أسخطوا اللهَ بالمَعاصي عليهِم |
واستبدَّ الشيطانُ فيهم وَوَسْوسْ |
كلُّهمْ (ظالمونَ) إلا قليلاً |
بهمُ (الصُّبحُ).. لم يَزلْ يتنفسْ |
غَفِلَ الناسُ أنَّهمْ من تُرابٍ |
أو همُ الدودُ والرُّفاتُ سَيُرمَسْ |
ونسوا عرضَهم على اللهِ يَوماً |
فيه تُجزى نفوسُهم ما تُدسِسْ |
الطواغيتُ والفَراعِينُ منهم |
حصْبٌ في جهنمٍ يتحسَّسْ |
إنَّه (الوعدُ) و (الوَعيدُ) تناءتْ |
بهما (الآيُ) في (الكتابِ) المقدَّسْ |
نصرَ اللهُ دينَهُ وحَمانا |
وَوَقَانا العذابَ فيمن تنكسْ |