| ويْحَ "ابْنِ آدَمَ" تطوِيهِ "حَضَارتُهُ" |
| "طَيَّ السِجِلِ" ويقْضِي نَحْبَهُ "نَخَبَا"؟!! |
| وظَلَّ يصْعَدُ "بِالصَّاروخِ" مُنطلِقاً |
| "قذيفةً" - هُوَ منْها - يصطلي "اللَّهَبَا"؟!! |
| كأنَّهُ "المارِدُ الجبَّارُ" - في "قَفَصٍ" |
| ترى السَّمَاءَ بِهِ منْ أرضِنَا عَجبا؟!! |
| ينْقَضُّ كالصَّقْرِ - في عزمٍ وفي ثِقَةٍ |
| بأنَّهُ -يتحدَّى- الشمسَ معتقِبَا؟! |
| وأنَّهُ سوفَ، يمضي في "مَسابِحهِ" |
| و (يسبِقُ الصوتَ) في تَدْويمِه دَأَبَا؟ |
| حَتَّى يُطوِّعَ ما يَعصيهِ من "فَلَكِ" |
| ويستشِفَّ مِنَ الأسرارِ - ما احْتَجَبَا |
| يَمُدُّهُ "العلمُ" - والإقْدامُ – يَحْفِزُهُ |
| ودونَهُ - "بطنُ راحٍ" - كلُّ ما ارتَحَبا؟! |
| مُسَخَّراً، لا يَرى إلاَّ - "البقَاءَ" - لهُ؟ |
| حقاً -؛ ويُملَى لهُ - في كَدحِهِ غَلَبَا! |
| مِنْ حيثُ يَجثُمُ - أو يَنقضُّ "هَيكَلُهُ" |
| يَفترُّ - مُستَبسِلاً - يَغري الدُّجى صَبَبا |
| وفَوقَهُ "الفَلكُ الدَّوارُ" يَبغَتهُ |
| يَرنوُ إليه -، ولا يُعنَى بِهِ "قَتَبا"!! |
| * * * |
| وتَحتَهُ - تَتَمطَّى في غَلائِلِها |
| "خَلائقٌ" أَشفَقتْ مِن (مَحوِها) (رَهَبا) |
| "مَشدوهَةٌ" وهيَ شَتَّى في طرائِقها |
| تَرجو "السَّلامَ" وتَخشى الحربَ والعَطَبا! |
| وتَطمئِنُ إلى "الأطيافِ" جَانِحةً |
| إلى "التفاؤلِ" مَهما - عَزَّ - أو عَزَبَا |
| تَضيقُ ذَرعاً - بِها (الدُّنيا) وزِينَتُها |
| بِمَا تَكبَّدَ - فيها - أهلُهَا - نَصبَا |
| الجوعُ - والخوفُ، فيهمْ يُمعِنانِ بِهم |
| "فَتكاً" - وأقوَاهُمو - يَسطو بِهم (غَلَبا)! |
| وأغلبُ النَّاسِ - في (جَهلٍ) وفي (مَرضٍ) |
| كِلاهُما - في الشُّعوبِ - اسْتَحكَما - تَبَبا |
| وَ (الفَقرُ) وهوَ "قَرينُ الكُفرِ" يحصدُهُم |
| حَصَداً - وتَملؤهُم أشْباحُهُ رُعُبا |
| و"اللَّهوُ" يَجتثُّ فِيهم كُلَّ فاقِرةٍ |
| مِنْ حيثُ يَجتَثُّ - مِنهم كُلَّ مَنْ عَقِبا |
| ما بَينَ - "كأسٍ" و (اسفِنطٍ) و (غَانيةٍ) |
| وبينَ (رَقصٍ) نَعى أحلامَهم "طَربَا" |
| كأنَّهمْ - والخَنَا - صِنوانِ في قَرنٍ |
| تعانَقَا (خدَناً) أو أُهرِقَا "حَبَبا" |
| وَيحَ "ابنَ آدمَ" تَطويهِ (حَضارَتُه) |
| "طَيَّ السِجِلِ" - ويَقضي نَحبَه - (نَخَبا) |
| لَو أَنَّهُ اسْتَبدلَ "الأَحقَادَ" عاتِيَةً |
| بِالحُبِ - ما كَابَدَ الأرزاءَ والنُّوَبَا |
| لو أنهُ بذَل "الأموال" – طَائلَةً |
| في الزَّرعِ، والضَّرعِ- لم يَشكُ الوَرى سَغَبا |
| لَو أنهُ استَقبلَ "الأيامَ" بَارِئةً |
| مِنَ (العُتوِ) - لأُلغَى البؤُسَ، والشَّغَبا |
| لو أنهُ لم يَهِم في "غَيِّهِ" شطَطَاً |
| لَظَل مُغتَبطاً - مُستَبشراً - ورَبَا |
| لَو أنهُ عَمَرَ - الأمصارَ - مِن كَثَبٍ |
| ومِنْ يَديهِ تَداعَتِ! أخصَبَتْ "ذَهَبا" |
| لَو أنهُ - وهوَ يَعدو، في (مَذاهِبه) |
| يَمَّمَ الحَقَ - لم يُرهِقهُ - ما اكتَسَبَا |
| لَو أنهُ - والهَوى - يَحدُوه مُكتَسِحاً |
| تَدَبَّرَ الخَلْقَ - والتكوِينَ - ما اضطربا؟!! |
| يا "نُطفَةً" مِنْ تُرابٍ - فيكَ (عَالِقةٌ) |
| ومِنكَ "زاهِقةٌ" - أهونْ بِها نَسبَا |
| مَنْ أنتَ؟! ما أَنتَ - إلاَّ (دودَةٌ) نَطقَت |
| طَوراً (وَليداً) وأُخرى (والدِاً) و (أَبَا)؟!! |
| إذا بَلَغتَ أشُداً مِنكَ كُنتَ (لظىً) |
| وإنْ هَرِمتَ، رَمَاداً؛ خَامِداً وَ (هَبَا)!! |
| قِفْ حيثُ أنتَ!! وآمِنْ بِالذي وَسِعتْ |
| آلاؤُهُ "رَحمةً" مَنْ جاءَ أو ذَهَبا |
| واستَهْدِ رَبَّكَ (بِالإِيمانِ) وادْعُ لَهُ |
| فَما سِواهُ - لنا - بُداً، ومُنقَلَبا |
| وخَلِّ عنكَ - ضلالَ (العَقْلِ) مُنصَرِفاً |
| للِسُّحقِ والمَحقِ؟! إنْ صِدْقاً وإنْ كَذِبا |
| فاللهُ - فاطِرُنَا واللهُ حافِظُنَا |
| مَهما - تَمارَى بهِ - (الإلحَادُ) واكتأبَا |
| هِيَ "النَّصيحةُ" - وهوَ (المستَعانُ) بِها |
| إنْ شاءَها "رَهباً" - أو شاءَها "رَغَبَا"!! |
| ولَيسَ يُنجيكَ مِنه - في تَطَوُّلِه |
| إلاَّ "التَّعَبدَ" فَاسمعْ،، أو فَدَع (أَلَبا)! |
| * * * |
| ويَا عُتَاةَ بَني الإنسَانِ، قاطِبةً |
| تَذكَّروا مَنْ مَضى - واغْتالَ، واغْتَصبا |
| تَذكروا "هِتلَراً" بالأمسِ - ما صَنَعتْ |
| بِهِ "المقَاديرُ" - حيثُ انسَاحَ، وانسحَبا |
| وَ "مُوسِليني" - كِلاَ الاثنين – ضَمَّهُما |
| هذا (الرُّفاتُ) (شَظايا) قُطِعَت "إرَبَا" |
| وأَسعَدُ النَّاسِ مَنْ كانتْ لهُ عِظةٌ |
| "بالآخرينَ" - وأشقَاهُم مِن اختَضَبا!! |
| كُفُّوا أَذاكم - وعُوذوا - مِنْ غَوائِلِكم |
| فَقد تُحيطُ بِكم في (طَرفَةٍ) (حَصَبَا) |
| و "المؤمِنونَ" بِربِ الناسِ - ما بَرِحوا |
| في (حِفظِهِ) - فتَحامَوا - بأسَهُ غَضَبا |
| "جُنودُه" دُونَ هذا (الذَّرِ) خافِيةٌ |
| وفي "مجاهرِكمْ" مَا صَحَّ، واخْتَلَبا؟! |
| فَاعنُوا لَه - مِنْ قَريبٍ - قَبلَ صَيحَتِهِ |
| أولا فَدونَكُم، إنذَارُه "وقَبَا" |