شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هنياً يا بني قومي مريئاً (1)
جَرى الوادي فبِشرٌ للبوَادي
وزهرُ الخِصبِ في (الزَّرقا) بوادي
لعَمرُ أَبيكَ ما شاهدتُ أبهى
لِعينِ المَرءِ من طَلِّ الغَوادي
ولا كالسيل يَجري مِثلَ أفعى
تَلَفَّعُ بالبَياضِ وبالسوادِ
تُصَببُ من ثنياتِ (المُعَلَّى)
ومن صم الجَنادلِ في (جِيادِ)
ومرُّ طريقُه يختالُ تِيها
كما اختالَ الفَوارسُ بالجِيادِ
لقد عمَّ الحِجازَ الغيثُ حتى
عَلتْ بالحمدِ أصواتُ الجَّمَادِ
هنيئاً يا بَني قَومي مَرِيئاً
بما أولاكُمُ ربُّ العِبادِ
فهذي رحمةُ المَولى أَطلَّتْ
ومنها الخيرُ يُرجى بِازدِيَادِ
فَصُوغوا الشُّكرَ تَرعاكُم عيونٌ
بها تَجري العُيونُ على اطِّرادِ
ولا عجبٌ إذا ما السُّحبُ سَحَّتْ
على أرجائِنا وبِكُلِّ نَادِ
فإنَّا أهلُ بيتِ اللهِ نرجو
بِجِيرَتِهِ السَّعادةَ للتنادِ
وكيف وقدْ تولانا (مليكٌ)
يسيرُ بِنا إلى سُبُلِ الرَّشادِ
ويحكمُ بالكتابِ بكُلِّ أَمرٍ
بهِ الرأيُ المُوَفَّقُ بِالسَّدادِ
فَقُلْ يا صاحبي إِنْ جُزتَ يوماً
على مَن ظَلَّ يهتفُ للأَعادي
ويمنعُ عن بلادِ اللهِ حقاً
صَريحاً دونَه خَرطُ القَتَادِ
ويرقُبُ أنْ يرى فينا نَكالاً
وعُسراً وانخذالاً للعَوادي
ألا فاشهدْ منازِلَنَا (بفخ)
وبهجَتَنَا بحلباتِ الطِّرادِ
إذ ازدانتْ مجالسُنَا بأُنسٍ
تُرنِّحُ عِطفُها منه الهَوادي
لتنظرَ من (رُعاةِ الشاةِ) قلباً
وما منهم سوى خِدنُ الصِّعَادِ
تَربى بين أكنافِ العَوالي
وليس يَهُمُّهُ غيرَ الجِلادِ
وبالنَّعمَاءِ يَرفُلُ في حُبورٍ
وبالإنشادِ يَهزِجُ كلُّ جَادي
على القنات قد شَبَّتْ وشابت
بنارِ الجُودِ أبكارُ الصِلادِ
فلا الأبوابُ يعروها وِصادٌ
وبالأرواءِ ينجعُ كلُّ صادِ
إذن لغشيتَ من حَسدٍ وغِلٍ
وأُبتَ وأنتَ محروقَ الفُؤادِ
تُرتلُ من حديثِ العُربِ قَولي
(جرى الوادي فبُشرى لِلبوادي)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :759  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 339 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج