| أيها الشَّرقُ قد أطَلتَ الرُّقودا |
| فانهضِ اليومَ واحطمنَّ القُيودا |
| لا يصُدنَّكَ عن طِلابِك ضدٌ |
| واحشُدِ الغُورَ والنُّجودَ جُنودا |
| ارجع الطرْفَ نحو ماضيكَ تَزهو |
| واحملِ السيفَ والقَنَا كي تَسودا |
| كم أضاءتْ شموسُ فضلِكَ دهراً |
| فيه قد سُدْتَ والأنامَ عبيدا |
| قد كفى من سُباتِنا ما تَقضَّى |
| يا بني الشَّرقِ فارفعُوهَا بنُودا |
| وانبذوا الضَّغْن والسَّخائِمَ لولا |
| شرُّ هاتين ما سكنَّا اللُّحودَا |
| وانشروا بينَكم لِوَاءَ وِفاقٍ |
| يتركُ الغَربَ حائِراً رِعديدا |
| أيُّها الشَّرقُ قد مُنيتَ بقومٍ |
| عَقدوا العزمَ أنْ تكونَ حَصيدا |
| أيُّها الشرقُ قد عَهِدناكَ مغنىً |
| يَزدهي بهجةً ويَسمو جُدودا |
| أيُّها الشرقُ لا تكون بطيئاً |
| واحْثُثِ السَيرَ للعُلى توخيدا |
| أيُّها الشرقُ في شُعوبِك حِسٌ |
| وشعورٌ حَتَّامَ تبقى مَسودا |
| وعلامَ الخُنوعُ للذُّلُّ هَوناً |
| وإِلام الضِباعُ تُعجِمْكَ عُودا |
| فاطّرحْ يا كسولُ أثوابَ أمسٍ |
| وارتَدِ العِزَّ في الغَدَاةِ بُرُودا |
| يا بني العُربِ والأنامُ حديثٌ |
| أذكروا مجدَكم وأحيوا التَّليدا |
| وتأسَّوْا وواصِلوا السَّعيَ كيما |
| تَقهروا الضِّدَ والعَدُوَّ اللدودا |
| (مُنقِذٌ العُربِ فخرُه أنْ تكونوا |
| في وِئامٍ وتزأرونَ أُسودا) |
| (دأبُه الحَزمُ فاحتذُوه مِثالا |
| يتحامَاكُمُ العَدوُّ عديدا) |
| هاكُموها من الحِجازِ أطلتْ |
| واحتسوا نَخبَهَا عَساه برودا |
| حاكَ أبرادهَا فتى أبطحيٌّ |
| ساءَه القومَ أن يَظلوا جُمودا |