أَظَلَّنَا الشوقُ - قبلَ البينِ – واختلفا |
كِلاهُما - لك - يَشكُو بَثَهُ لَهَفَا! |
خَفَّ الحِجازُ - إلى نَجدٍ – برُمَّتِهِ |
تلقاءَ موكِبك الميمونِ - وانتصفا! |
هما (حَنَاحَاك) يَحدو الحُبُّ خَفْقَهُما |
وفي رِكابِكَ - مارَفَّا - وما هَتَفَا! |
فإنْ أَقَمْتَ - فهذا - ما نُسَرُّ بِهِ |
وإن توجَّهتَ تَلْقَى ضعْفَنَا - (كَلفَا) |
وفي (البِّطاحِ) التي أوسعتَها (كَرَماً) |
ما في (القلوبِ) التي أنعمتَها شَغَفَا |
سَيَّانِ فيك (زَرؤد) ما حللتُ بهِ |
و (النَّاصريَّةِ) مَا لم تُشجِنا دَنَفَا! |
ما أقْصَرَ الزمن المَحبورَ - مِن جَذلٍ |
وأطولَ النَّأي ليلاً؛ والضنا أسفَا! |
قضيتها (أشهراً) كالطيفِ (أربَعَةً) |
تَخِذْتَ فيها (الأماقي) لا الذرى (غُرَفَا)! |
لَكَمْ نَودُ لو أنَّ (الحجَّ) يَومُ غَدٍ |
وأنَّ بُعْدَك (قُربا) عَادَ (مؤتَنَفَا) |
فمنذ أقبلتَ فاضَ الخيرُ؛ وانبجستْ |
به العيونُ، وشَاعَ النورُ وانكَشَفَا |