| في (بابِ بيتِ اللهِ ذكرُكَ عَاطِرٌ) |
| بالبِرِّ وهو مَفاخرٌ ومَواعِدُ |
| وقد اصطفاكَ اللهُ جلَّ جلالُهُ |
| للمجدِ وهو على البَرايا (خَالدُ) |
| ولم يعهِد التاريخُ مثلَكَ (عاهلاً) |
| وله جميعُ (الباقياتِ) شَواهدُ |
| في هذه الدنيا اكتسبتَ مآثراً |
| هيهاتَ منها الحصرُ وهي رَوافدُ |
| تتقاصرُ الآمادُ دونَ بُلوغِها |
| وبها ازدهاؤك دونَ زهوِك (تَالدُ) |
| أعظِم بِمالَكَ من (مَآثرَ) كلها |
| كالشمسِ في رأَدِ الضُّحى تتجددُ |
| أضواؤها تعلو بما هو باهرٌ |
| وبها رضاءُ اللهِ عنك يُعاضَدُ |
| لم يحظ (هارونُ) بها في عَصرِهِ |
| كلا ولا فيها (الملوكُ) تَصاعَدُ |
| مضتِ (القرونُ) ولم يُشيَّدْ مثلُها |
| وبها الفَخَارُ (لخالدٍ) هو أيدُ |
| هي عزةٌ للدينِ وهي لِدعمِهِ |
| آياتُ صدقٍ كلُّها بك سَائدُ |
| كمْ من يدٍ بيضاءَ لم نَبرحْ بها |
| بين (المشاعرِ) كُلنا نَتمَاجَدُ |
| في كلِّ ما آتاكَ ربُّك بُوركتْ |
| منك (المَكارمُ) واستعزَّ (الوَافِدُ) |
| لم تبغِ منها (سُمعةً) لكِنَّما |
| هي نعمةٌ ولها النُّجومُ قَلائدُ |
| والعَسجدُ المسبوكُ ثمَّ (نُضارُه) |
| في (الرُّكنِ) تذكرةً لمن يَتوارَدُ |
| هي (غِبطةٌ) لا شكَّ وهي نمُوذجٌ |
| مما أشدتَ و (للخُلودِ) مَقاصدُ |
| مننٌ عليك من الإِلهِ وإِنَّها |
| لأدلةٌ تَترى بأنَّك رائدُ |
| فلتحي (للإسلامِ) جيشُك ظافرٌ |
| وجميعُ من بِك في هُداهُ جَاهدوا |
| وليهنَ فيك (المؤمنونَ) جميعُهُم |
| والناصحونَ وكلُّ من لك سَاندوا |
| وليبقَ (فهدٌ) قُرةً لعُيونِنا |
| ولك الثناءُ وفضلُك المُتزايدُ |