حبذا (البشرى) بأصحابِ اليمنْ |
ونعما بالهداة المهتدينْ |
(مهبط الوحي) بهم مغتبطٌ |
في جوار "البيت" وضاح الجبينْ |
مشرق بالنور فيما الهموا |
من (بيانٍ) سحره (حق اليقينْ) |
كلهم حَبْرٌ صفيٍّ مرجعه |
خالص لله - رب العالمينْ |
جمعَ اللهُ بكم في "مكة" |
خيرة الخلقِ وخيرِ المتقينْ |
* * * |
إنكم حولَ (حراء) ذادةٌ |
(والمصابيح) الهدى المسلمينْ |
بل دعاة الله في أكوانه |
رغم آناف الغواة الملحدينْ |
* * * |
إنما الدنيا (جهادٌ) والهدى |
(رحمة) لله تنجي المؤمنينْ |
ولئن ضلتْ بها أهواؤها |
فهي تنسى أنها - ماء وطينْ |
وهي للناسِ جميعاً – فتنةٌ |
وهي (بالتقوى) رياض الصالحينْ |
* * * |
حسبكم فخراً ومجداً أنكم |
تتقفونَ سبيل الراشدينْ |
كل ذي قلب سليم خافق |
لم يدنس بشكوك المارقينْ |
يحمد الله - بكم في سره |
إنكم تدعون للحق المبينْ |
* * * |
كيف لا تشدو بكم (بطحاؤنا) |
وبكم يجمع شمل المسلمينْ |
إنه التوفيقُ ممن لا يرى |
ويرى آثاركم في العالمينْ |
* * * |
وليعشْ مَنْ أيَّد الله به |
هذه (الندوة) بالدين المكينْ |
"فيصلُ" عاهلنا الفذُّ الذي |
فاز بالرضوانِ في دنيا ودينْ |
* * * |
إنه (حظٌ عظيمٌ) دائمٌ |
وهو (بالطاعاتِ) حظ المقسطينْ |
وهو (للإسلامِ) صرحٌ باذخٌ |
وبه يزهو سَجل الخالدينْ |
* * * |
زاده اللهُ عُلوّاً في الورى |
وحباه (الفتح) والنصر المبينْ |
ولكُمْ أُزْجي تحياتي التي |
هي (حقٌ) للدعاة المصلحينْ |