| يدعو له "البيتُ العتيقُ" وركنُه | 
| والفأل فيه يزيدِنا استبشارا | 
| هو "قبلةُ الله" التي التفت بها | 
| أرواحُنا؛ قبل الجسوم مدارا | 
| يرنو إليه (المسلمون) تَصافَحوا | 
| وتَناصحوا - واستفتحوا استبصارا | 
| وتيمموا بوجوههم – وقلُوبُهم | 
| شطرَ المهيمنِ.. واحداً قهارا | 
| وتجردوا من كل ما هو كالرؤى | 
| وهمٌ؛ وقد لبسوا "اليقين" دثَارا | 
| *   *   * | 
| أنَّى تلفتُّ اغتبطتُ "بأمةٍ" | 
| جُمعت بهذا المستوى أقْطارا | 
| عظمْت مكانةً في العوالم وازدهتْ | 
| بهُدى "الكتاب" وأكبرت إعصارا | 
| (والخافقانِ) - لها شواهد مجْدها | 
| وبها "الحضارة" أينعت أثمارا | 
| زحفت بها "آلامُها" – جياشة | 
| ومشت بها "آمالها" استنفارا | 
| *   *   * | 
| يا مَن أنيط بهم طموح شعوبهم | 
| ولهم نكنُّ الحب؛ والإكبارا | 
| بشرى لدين الله - فيكم – أنَّكم | 
| تهبونَه الأرواحَ - والأعمارا | 
| *   *   * | 
| عجلتْ بنا الأحداثُ عن تهويمنا | 
| وعن الدموعِ تدفقت أنهَارا | 
| ما ثمَّ ما نشكوه غير سباتِنا | 
| عما به صَرْف الزمانِ؛ أغارا | 
| زعمَ اليهودُ؛ بأننا سندعُّهم | 
| في اليمِّ - أو نجتثُّهم؛ إيغارا | 
| *   *   * | 
| ونسوا - وقد شهدَ الورى عدوانَهم | 
| أنَّ الضحايا، بالعراءِ حيارا | 
| وتواثبوا - وتكالبوا – وتألبَّوا | 
| وعتوْا؛ وعاثوا بالفساد جهارا | 
| *   *   * | 
| عبثوا "بأُولى القبلتين" وأشعلوا | 
| "بالمسجد الأقصى" المقدس نارا | 
| وعدوْا عليه - وحرَّقوه وأمْعنوا | 
| في هدمه؛ ومحوا به "الآثارا" | 
| والكونُ يسمعُ ساهماً بعتوِّهمْ | 
| وعنَادهم؛ وبمكرهم كبَّارا | 
| ويدلسُونَ على الأنامِ – بأنَّهم | 
| مُستضْعفُون؛ تهتَّكوا أسْتارا | 
| لا مُنصفٌ منهمْ ولا متأوهٌ | 
| أبداً؛ ولا متوقعٌ - أخطاراً | 
| *   *   * | 
| أفَيَوزَعونَ؟ أم التدابرُ بيننا؛ | 
| أغرى بنا الأرذال - والأغمارا | 
| ما بالنا شَروى الحصى - تلقاءهم؛ | 
| ما إنْ لَنا غير الضجيجِ؛ نفارا | 
| ما عذرنا؟ وهمُ البغاةُ تغلغلوا | 
| إنْ لم نكن بصفوفنا أسوارا | 
| يا بُؤسُ "صهيونٍ" إذا هي لم تَثُبْ | 
| للرشد!! أو سخرت بنا استهتارا | 
| ها هم ليوثُ الغابِ في غاراتهم | 
| يتهافتونَ على الفداء غيَارى | 
| يتسابقونَ إلى المنونِ – بواسماً | 
| ويسابقونَ الريحَ؛ والإعصارا | 
| وكأنَّما الموتُ الزُّؤامُ حياتَهمْ | 
| شيباً؛ وشباناً، مهماً؛ وعذارى | 
| ووراءَهم ينقضُّ كلُّ موحدٍّ | 
| يَلقى "الشهادة" طائِعاً مختارا | 
| *   *   * | 
| إنَّ "الفدائيينَ" أذكى جذوةً | 
| وأشدُّ وطْأً؛ في الصراعِ وثارا | 
| وسيظفرونَ بهم؛ وذلك أنَّهم | 
| ظُلِموا؛ (دماءً)؛ أهدرت وديارا | 
| *   *   * | 
| ما أغربَ الإنسانَ؛ في أطواره | 
| يغزو الفضاء!! ويكشفُ الأقمارا | 
| ويبذِّرُ الأموال غير قليلة | 
| تتجاوزُ الأرقامَ؛ والأصفارا | 
| وبنو أبيه؛ وأمه أولى بها | 
| زرعاً؛ وضرعاً حافلاً؛ وبذارا | 
| هي حكمة لله جلَّ جلاله | 
| خفيت؛ وإنْ هي قدِّرت أقدارا | 
| *   *   * | 
| ومن المكاره - نقمةٌ؛ أو نعمةٌ | 
| تتداولُ الفجَّارَ؛ والأبرارا | 
| ولقد تداعت كالهباءِ صروحهم | 
| مُذْ سُلِّطوا؛ وتورطوا أغرارا | 
| ولو أنَّهم نظروا ليومِ ثوابهم | 
| وعقابهم - لتهيبوا الإصرارا | 
| *   *   * | 
| يا "إخوة الإسلام" يا مَن اقبلوا | 
| والناس من جهدِ البلاء - سكارى | 
| ما كان "مؤتمر الرباط" بما اجتبى | 
| إلا انبلاجَ الصبحِ - يوم أنارا | 
| هو في الحقيقة؛ "قربةٌ ومودةٌ" | 
| و "تضامنٌ" - نزهو به أحرارا | 
| للخيرِ ندعو؛ والسلام؛ وإنما | 
| نزجي السلامَ؛ تحيةً؛ وشعارا | 
| *   *   * | 
| مرحى لكم؛ ترحيب "فيصلَ" إنه | 
| للشعبِ حيثُ أطلَّ؛ أو هو سارا | 
| بل إنهُ (الداعي) إلى الحقِّ الذي | 
| أحيا القلوبَ وأبهج الأبصارا | 
| (العاهل) البطلُ العظيمُ؛ وحسبه | 
| هذا "التضامنُ" عزةً وفخارا | 
| أرسى قواعده؛ وأعلى سمكهُ | 
| متألفاً؛ متعففاً؛ مغوارا | 
| يحدو بهِ "الفرقانُ" في تصميمه | 
| و "هدى النبيِّ" تأسياً؛ وبدارا | 
| والحقُ؛ لا لغوُ الحديثِ؛ يصده | 
| عنهُ؛ ولا يصغي إليه حوارا | 
| *   *   * | 
| فتعاونوا - وتضامنوا - وتذكَّروا | 
| ما كان - للفتحِ المبين - صدارا | 
| ما كان وايْمُ الله - إلا "طاعةً" | 
| وتسامحاً؛ وتناصحاً؛ ووقارا | 
| والله يهدينا إلى رضوانهِ | 
| أيَّان ما كنَّا له أنصارا |