شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حي الهُدى والمجدَ في ابنِ مُحمَّدٍ! (1)
حي الهدى والمجدَ في ابنِ محَمَّدِ (2)
والمنتمي شَرفاً لأكرمِ مَحْتَدِ
حي العظيمَ ابنَ العظيمِ ومن بهِ
يَعتزُّ كلُّ مُسربَلٍ ومُجنَّدِ
العاهلَ الفذَّ المكللَ فِرقُهُ
(بجهادِهِ) المُتواصِلِ المُتجددِ
ضيفَ المليكِ وصِنوَهُ وحبيبَه
ومناطَ آمالِ التُّقاةِ العُبَّدِ
* * *
إنَّ القَوافي وَهي فيك رَصائعٌ
يَرنو إليك بها البيانُ ويَجتدي
أنَّى لَها استقصاءَ ما شيدتَه
ورفعتَه من أبلقٍ ومُمرَّدِ
(فردوسُنا المفقودُ) عادَ جمالُه
وجلالُه في شعبِكَ المُتوحدِ
ومن الرياضِ إلى الرَّباطِ تجاوبتْ
أصداؤُك العُليا بأعراقِ مَولِدِ
* * *
أَعظِمْ بها من زوْرةٍ ميمونةٍ
وبها التَّضامُنُ لا يغبُّ عن الغَدِ
أهلاً بذي المَجدِ الأثيلِ كأنَما
بِضيائِهِ يَهمي شعاعُ الفرقدِ
الأبلجِ القسماتِ ذي التاجِ الذي
قد صِيغَ بالإِيمانِ لا بالعَسجَدِ
أهلاً بهذا النورِ بالحَسَنِ الذي
هو (فَيصلٌ) في ضَيفِهِ المُتودِّدِ
ما أنتما للحقِ إلا حصنُهُ
في عَالمٍ مُتحيِّرٍ مُتمرِّدِ
* * *
لك (مكةٌ) و (المَروتانِ) و (طيبةٌ)
والدينُ والدنيا تَزينُ بأصيَدِ
إنَّ (المُحيطَ) مع الخَليجِ تَصافحا
وتناصَحا بمعضَدٍ ومُؤيَدِ
وتآزرَ الإسلامُ طُراً فيكُما
مُتهللاً بموفقٍ ومُسددِ
* * *
ما كان فيصلُ في رُبوعِكَ واحداً
بل كان يجمعُ شَعبَهُ في مُفردِ
واليومَ تشهدُها مَشاعرَ أمةٍ
بالحمدِ تصدَحُ من جِوارِ (المَسجِدِ)
ما أنت منه سِوى أخيهِ عقيدةً
وكِلاكُما للهُ أمنعُ مِرصدِ
أيان ما انهلَّ الحيا بعهادِهِ
فخراجُه لكُما البَنانُ إلى اليدِ
ووشائجُ (القُربى) نياطَ قلوبِنا
ما بين (تَطوانٍ) و (بُرقَة ثَهمَدِ)
والشرقُ غربٌ في أسودِ عَرينِهِ
والغربُ شرقٌ في الحِفاظِ السَّرمدي
وهما المفاخرُ والمَنابرُ تلتقي
بهما الخلائقُ في الكتابِ وتَهتدي
ولقصرِكَ الزهراءِ في شُرفاتِهِ
وروائِهِ المُترقرِقِ المُتجدِّدِ
وكأن قُرطبةً بِهِ قد أُنشرتْ
تزهو بكُلِّ مدرَّعٍ ومُسرَّدِ
وبكُلِّ مَوهوبٍ وكل غَضنفَرٍ
وبكُلِّ بانٍ للعُلى ومُشيِّدِ
وبكُلِّ ذي قلبٍ سليمٍ طاهرٍ
بك في المجامعِ وجوامعِ يَقتدي
ما هُمْ سِوانا شيمةً وأُبوةً
وَلنحنُ هُمْ رغمَ الطِّغَامِ الحُسَّدِ
إنَّا وهُم للهِ حَزبٌ غَالِبٌ
ومنارُنا (الفُرقانُ) أعذبُ مَورِدِ
وسبيلُنا سُوَرُ (المَثاني) فُصِّلتْ
في غيرِ ما جَنَفٍ ودونَ تَزيُّدِ
والسلمُ غايتُنا وفيه نِضالُنا
وبهِ ندينُ لغيرِ من هو يَعتدي
لكأنَّما هو كالوُرودِ تكاتفتْ
من حَولِها الأشواكُ إنْ لم تُخضَدِ
ولذلِكُمْ شُرَعَ (الجِهادُ) فهل لنا
من يَقْظةٍ وتَبصُّرٍ وتَوحُّدِ
إنَّ التَّضامُنَ قوةٌ وتمكُّنٌ
مهما تمارى فيه كلُّ مُعندِ
و (لفيصلٍ) فيه أخو (الحسنِ) الذي
ما زالَ يدعو للوِفاقِ ويَبتدي
ما أنتما في الناسِ إلا آيةٌ
(للهِ) تَجمعُ شملَ كُلِّ مُبدَدِ
وبما تواصى قبلَنا أسلافُنا
أبداً نروحُ وبالغنائمِ نَغتَدي
ولمن أشاحَ عن الصِّراطِ مَصيرُهُ
من حيثُ يعمَهُ في الضلالِ المُؤصَدِ
لهْفي على البلقاءِ تعبثُ حولَها
(صُهيونُ) في عَنَتٍ وفَرْطِ تلدُدِ
وتسومُ (بيتَ المقدسِ) الخَسْفَ الذي
أزرى وقد أروى زنادَ الجَلمُدِ
سُفكتْ (بسيناءَ) الدماءُ زكيةً
وبهضبةِ (الجوَّلانِ) أو في إربدِ
ولها هُنالك موعدٌ مُتربِّصٌ
هَيهاتَ يُخلِفُهُ الأثيمُ المُعتدي
* * *
يا (ثالثَ الحَرمينِ) مَهلاً إننا
و (وراءَك) الثقلانِ أمةُ أحمدِ
* * *
من (خالدٍ) (3) من عُقبةٍ (4) من طارقٍ (5)
ومن المُثنى (6) في الوَغى المتوقدِ
هُم كالظُّبا (آباؤنا) لكنَّما
شَتان بين مُغَمَّدٍ ومُجرَّدِ
كم هُم على اليَرموكِ و في مُؤتةٍ
والرومُ تُطبِقُ كالخِضَمِّ المُزْبِدِ
كم هُم وراءَ السِند يومَ توغلوا
بمُحمدِ بنِ القاسمِ بن مُحمدِ
كم هُم غداة (القيروان) وطنجة
وطرادُهم فوق العِتاق الجرَّدِ
كم هُم بَحطِّين عَشيةَ غادروا
من فلَّ بينَ مُجندَلٍ ومُصفَّدِ
* * *
ما كان إلا (باليقينِ) عَتَادُهُمْ
وبِهِ (الحُصونُ) هَوتْ على المُستعبدِ
ما هُم إلى أعدائِهِم إلا كَمَا
يعلو السِّماكُ عن الحَضيض الأَوهدِ
رُحمَاءُ فيما بينِهِم وخَصيمُهُمْ
يَصلى بِهمْ سَقَراً بكُلِّ مُهنَّدِ
لا يأكلُ السَّرحانُ شِلو طَعينِهِم
مما عليه من القَنا المُتقصِّدِ
* * *
يا ويكأنا قد نَسِينا من هَمُ
إلا التذكُّر في (بَقيعِ الغَرقَدِ)
ولقد مَضى عهدُ التشدُّقِ بالرُّؤى
وبكُلِ ما هو صَرخة في فَدفَدِ
* * *
ولرُبَّ مَكروهٍ تَحجَّبَ خَلفَهُ
خيرٌ كثيرٌ قد بَدا وكأن قدِ
* * *
باللهِ ما انحدرتْ بنا وتَدهورتْ
شتى الكوارثِ بعدَ كلِّ تَسوُّدِ
وتخوَّنَ (الحُرماتِ) في آجامِها
(عُبَّادُ عِجلٍ) كالنَّعامِ الشُّرَّدِ
إلا عواقبُ (فِرقةٍ) وتَذبْذُبٍ
وعَقابُ ذي الطَولِ القَوي الأيدِ
* * *
وأخوكُما البطلُ (الحُسينُ) (7) وجيشُهُ
مثلٌ سيُضرَبُ في الكِفاحِ الأَصمدِ
ما كان إلا أنتما بإِبائِهِ
ومَضائِهِ المُتحفِّزِ المُتزوِّدِ
وله بذلك مِنكُما تأييدُه
في المَأزقِ المُتجهِّمِ المُتربِّدِ
* * *
هي كُربةٌ تفريجُها في طَرفةٍ
باللهِ لا بمثبِّطٍ ومُوقِّدِ
والنصرُ نصرُ اللهِ جلَّ جلالُه
فإليهِ فلنُهرَعْ بكُلِ تَجرُّدِ
* * *
إنَّ (الجزيرةَ) قد أهابَ عَظيمُها
بشيوخِها وشبابِها المُتقلِّدِ
وثبَ الطموحُ بها إلى ما دومتْ
فيه العصورُ وهوَّمَتْ كالجَدجَدِ
آلتْ على أنْ لا تُغادِرَ بيتَها
جَهلاً وتُطلقُ منه كُلَّ مُقيدِ
قد آمنتْ باللهِ واعتصمتْ بِهِ
وبِما بهِ أُوحى تَدِينُ وتَهتَدي
شغفتْ بها أنجادُها وسُهولُها
(بالعِلمِ) فهي جميعُها في (مَعهَدِ)
ومع (الفيالقِ) والبوارِقِ لم تَزَلْ
معمورةً بالراكعينَ السُّجَّدِ
ولها بذلك في الوجودِ بقاؤها
ومَعادُها بالصِّدقِ أكرمَ مِقعدِ
* * *
ولذلكم (عبدُ العزيزِ) أعدَّها
(جيشاً) وبوَّأهَا مكانَ الأسعدِ
وبِطاحُها وصِفاحُها وغُدُّوها
ورَواحها لزز يغيرُ إلى الغدِ
فانظرْ ترَ الشعبَ استبانَ طريقَهُ
بنُموِّهِ المُتدفِّقِ المُترفِّدِ
وكأنَّما إنتاجُه في وَفرةٍ
وبلُّ تفيضُ مُزونُهُ بالعَسجَدِ
هو (فيصلٌ) حيَّا المهيمنُ فيصلاً
وأعانَهُ في زَحفِهِ المُتحشِّدِ
* * *
يا مَن بِهِ هتفَ المُصلي غبطةً
وشَدا (العقيقُ) مُرحِّباً بالمُوفِدِ
ومشتْ إليه (مكة) وشِعابُها
جَذلى تُرنم في غَلائِلِ (مَعبدِ)
الأرضُ تَفرحُ والسماءُ بِقادِمٍ
مُتنسِّكٍ مُتأوِّبٍ مُتعبِّدِ
* * *
هي (عُمرةٌ) مشهودةٌ لك بَعدَما
إهلالُ حجِّكَ في النَّعيمِ الأَرغَدِ
متمتعاً بشبابِكَ الغَضِّ الذي
تَهنا بِهِ في (عرشِكَ) المُتوطِّدِ
* * *
كم من يَدٍ لك لا تُعدُّ ومنةٍ
في (المَغربِ) الأقصى وكم من مَشهدِ
ما كان أحظاهُم بأنَّك رائدٌ
أوطأتَهم هامَ السها والفَرقَدِ
ما نحنُ إلا همْ وما همُ غيرُنا
من كُلِّ بسَّامٍ وكلِّ مُغرِّدِ
* * *
يا حَبذا السِّحرُ الحَلالُ (بيانُهم)
وبِهِم (عكاظُ) استُنَّ قَبلَ المِربدِ
الأتقياءُ الأصفياءُ وهل هُمُ
إلا الذخائرُ (في الحديثِ) المُسندِ
تزهو بِهم وتَبثُّهمْ (أمُّ القُرى)
أزكى السلامِ مع (الصِّبا) المُتوجِدِ
* * *
طوباك أَنَّك بالشريعةِ قائمٌ
رغمَ الهَوى وهرائِهِ المُتجمدِ
وبأنَّك المُعتزُّ باللهِ الذي
أضفى عليك النصرَ غيرَ مُصرَّدِ
يرعاكَ رَبُّ البيتِ إنَّك باسمِهِ
تدعو إليهِ وتَستجيبُ وتَفتَدي
* * *
هيهاتَ أُوفيكَ التحيةَ حَقَّهَا
ولو أنني أوتيتُ مُعجزَ أحمدِ (8)
فاسلمْ لدينِ اللهِ تنضحُ دُونَه
وليحيى شعبُك رافلاً في السُّؤددِ
وليحيى فيصلُنا العظيمُ كلاكُما
ذُخراً لكلِ مُجاهدٍ وموحَّدِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :394  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 331 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج