وإذا المجدُ أعوزتْه شُهودٌ |
كان "برهانُهُ" بكم في استوائِهْ |
مرحباً بالأمير في "أفيائِهْ" |
وبإهْلالِهِ، وحُسنِ إخائِهْ |
مرحباً "بالعليِّ" قَدْراً، وشأناً |
والأبـيِّ، فـي آبائِهْ |
لَكَ يـا صاحبَ السُّموِّ، (الخَزَامَـى)
(2)
|
"دَوحةٌ" رحْبَةٌ بِظِلِّ فِنائِهْ |
ولو أنَّ النباتَ بالرَّحْبِ حَيّا |
لَشَدَا الزَّهْرُ، وانْتَشَى بغِنائِهْ |
"آلُ ثاني" في حُبِّ "آلِ سُعودٍ" |
(أوّلٌ) يسبقُ الورَى بوَلائِهْ |
(سلَفٌ صالحٌ) و (مجدٌ أثيلٌ) |
وبكم طاوَلَ السُّهَى بِبنائِهْ |
عربٌ يأْزرُ (التراثُ) إليكم |
في عناوينِهِ - وفي سيمائِهْ |
في رُباكمُ حُصونهُ، وحِماكُمْ |
أُسْدُهُ الرابضونَ دون وقائِهْ |
وإذا المجدُ أعوزَتْه شهودٌ |
كان بُرهانُه بِكُمْ في اسْتوائِهْ |
إنما (العُربُ) و (العُروبةُ) حقاً |
(خُلُقٌ) لا يَريمُ عن خُلَصائِهْ |
بل هـو (الدينُ) و (اعتقادٌ صحيـحٌ) |
لم يَشُبْهُ زمانُنا بِريائِهْ |
(جوهرٌ) يُبهِرُ العُيونَ ويَرْقَى |
للسمواتِ نورهُ بصفائِهْ |
ليس فيهِ (تُقيّةٌ) تَتَوارَى |
بل (تُقاةٌ) حُفّاظُها من وَرائِهْ |
بين (أسلافِكمْ) أطلَّتْ (بدورٌ) |
ساطعاتٌ، وتألَّقتْ بِسنائِهْ |
لم يَزِدْها الجِوارُ - إلاّ وداداً |
يقفُ الدهرُ مذعِناً بإزائِهْ |
(عَنْعناتٌ) هي الشَّهامةُ، لولا |
أنها للوجودِ سرُّ نَمائِهْ |
فرَّق اللهُ في العِباد السَّجايا |
وهي فيكم خيارُها باصطِفائِه |
ذلكمْ - أنكم أُساةٌ، أُباةٌ |
ورُعاةٌ طُموحُهمْ في رِضائِهْ |
يَمَّموا شَطْرَهُ الوجوهَ امتثالاً |
و (بتوحيدِه) هَدَوْا كلَّ تائِهْ |
وبإيمانِهمْ أفادوا، وسادوا |
وبإيمانِهم حَمَوا عنْ سَرائِهْ |
إنما ترضخُ الشعوبُ وتَرضى |
بالشفيقِ الرفيقِ من رُحَمائِهْ |
بالذي حُبُّه مَكينٌ قويٌ |
والذي لا يَشطُّ في كبْريائهْ |
(كالمُفدَّى) وما على الشعبِ إلاّ |
أنْ يُفدّيه مُخلصاً في فِدائِهْ |
إنما (عَرْشُهُ القلوبُ) وماذا؟ |
بعدَ هذا نُطيقُه من ثَنائِهْ؟ |
ولهذا بما صبَرْتُم، ظَفِرْتُمْ |
ولَكُم في (المَعادِ) حُسْنُ جَزائه |
أيهـا (الضَيْـفُ) و (المَضِيفُ) هنيئـاً |
لكما باللِّقاءِ في آنائه |
بكما الشعبُ و (الشِّعابُ) ربيعٌ |
غَمَرَ (الصيفَ) نُضْرةً برُوائِهْ |
أنا لا أنفثُ "القوافيَ" لَغُواً |
بل هـي (الصِّـدقُ) شَفَّـني بدُعائـه |
(قَطَـرٌ) و (الريـاضُ) بل كلُّ قُطْـرٍ |
عربيٍّ يسرُّنا بارْتِقائهْ |
(دينُنا جامعٌ)، هُدانا قَويمٌ |
(نُطْقُنا واحدٌ) على سيمائِهْ |
من (مَعدٍّ) أصولُنا – وحِمانا |
لا يُبالي الخوفَ في استصلائِهْ |
(الرسـالاتُ) من ضُحـاهُ استهلّـتْ |
و (الحضـاراتُ) أشرقتْ من (جوانِـهْ) |
وإليها الحنينُ يَعزفُ لحناً |
تتناجى المهودُ في إحيائِهْ |
ما علينا إذا استقَمْنا، أدُكَّتْ |
هـذه الأرضُ، أو هُـدَى كُلُّ تائِـه
(3)
|
نحن بالله أُمةٌ ذاتُ ماضٍ |
أنْجَز اللهُ وعْدَنا باقْتِفائِهْ |
مـا صَلحْنـا فنحن غُـرُّ
(4)
النَّواصـي |
ولنا السَّبْقُ بالظُّبا - والبَدائِهْ |
قد عزَمْنا على البَقاءِ وإنَّا |
لَعَلى عهدِنا ورَهْنُ وَفائِهْ |
ومن الخيرِ أنْ نُسَوّي صفوفاً |
لاتّقاءِ الأذَى، ودَفْعِ بَلائِهْ |
ما هـو (المجـدُ) أمَّـنْ يَسَلْني أُجِبْـهُ |
إنه "بالسُعودِ" في "أضوائِهْ" |
(ملكٌ) شعبُهُ نُهوضٌ، وبَعثٌ |
وحياةٌ تَنْبَثُّ في أرجَائِهْ |
وكأنَّ الأيامَ فيه شهورٌ |
والليالي - أيّامُنا - باجْتِلائِهْ |
كلّما الشمسُ أشرقت بصباحٍ |
قرَنَ اللهُ رَأْدَها بازْدهائِهْ |
وفَّقَ اللهُ سَعْيَه – ولْيُباركْ |
في (شماريعهِ) وفي نَعْمائِهْ |
ولْيزِدْه تَبصُّراً – وأناةً |
ما مشَى دارعٌ بِظلِّ لوائِهْ |
ولُتعِـشْ يا "علـيُّ"
(5)
صنْوَ "سعـودٍ" |
والأميرَ الأثيرَ من أصْفِيائِهْ |