| إنَّ هذا (الأثيرَ) يصدحُ بالشُّكر |
| ويُبدي لك الولاء مُعيدُه |
| خَالِصاً مُخلِصاً تَقيّاً نَقيّاً |
| سَائغاً هَمسُهُ رقيقاً نَشيدُه |
| تتهادى به الرِّياح اغتباطاً |
| وعلى كُلِّ أيكةٍ (تَغريدُه) |
| أنتَ للمسلمينَ ذُخرٌ وعِزٌ |
| ولِذا (الشعـبِ) لا جِدال (سُعـودُه) |
| الرُّبى والزُّبى وكلُّ قبيلٍ |
| فيك للهِ قدْ علا تَحميدُه |
| * * * |
| (ذلك الفضـلُ) بلْ هو العَـدلُ حَقـاً |
| شمسُهُ أشرقتْ وقامتْ شُهودُه |
| أمةٌ تَفتديكَ أنَّك مِنها |
| ولَها (عاهلٌ) عظيمٌ صُمودُه |
| هو مِنها أبصارُها وهي منه |
| حَيثُما انقضَّ جيشُهُ وجُنودُه |
| * * * |
| كـلُّ (حـيٍ) وكلُّ (دارٍ) و (كـوخٍ) |
| بك لجَّتْ فِجاجُهُ وحُشُودُه |
| (رزقُهمْ واسـعٌ) و (حِماهُـمْ عَزيـزٌ) |
| (أمنُهُمْ وارفٌ) ذليلٌ مُريدُه |
| (مكرماتٌ) تَترى ومجدٌ أثيلٌ |
| دونَهُ (الشِعرُ) مُطرِقٌ و(قَصيدُه) |
| تغمرُ الصيفَ بالربيعِ حَياةٌ |
| وهي للشعـبِ من نَـداكَ (بُـرودُه) |
| هي خيرٌ ونعمةٌ وسلامٌ |
| عَمَّ تبشيرُهُ وأفرخَ (عِيدُه) |
| * * * |
| ليس من طَاقتي ولا في كِياني |
| أنْ أُوفِّيكَ دونَهُمْ ما أُريدُه |
| إنَّما حَسبُنَا وحَسبُكَ مِنَّا |
| (دعوةُ الصِّـدقِ) ما تَناجـى عَقيـدُه |
| * * * |
| يا طويـلَ النِّجـادِ يـا مَـن تُفـدَّى |
| والـذي (جودهُ) ازدهى و (وُجُـودُه) |
| لا تَخَلْني أنطِقْ شِعراً مُقفَّى |
| أو (عَروضَاً) يَشوقُني تَريدُه |
| بل هـو الرَّجـعُ والصَّـدى لقلـوبٍ |
| أنـت تَدري من (حُبِّهـا) ما تُجيـدُه |
| أنت أرغدْتَها فراحتْ تُباهي |
| بك ما استقبلَ التليدَ جديدهُ |
| وسواءٌ إِخلاصنا مُستَكنّاً |
| إنْ نَطقنا أو عَزَّنا تجريدُه |
| * * * |
| إنما أنت تبتغي اللهَ ذُخراً |
| يومَ يُرضيكَ بالجزَّاءِ (خُلودُه) |
| لك مـن ربِّـكَ الشكـورِ (حفيـظٌ) |
| ومن البِرِّ ربحَهُ و (رَصيدُه) |
| ومن الشعبِ ما استطاعَ ثناءً |
| يُسمعُ الصُمَّ (بَرقُهُ) و (رُعودُهُ) |
| * * * |
| أخـرسَ الشعـرَ منطقُ البعثِ عـالٍ |
| بكَ في كلِّ ما عَلا تَشييدُه |
| (قرةٌ) في السَّماءِ والأرضِ تحدو |
| كُلَّ غابٍ تفديك منهُ أسودُه |
| وبِناءٌ كأنَّهُ (الطَّيفُ) لولا |
| أنَّه ثابتٌ مكينٌ وطيدُه |
| ومن النورِ ما يُغِضُّ عُيوناً |
| ومن الغيثِ ما تَقِضُّ رُعُودُه |
| "وثبةٌ" في البلادِ نَشهدُ فيها |
| ما استوى صَرحُهُ ورَاع نَضيدُه |
| هـي في الجهـلِ من (هُـداك) ضيـاءٌ |
| وهي في (العِلمِ) من ضُحـاكَ زُنـودُه |
| ما اجتباك الرَّحمن إلا ليحمي |
| بك (توحيدَهُ) ويعلو عَمودُه |
| فَلَكَ الحِفظُ أين يممَّتَ ذَرعاً |
| ومن اللهِ دائماً تأييدُه |
| وليزدْكَ الإِلَهُ مَنَّاً وطُولاً |
| ولتقمْ في ذُراكَ شَرعاً (حدودُه) |
| ولتعِـشْ نعمـةً على النـاسِ وطُـرّاً |
| ولك العمرُ - صَفوُهُ، ومَديدُه |
| * * * |