شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بكما تقوى الشعوب (1)
(ملكان) يجتمعان، أم "شَعبان"
أم طِلعةُ (القمرين) في (شعبان)؟
أم (وحدةُ الإسلامِ) تُشرقُ كالضُّحـى
(بهُـدى النـبيِّ) ودعوةِ (الفُرقـانِ)؟
بُشـرى "الرياضِ"، حدائقاً، وخمائـلا
ومشارفَ "الجراءِ" وهي رُوانِ
بابـنِ (الرِّضا) بالعاهلِ الطَّودِ الـذي
من دونِـه "كسرى" على "الإِيـوانِ"
"بمحمـدٍ" ضيـفِ "السُّعودِ" وصِنـوِهِ
"بالإمبراطور" العظيمِ، الباني
إنَّ الجزيرةَ، والعُروبةَ – كلَّها
تغشاكَ في مرحٍ؛ وفي رَفْلانِ
تلقاك (بالترحيبِ) وهي تنصه
"كشقائقِ النعمان" كالرَّيحانِ
وتـودُ من فـرطِ الحُبـور؛ لـو أنهـا
وجبت بها "نجدٌ" إلى "إيرانِ"
* * *
يا أيُّها (الملكُ) العَظيمُ؛ تحيةً
تُزجى إليك - رقيقةَ الألحانِ
كالغـادةِ الحسنـاء - تخطُرُ في الحُلـي
كالأيكةِ الغنَّاءِ، كالأفنانِ
أوحـى بهـا "التكريمُ" للِضيفِ الـذي
هـو و (المَضيـفُ) (سعودُنا) أخـوانِ
بُشراكَ؛ إنَّ المسلمينَ جميعَهم
صَرحٌ رفيعٌ - شامخُ البُنيانِ
يتناصرونَ؛ ويُنصرونَ بنصرهم
لله، في سرٍ وفي إعلانِ
وغُدوُّهُم؛ ورَواحُهُم؛ وبقاؤُهم؛ وفَناؤُهم
ذَبٌّ عن "التوحيدِ"، و "الأوطانِ"
مـا استعصَمـوا بالله - إلا كُوفئـوا
بالفوزِ؛ والتوفيقِ، والرِّضوانِ
بالأمسِ كانوا لا يُشقُّ غبارُهم
في العِلمِ، والتثقيفِ، والعِرفانِ
وبهم زَهتْ في العالمينَ "حضارةٌ"
بهرت عيونَ الرومِ، واليونانِ
قامـت على أسسِ الشريعةِ، وارتقـتْ
بالخلقِ، وائتلقت بكل مَكانِ
وحَنـتْ على الضُّعفاءِ في أكواخِهـم
ومَحت ظلام، الجهلِ والعدوانِ
والنـاسُ حَيرى - ملحدينَ، طرائفـا
شتى، وأغلبُهُمْ طريدُ هوانِ
فإذا بها "روحٌ" تُحلِّقُ فوقَهُم
رفَّافةً - بالبِرِّ - والإحسانِ
وإذا الشعوبُ وراءَها؛ وأمَامها
تزهو بها - بالحقِّ، والبُرهانِ
من حيث ما نشا (السَّحاب) خراجُهـم
يُجـبى وقد سَبقـوا بكـلِّ رهـانِ!!
ألـوى بهم كيـدُ العـدوِّ – فراغَهُـم
عنها، إلى النَّزواتِ، والأضغَانِ
فتنازعوا؛ حتى تفرَّقَ شملُهم
شأنُ الهوى، وغَوائلِ الحدثانِ
خلـتِ القـرونُ وما لهم مـن وثبـةٍ
إلا الصَّدى؛ من غابرِ الأزمانِ
حتى صحـوا من نومِهـم؛ وتيقَّظـوا
وتناصحوا في الله دونَ توانِ
صَدعوا بأمر الله، واعتصموا به
في "الوحـي" وانتفضوا من الأكفـانِ
وتصافحت أيمانُهُم، وقلوبُهُم
وتجاوبوا بالحبِّ؛ والإيمانِ
ومنارُهم "تنزيلُهم" وشِعارُهم
"ترتيلُهم" والأمرُ "للديانِ"
هم عُصبـةُ الإسـلامِ بل هُـم إخـوةٌ
رغم اللغى؛ وتَعَدُّدِ الألوانِ
تُحيي "السلامَ" وتستظل بفِيئِهِ
دونَ الوغى، وتعوذُ بالرحمنِ
وتذود عن حُرُماتِها؛ وتُراثِها
في قوةٍ، وعزيمةٍ، وتفانِ
دوماً تجاهلَها المُدِلُّ بِبأسِهِ
في عقرِهَا، أصلتْهُ بالنيرانِ
وبلادُكـم – ورجالُكم من "فـارسٍ"
أقطابُ معرفةٍ، وأصلُ بيانِ
باقاتُ أزهارٍ، ورهطُ "كياسةٍ"
وليوثُ معركةٍ، وأُسدُ طِعانِ
جاسـوا خلالَ العِلمِ واصطبغـوا بـه
وإليه كانوا قادةَ الميدانِ
من كُـلِّ ذي قلـبٍ شهيدٍ؛ حـاذقٍ
فَطِنٍ، وذي عقلٍ، ورَبِّ لسانِ
مـلءَ العيـونِ، وحسبُهـم ما أثَّـروا
في "الفنِ" و "التحضيرِ" والعمرانِ
طُوبـى "بـلادَ العُربِ" بالشاه الـذي
هو في مكانَتِهِ عظيمُ الشانِ
بأخـي "سعـود" خيرِ من شَغُفتْ بـهِ
حبـاً - وفَّدتهُ في الدنيا بنـو عدنـانِ
"العاهـلُ" البطلُ الـذي أصغـى لـه
وشدا بفضلِ خِطابِهِ "الثقلانِ"
المستديمُ لك "المودةَ" والذي
يُصفيكها منه بكل جَنانِ
فاسلـمْ لأمتِك العزيـزةِ – واعتمـر
لله؛ في مقةٍ وفي اطمئنانِ
وليحي للإسلامِ كلُّ حماتِهِ
من كُـلِّ "ذي تـاجٍ" وذي سُلطـانِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :455  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 289 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.