(ملكان) يجتمعان، أم "شَعبان" |
أم طِلعةُ (القمرين) في (شعبان)؟ |
أم (وحدةُ الإسلامِ) تُشرقُ كالضُّحـى |
(بهُـدى النـبيِّ) ودعوةِ (الفُرقـانِ)؟ |
بُشـرى "الرياضِ"، حدائقاً، وخمائـلا |
ومشارفَ "الجراءِ" وهي رُوانِ |
بابـنِ (الرِّضا) بالعاهلِ الطَّودِ الـذي |
من دونِـه "كسرى" على "الإِيـوانِ" |
"بمحمـدٍ" ضيـفِ "السُّعودِ" وصِنـوِهِ |
"بالإمبراطور" العظيمِ، الباني |
إنَّ الجزيرةَ، والعُروبةَ – كلَّها |
تغشاكَ في مرحٍ؛ وفي رَفْلانِ |
تلقاك (بالترحيبِ) وهي تنصه |
"كشقائقِ النعمان" كالرَّيحانِ |
وتـودُ من فـرطِ الحُبـور؛ لـو أنهـا |
وجبت بها "نجدٌ" إلى "إيرانِ" |
* * * |
يا أيُّها (الملكُ) العَظيمُ؛ تحيةً |
تُزجى إليك - رقيقةَ الألحانِ |
كالغـادةِ الحسنـاء - تخطُرُ في الحُلـي |
كالأيكةِ الغنَّاءِ، كالأفنانِ |
أوحـى بهـا "التكريمُ" للِضيفِ الـذي |
هـو و (المَضيـفُ) (سعودُنا) أخـوانِ |
بُشراكَ؛ إنَّ المسلمينَ جميعَهم |
صَرحٌ رفيعٌ - شامخُ البُنيانِ |
يتناصرونَ؛ ويُنصرونَ بنصرهم |
لله، في سرٍ وفي إعلانِ |
وغُدوُّهُم؛ ورَواحُهُم؛ وبقاؤُهم؛ وفَناؤُهم |
ذَبٌّ عن "التوحيدِ"، و "الأوطانِ" |
مـا استعصَمـوا بالله - إلا كُوفئـوا |
بالفوزِ؛ والتوفيقِ، والرِّضوانِ |
بالأمسِ كانوا لا يُشقُّ غبارُهم |
في العِلمِ، والتثقيفِ، والعِرفانِ |
وبهم زَهتْ في العالمينَ "حضارةٌ" |
بهرت عيونَ الرومِ، واليونانِ |
قامـت على أسسِ الشريعةِ، وارتقـتْ |
بالخلقِ، وائتلقت بكل مَكانِ |
وحَنـتْ على الضُّعفاءِ في أكواخِهـم |
ومَحت ظلام، الجهلِ والعدوانِ |
والنـاسُ حَيرى - ملحدينَ، طرائفـا |
شتى، وأغلبُهُمْ طريدُ هوانِ |
فإذا بها "روحٌ" تُحلِّقُ فوقَهُم |
رفَّافةً - بالبِرِّ - والإحسانِ |
وإذا الشعوبُ وراءَها؛ وأمَامها |
تزهو بها - بالحقِّ، والبُرهانِ |
من حيث ما نشا (السَّحاب) خراجُهـم |
يُجـبى وقد سَبقـوا بكـلِّ رهـانِ!! |
ألـوى بهم كيـدُ العـدوِّ – فراغَهُـم |
عنها، إلى النَّزواتِ، والأضغَانِ |
فتنازعوا؛ حتى تفرَّقَ شملُهم |
شأنُ الهوى، وغَوائلِ الحدثانِ |
خلـتِ القـرونُ وما لهم مـن وثبـةٍ |
إلا الصَّدى؛ من غابرِ الأزمانِ |
حتى صحـوا من نومِهـم؛ وتيقَّظـوا |
وتناصحوا في الله دونَ توانِ |
صَدعوا بأمر الله، واعتصموا به |
في "الوحـي" وانتفضوا من الأكفـانِ |
وتصافحت أيمانُهُم، وقلوبُهُم |
وتجاوبوا بالحبِّ؛ والإيمانِ |
ومنارُهم "تنزيلُهم" وشِعارُهم |
"ترتيلُهم" والأمرُ "للديانِ" |
هم عُصبـةُ الإسـلامِ بل هُـم إخـوةٌ |
رغم اللغى؛ وتَعَدُّدِ الألوانِ |
تُحيي "السلامَ" وتستظل بفِيئِهِ |
دونَ الوغى، وتعوذُ بالرحمنِ |
وتذود عن حُرُماتِها؛ وتُراثِها |
في قوةٍ، وعزيمةٍ، وتفانِ |
دوماً تجاهلَها المُدِلُّ بِبأسِهِ |
في عقرِهَا، أصلتْهُ بالنيرانِ |
وبلادُكـم – ورجالُكم من "فـارسٍ" |
أقطابُ معرفةٍ، وأصلُ بيانِ |
باقاتُ أزهارٍ، ورهطُ "كياسةٍ" |
وليوثُ معركةٍ، وأُسدُ طِعانِ |
جاسـوا خلالَ العِلمِ واصطبغـوا بـه |
وإليه كانوا قادةَ الميدانِ |
من كُـلِّ ذي قلـبٍ شهيدٍ؛ حـاذقٍ |
فَطِنٍ، وذي عقلٍ، ورَبِّ لسانِ |
مـلءَ العيـونِ، وحسبُهـم ما أثَّـروا |
في "الفنِ" و "التحضيرِ" والعمرانِ |
طُوبـى "بـلادَ العُربِ" بالشاه الـذي |
هو في مكانَتِهِ عظيمُ الشانِ |
بأخـي "سعـود" خيرِ من شَغُفتْ بـهِ |
حبـاً - وفَّدتهُ في الدنيا بنـو عدنـانِ |
"العاهـلُ" البطلُ الـذي أصغـى لـه |
وشدا بفضلِ خِطابِهِ "الثقلانِ" |
المستديمُ لك "المودةَ" والذي |
يُصفيكها منه بكل جَنانِ |
فاسلـمْ لأمتِك العزيـزةِ – واعتمـر |
لله؛ في مقةٍ وفي اطمئنانِ |
وليحي للإسلامِ كلُّ حماتِهِ |
من كُـلِّ "ذي تـاجٍ" وذي سُلطـانِ |