شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا منقذ الإِسلام (1)
إنَّ "العُروبَةَ" في ظِلالِكَ "وَحْدَةٌ"
العُرْبُ تُنْصَرُ فيكَ و "الإسلامُ"
ولَكَ الشِّعَارُ "مَحَبَّةٌ" و "سَلامُ"
و "الدِّيـنُ حُكْمٌ" و "الكِتَابُ شَريعـةٌ"
و "الأمرُ شُورَى" والحَياةُ نِظَامُ
أعْظِـمْ بِعَصْـرِكَ يَا "سُعـودُ" فإنَّـهُ
"عُمَلٌ" و "عِلْمٌ" نافِعٌ، وَوِئامُ
يَرْنو "الرَّشيدُ" إليْهِ في إدْلالِهِ
جَذَلاً، ويفْخرُ أنْ يَراهُ "هِشَامُ"
إنَّ البِلادَ - شُيوخَها؛ وشَبابَها
زَحَفَتْ إليكَ بِشَوْقِها الآكامُ
وافْتَكَ يَنْطِقُ بالثَّناءِ بَيَانُهَا
وسِنانُهَا؛ والْغَابُ؛ والآجامُ
غَمَرَ السُّرورُ قُلُوبَنَا – فَتَرَنَّحَتْ
بِقُدُمِ من هُو "لِلهُداةِ" إمامُ
المُستعَينُ بِرَبِّهِ في خلْقِهِ
والطَّائِعُ؛ المُتَدَرِّعُ؛ القَوَّامُ
يا مُنْقِـذَ الإسـلامِ مِنْ فِتَـنِ الهَـوى
ومُقِيلَهُ العَثَرَاتِ؛ وهْيَ رُكَامُ
وَمَنَاطَ أفئِدَةِ العُرُوبَةِ كُلِّهَا
ومَنَارَها - والغَاشيَاتُ ظَلامُ
ما كـانَ إلاَّ "النُّصْـحَ" رَأْيُكَ رَاشِـداً
إنْ ضَلَّ سَعْيٌ؛ أوْ أَلَمَّ قتَامُ
تَمشي شُعوبُ "الضَّادِ" خَلْفَكَ للْوغَـى
والسِّلْـمِ؛ وهْـيَ عَوَاصِفٌ؛ وغَمَـامُ
ومِنَ "الرِّبَاطِ" إلى "الرِّياضِ" سِلاحُهَـا
وكِفاحُها "التَّوْحِيـدُ" و "الصَّمْصَـامُ"
لا يسْتَفِزُّ وَقَارَها مُتَجَانِفٌ
عنْها؛ ولا تَطْغَى بِهَا الأوْهَامُ
تَحْيَـا علـى هَـدْيِ النَّبيّ "مُحَمَّـدٍ"
أبداً؛ وتَغْنَى فيه، وهُوَ ذِمَامُ
فُطِـرَتْ على هَـذا "اليقينِ" قُلُوبُهَـا
وزَكَتْ بهِ الأرْواحُ؛ والأجْسَامُ
بُشْرَاكَ بالتَّوْفيقِ والسَّعيِ الذي
تَشْـدو الشُّعـوبُ بهِ، وتعْلـو الهَـامُ
أرْضَيْتَ رَبَّكَ فيهِ دُونَ تَوَقُّفٍ
والأرْضُ رَجْفٌ؛ والجِدالُ ضِرَامُ
وجَنَحْتَ للسِّلْمِ المُدَرَّعِ صَامِداً
وهْوَ الحِجَى؛ والعَزْمُ؛ والإقْدَامُ
ومَضَـى سَبيـلَكَ كُلُّ عاهِـلِ أُمَّـةٍ
هَيَ "لِلْحِفَاظِ" فيالِقٌ؛ وقَتامْ
أعْظِمْ بِرَجْعِكَ في "المجامِعِ" عَالياً
والكَونُ يُصْغي - والرُقودُ قِيامُ
ما كانَ إلاّ في الخَلائِقِ "آيَةٌ"
وَصَّى بِهَا - وتَنزَّلَ "الإلْهَامُ"
إنَّ "العُروبةَ" في ظلاَلِكَ "وَحْدَةٌ"
لا الصَوْتُ يَفْصِمُهَا؛ ولا الإرْغَامُ
لا مَشْرِقٌ؛ لا مَغْـرِبٌ، بَلْ - (عُـرْوَةٌ)
في اللهِ - واشِجَةٌ بِهَا الأرْحَامُ
تَدْعـو إلى "الإيمـان" - وهْيَ وِقَـاؤُهُ
وبِهِ تُشَادُ صُرُوحُها - وتُقَامُ
"مُرَّاكِـشٌ" هي "تُونسٌ" – وكِلاهُمَـا
"أُمُّ القُرى" و "القُـدسُ" منكَ "شُيَـامُ"
و "النِّيلُ" صِنْـوٌ "للفُرَاتِ" و "دِجْلَـةٌ"
"بَـرَدَى"؛ و "لُبْنَانٌ" هُـوَ "الأهْـرامُ"
ولأنْـتَ يا مَـوْلايَ جَامِـعُ شَمْلِهَـا
وزعيمُهَا - وعظِيمُها المِقْدَامُ
فَلْتَهْنَ بالعَوْدِ الحَميدِ مُكَلَّلاً
بالفَوْزِ، ولْتَسْعَدْ بِكَ الأقْوامُ
ولْتَشْهَدِ الدُّنيا - بأنَّكَ نُورُهَا
و "سُعُودُهَـا" – والعُرْبُ؛ والإِسْـلامُ
ولْتَحْيَ وضَّاحَ الجَبينِ مُظَفَّراً
ولَكَ العُلى؛ والمَجْدُ؛ والإعْظَامُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :446  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 288 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج