| العُرْبُ تُنْصَرُ فيكَ و "الإسلامُ" |
| ولَكَ الشِّعَارُ "مَحَبَّةٌ" و "سَلامُ" |
| و "الدِّيـنُ حُكْمٌ" و "الكِتَابُ شَريعـةٌ" |
| و "الأمرُ شُورَى" والحَياةُ نِظَامُ |
| أعْظِـمْ بِعَصْـرِكَ يَا "سُعـودُ" فإنَّـهُ |
| "عُمَلٌ" و "عِلْمٌ" نافِعٌ، وَوِئامُ |
| يَرْنو "الرَّشيدُ" إليْهِ في إدْلالِهِ |
| جَذَلاً، ويفْخرُ أنْ يَراهُ "هِشَامُ" |
| إنَّ البِلادَ - شُيوخَها؛ وشَبابَها |
| زَحَفَتْ إليكَ بِشَوْقِها الآكامُ |
| وافْتَكَ يَنْطِقُ بالثَّناءِ بَيَانُهَا |
| وسِنانُهَا؛ والْغَابُ؛ والآجامُ |
| غَمَرَ السُّرورُ قُلُوبَنَا – فَتَرَنَّحَتْ |
| بِقُدُمِ من هُو "لِلهُداةِ" إمامُ |
| المُستعَينُ بِرَبِّهِ في خلْقِهِ |
| والطَّائِعُ؛ المُتَدَرِّعُ؛ القَوَّامُ |
| يا مُنْقِـذَ الإسـلامِ مِنْ فِتَـنِ الهَـوى |
| ومُقِيلَهُ العَثَرَاتِ؛ وهْيَ رُكَامُ |
| وَمَنَاطَ أفئِدَةِ العُرُوبَةِ كُلِّهَا |
| ومَنَارَها - والغَاشيَاتُ ظَلامُ |
| ما كـانَ إلاَّ "النُّصْـحَ" رَأْيُكَ رَاشِـداً |
| إنْ ضَلَّ سَعْيٌ؛ أوْ أَلَمَّ قتَامُ |
| تَمشي شُعوبُ "الضَّادِ" خَلْفَكَ للْوغَـى |
| والسِّلْـمِ؛ وهْـيَ عَوَاصِفٌ؛ وغَمَـامُ |
| ومِنَ "الرِّبَاطِ" إلى "الرِّياضِ" سِلاحُهَـا |
| وكِفاحُها "التَّوْحِيـدُ" و "الصَّمْصَـامُ" |
| لا يسْتَفِزُّ وَقَارَها مُتَجَانِفٌ |
| عنْها؛ ولا تَطْغَى بِهَا الأوْهَامُ |
| تَحْيَـا علـى هَـدْيِ النَّبيّ "مُحَمَّـدٍ" |
| أبداً؛ وتَغْنَى فيه، وهُوَ ذِمَامُ |
| فُطِـرَتْ على هَـذا "اليقينِ" قُلُوبُهَـا |
| وزَكَتْ بهِ الأرْواحُ؛ والأجْسَامُ |
| بُشْرَاكَ بالتَّوْفيقِ والسَّعيِ الذي |
| تَشْـدو الشُّعـوبُ بهِ، وتعْلـو الهَـامُ |
| أرْضَيْتَ رَبَّكَ فيهِ دُونَ تَوَقُّفٍ |
| والأرْضُ رَجْفٌ؛ والجِدالُ ضِرَامُ |
| وجَنَحْتَ للسِّلْمِ المُدَرَّعِ صَامِداً |
| وهْوَ الحِجَى؛ والعَزْمُ؛ والإقْدَامُ |
| ومَضَـى سَبيـلَكَ كُلُّ عاهِـلِ أُمَّـةٍ |
| هَيَ "لِلْحِفَاظِ" فيالِقٌ؛ وقَتامْ |
| أعْظِمْ بِرَجْعِكَ في "المجامِعِ" عَالياً |
| والكَونُ يُصْغي - والرُقودُ قِيامُ |
| ما كانَ إلاّ في الخَلائِقِ "آيَةٌ" |
| وَصَّى بِهَا - وتَنزَّلَ "الإلْهَامُ" |
| إنَّ "العُروبةَ" في ظلاَلِكَ "وَحْدَةٌ" |
| لا الصَوْتُ يَفْصِمُهَا؛ ولا الإرْغَامُ |
| لا مَشْرِقٌ؛ لا مَغْـرِبٌ، بَلْ - (عُـرْوَةٌ) |
| في اللهِ - واشِجَةٌ بِهَا الأرْحَامُ |
| تَدْعـو إلى "الإيمـان" - وهْيَ وِقَـاؤُهُ |
| وبِهِ تُشَادُ صُرُوحُها - وتُقَامُ |
| "مُرَّاكِـشٌ" هي "تُونسٌ" – وكِلاهُمَـا |
| "أُمُّ القُرى" و "القُـدسُ" منكَ "شُيَـامُ" |
| و "النِّيلُ" صِنْـوٌ "للفُرَاتِ" و "دِجْلَـةٌ" |
| "بَـرَدَى"؛ و "لُبْنَانٌ" هُـوَ "الأهْـرامُ" |
| ولأنْـتَ يا مَـوْلايَ جَامِـعُ شَمْلِهَـا |
| وزعيمُهَا - وعظِيمُها المِقْدَامُ |
| فَلْتَهْنَ بالعَوْدِ الحَميدِ مُكَلَّلاً |
| بالفَوْزِ، ولْتَسْعَدْ بِكَ الأقْوامُ |
| ولْتَشْهَدِ الدُّنيا - بأنَّكَ نُورُهَا |
| و "سُعُودُهَـا" – والعُرْبُ؛ والإِسْـلامُ |
| ولْتَحْيَ وضَّاحَ الجَبينِ مُظَفَّراً |
| ولَكَ العُلى؛ والمَجْدُ؛ والإعْظَامُ |