| خَفِيرَ السِلمِ؛ و "المِيثاق" خَفرُ |
| لك التَّكريمُ؛ طَيٌّ، وهو نَشرُ |
| عَجَبتُ له تراهُ العَينُ فرداً |
| وفيهِ "الهِندُ" تَرفُلُ وهي فَخرُ |
| بُحُورُ الشعرِ شَتَّى! غَيرَ أنَّي |
| وَجَدتُ "مُحيطَهـا" يَحويـهِ "نَهـرو" |
| وذلِكَ أنَّهُ طَودٌ عَظيمٌ |
| و (قُطبٌ) في مَواقِفِه و (صَدْرُ) |
| زَعيـمَ الهِنـدِ؛ يا ضَيـفَ "المُفـدَّى" |
| لكَ التَّرحِيبُ جَمٌّ؛ وهوَ نَذرُ |
| بِأنكَ "أمةٌ" وثَبتْ وُثُوباً |
| ويومُ غُدوِّهَا سَنَةٌ و "شَهرُ" |
| يَشوقُ الشرقَ مِنها أن تُبارِي |
| "عَتَادَ الغَربِ" حتى وهوَ "ذَرُّ" |
| وتَنطلِقُ الحَياةُ بِها "سَلاماً" |
| بِه "الإنسانُ" يَنعَمُ وهوَ حُرُّ |
| وكَم مِن منطِقٍ لَك في اتزانٍ |
| يُحَطِّمُ ما تَهافَتَ وهو هَذرُ |
| شُعوبُ الأرض؛ إمَّا ذاتُ عِلمٍ |
| فَتبقى أولَها بِالجَهلِ قَبرُ |
| ومَهمـا كان طَعمُ العَيـشِ "حُلـواً" |
| فإنَّ الضَّيمَ للإِنسانِ "مُرُّ" |
| وكَمْ لكَ في مَجـالِ "الأمـنِ" سَبْـقٌ |
| وكَم لكَ دُونَه؛ رَدعٌ وزَجرُ |
| كَذلك أنتَ والإرجافُ يَغشَى |
| وللأهوالِ تَصديةٌ، ووَقْرُ |
| فَلَم تُبهَر بِوعدٍ؛ أو وعيدٍ |
| بِه الدُّنيـا تَزلـزلُ – وهـي حَشـرُ |
| يقِيناً إنَّنا بَشرٌ، ونَفنى |
| ولكنَّ "الخُلودَ" هوَ المَقَرُّ |
| ألاَ إنَّ الذي ذرأ البَرايا |
| وأنشأهُم، فَهم بِيضٌ وسُمرُ |
| وأسْعدَهُم، وأشْقاهُم حُظوظاً |
| ومَن هو فَوقَهُـم - (قَـدرٌ) وقَـدْرُ |
| هوَ (الجَبَّارُ) وهو بِهم مُحيطٌ |
| وإن هُم كابَـروا، أو هُـم أصَـرُّوا!! |
| * * * |
| ولَسْنا أيُّها (الضَّيفُ المُحيَّا) |
| ذَوي بَطَرٍ؛ ولَسنا مَنْ يُغرُّ |
| (ولكنْ كُلنا - في الهمِّ شَرقُ) |
| وكُلُّ العُربِ وهيَ "جَمـالُ" "مِصـرُ" |
| وإنَّ (قَناتَها) مِنَّا، ومِنكِم |
| (شَرايينٌ) و (أَورِدَةٌ) و (نُحرُ) |
| يَمُرُّ (الأطلَسيُّ) بها (عُبُوراً) |
| ويَهتُفُ باسمِها - الطَّرَفُ الأغرُّ |
| ومَا نَبغِي عَنِ الحُسنَى بَديلاً |
| وفيها (رَوحُنا) وبِها (نُسرُّ) |
| دَمُ الإنسانِ أغلى مِن حُطامٍ |
| إذا ما رِيقَ - (بَخسـاً) - وهوَ هَـدْرُ |
| ولكنْ إن تَحَدتنا اللَّيالي |
| سَيُسْألُ مَن طَغى! (أينَ المَفرُّ) |
| وكَيفَ يَنامُ مُغتَصِبٌ أميناً |
| وكَيفَ يَنامُ مَوتورٌ؛ ووَتُرْ؟ |
| (فَلسطِينٌ) تُباحُ، ولا تُفَدَّى |
| (حَديثُ الإِفْكِ) تَطِبيلٌ؛ وزَمْرُ |
| رُويداً - (قِسمَـةَ الضِيـزى) ومَهـلاً |
| فإنَّ (العَدلَ) لا يَمحُوهُ (جَوْرُ) |
| لَنَنتَصِفَنَّ (باسم اللهِ) يَوماً |
| ومِلءُ قُلُوبِنا -(حَقٌ) و (صَبْرُ) |
| (مُلُوكُ العُرْبِ) والأقطابُ مِنهم |
| (سَواسِيةٌ) وهُـم في الـرَّوعِ "قُطْـرُ" |
| (عناوينٌ) على جَيشٍ عَتيدٍ |
| وشَعبٍ لا يُضارُ ولا يَضَرُّ
(2)
|
| ولكن (وَحدَةً) و (الأمْنُ) فِيها |
| ولا عُدوانَ إلاَّ وهيَ (ثأرُ) |
| ومَا مِنْ أُمةٍ - إلا عَليها |
| ومِنها شَاهِدٌ؛ ولَها (هِزَبْرُ) |
| وأنتَ الهِندُ (فَلسَفةً) ووَعياً |
| وتَمثيلاً، ورأيُكَ مُستَقرُّ |
| فَقُلْ لِلعابِثينَ - وهُم (نَدَامَى) |
| قِفوا، وتَبَصَّـروا، واهْـدَوا، وقَـرُّوا |
| لكمْ بِدِياركمْ - ظِلٌ، ومَاءٌ |
| وبَينَ رُبوعِكُم - ثَمَدُّ، وقَطرُ |
| ودُونَ ذِمارِنا الدُّنيَا هَباءٌ |
| وعُقبَى المُعتَدي، كَمدٌ، ودَحرُ |
| رَبيبَ (الكَنجِ)
(3)
إني لَم أُحَبِّرْ |
| لَكَ (التَّرحيبَ) إلا وهوَ (شِعرُ) |
| وذلكَ أنَّني (بِلُغَاكَ) عَيٌّ |
| وتَعبيري بِغَيرِ (الضَّادِ) حَصرُ |
| عَلى أني أُحِلُّكَ في اغتِبَاطٍ |
| (مكانَكَ)، و (البَيـانُ) لَديـكَ سِحـرُ |
| وحَسبُكَ يا صَديـقَ العُـربِ، رَعيـاً |
| بأنَّ (سُعودَنا) لَكَ مِنه (أزرُ) |
| (سُعودٌ) إنَّه المَلكُ المُفدَّى |
| ومَن أفيَائِهِ (كَرَمٌ) و (بِرُّ)
(4)
|
| أثيلُ المَجدِ، والقِدحِ المُعلَّى |
| ومَن فيه تُحَلِقُ وهو (صَقرُ) |
| أثَابَكُ عَن كِفَاحِكَ ما ترَاهُ
(5)
|
| مِنَ الإِكبارِ، والشَّعبُ الأبَرُّ |
| وحَـدِّثْ منْ لَقيـتَ، ومـن تُلاقـي |
| بِمَا شَاهَدْتَهُ؛ وخَلاكَ سِرُّ |
| وأنَّ الشَّرْقَ صِنْوُ الغَربِ إلاَّ |
| إذا ما ضِيمَ؛ فَهوَ بِهِ يُذَرٌُ |
| وقُلْ للهِنْدِ، إنَّ العُرْبَ شَعبٌ |
| أبِيٌّ، والعُيونُ بِهِ تَقَرُّ |
| (بأجنِحَةٍ) تُزاحِمُ كُلَّ نَجْمٍ |
| و (ألْوِيَةٍ) تُرَفـرِفُ، وهْـيَ (خُضْـرُ) |
| وتَعتزُّ (الحَضارةُ) فيهِ، حَتَّى |
| لتَحْسَبُهَا خَيالاً - وهْيَ بَهْرُ |
| (مشاريعٌ)؛ وتَصْنِيعٌ؛ وكَدْحٌ |
| وكُلُّ أدِيمِهِ - ذَهَبٌ؛ وتِبْرُ |
| وأنَّ الكونَ طالِعُهُ "سُعودٌ" |
| وأنَّ كِفَاحَنَا ظَفَرٌ؛ ونَصْرُ |
| وخيرُ النَّاسِ أنْفَعُهُمْ؛ ومَهْمَا |
| تَداعى (القاسِطـونَ) فأنْـتَ (نَهْـرُو) |