بشرى (العروبة ) بالضحـى المتجـددِ |
وبملتقى (سعـد السعـود ) (وأحمـد) |
بمتوجينِ كلاهما في شعبه |
ملءُ العيـون وفخـر كـل موحـد |
فكأنما (الإسلامُ) أشرق فيهما |
حقاً وبورك صرحُه بمشيد |
وكأنما ترنو القلوبُ إليهما |
عبرَ العصورِ قريرةً بالمشهد |
(بالعاهلينِ) المصلحينِ تصافحا |
وتناصحا في غبطةٍ وتودد |
* * * |
من لي بإعجازِ البيانِ أزفه |
وبكل صمصامٍ وكل مهند |
من لي بما هو للمقام مناسب |
لسنائه المتهلل المتجرد |
من لي بكل خريدةٍ وفريدةٍ |
وبكل مرتجلٍ وكل مغرد |
إني ليبهرني وتلقائي (الهدى) |
هذا الجلال مكللاً بالسؤدد |
وأكادُ من شغفٍ به وتطلعٍ |
أرقى إليه على متونِ الفرقد |
ومن البيـانِ (العـي) حـين يـؤوده |
(وشيٌ) يضيقُ بوزنه المتقيد |
ولو أنَّ آفاق (الجزيرة) كلها |
تسعى وتنطقُ أو تروحُ وتغتدي |
لمشتْ تخايل في (خزام) أمةٌ |
جياشةٌ تحمي العرينَ وتغتدي |
* * * |
بل لا غرابةَ أنْ يرحبَ شيبها |
وشبابها بالأصيد ابن الأصيد |
بابن الذي (التاريـخ) سجـلَ ذكـره |
(في الخالدينِ) وشكره بالعسجد |
* * * |
بأبي الهزبـر، (البـدر) فلـذة كبـده |
(وولي عهد) القانتين السجد |
بأخي (الوفاء) وذي الآباءِ وذي التقـى |
(بالناسِك المتعبد المتهجد) |
بصديقِ مَنْ هتفت به وترنمت |
فيه المنابرُ سيداً عن سيد |
من كـل (باصـرة) وكـل بصـيرةٍ |
هو في خوافقها (المغايل باليد) |
المستحمد من الإِله (سعوده) |
والمستعين به على المتلدد |
الحامل الأعباء دكت دونها |
قممَ الجبـال وكـلَّ طـود الأطـود |
والرافع الأعلام وهي في أيمانه |
من كل مدرع وكل مجند |
والجامع الأشتات في إيمانه |
من كل مدرع وكل مجند |
والمنقذ الغرقـى مـن الجهـل الـذي |
أودى بهم في الغابر المتمرد |
* * * |
أعظِمْ بها من (وحدةٍ عربيةٍ) |
يسمو بها وحـيُ (القوافـي الشـرد) |
يغشى (الأثـير) بهـا التخـوم وإنهـا |
للنصر نصر الله (دين محمد) |
* * * |
هي في (المثاني) نعمةُ الله الذي |
جعلَ (الأخـوةَ) فيه أعـذبَ مـورد |
ها نحن من (صنعـاءَ) بـين رياضنـا |
(ودمشقَ) و (الفسطاطَ) أمنع مرصـد |
تلك (المعاقلُ) (والجحافـلُ) والظـبي |
(والبيدُ) تضبـحُ بالعتـاقِ الجـرد!!! |
بالأُسْدِ تـزأر و (الصوائـفُ) تعتـزي |
والموغرات صدورهم بالمعتدي؟!! |
* * * |
من حيث ظَن (الأمـن) أيقـن خيفـة |
في رهطه المتهور المتهود |
والويل للحمْقى إذا هم أوقظوا |
من غفلةٍ وتغافلٍ وتعمد!!! |
* * * |
يا حبـذا (عهـد الصـلاحِ) وحبـذا |
(حلف السـلاحِ) وجيشنـا المتوحـد |
ما بين (وحدتنا) وبينَ بلوغها |
إلا كما حمد السراة (ضحـى الغـد)!! |
* * * |
(رَكْبٌ) على سنـنِ الطريـق مبـاركٌ |
فيه و (حلـف) (بالشريعـة) مهتـدي |
والله قد وعد (التقاةَ) بحفظه |
وأمدهم بالنصرِ غير مصرد |
* * * |
ولتبلغن على المدى أهدافَكم |
(بمشيئةِ الله) القوى الأيد |
وليمحقن الله كلَّ معاند |
ومكابر ومخذل ومعرد!!! |
* * * |
تالله ما في الأرضِ غير حطامها |
(أما الخلودُ) ففي النعيـم السرمـد!!! |
ومعاذُنا وملاذنا من خلقه |
(الواحد القهار) أعظم منجد |
فليحفظِ الله (العروبةَ) فيكما |
والدينَ والإيمانَ رغمَ الحُسّدِ |
وليحيى (فيصلَ) للكفـاح (ومشعـلَ) |
و (البدرِ) في إشراقه المتوقد |
ولتشهدِ الدنيا ويشهد أهلُها أن |
(السعود) مبشّر في (أحمد)!!! |